ظاهرة التعمر (مصطلح)

ظاهرة التعمر ageing or Ageingهي التقدم في العمر.

تعمر

مصطلح تعمر هو مفهوم جديد.

التعمر ظاهرة طبيعية تحدث لكل المخلوقات مثل الكائنات الحية (من بشر ونبات وحيوانات) ومن جمادات (مثل المباني والجسور والسيارات). والتعمر يشتمل على تغيرات طبيعية في كل النواحي. وليست كل تغييرات التعمر سلبية بالضرورة. فمثلا في بناء المباني تعمر الخرسانة يزيد من قوة المبنى حتى زمن محدد ونفس الشئ في تعمر الحديد الصلب في الجسور وفي الجبنة العتيقة (حيث تزيد قيمة الجبن بتعمرها). وبالتالي يخطئ من يظن أن التعمر في البشر له جانب سلبي واحد.فتقدم العمر (التعمر) ظاهرة طبيعية وهو ليس مرض. ويأتي لأسباب محددة ويؤدي لنتائج يمكن توقعها. لكنه يحدث بدرجات متفاوتة بين الأفراد وتتداخل معه عوامل صحية ونفسية وإجتماعية متعددة. مراحل وأقسام الحياة البشرية: تنقسم الحياة البشرية لعدة مراحل. أولها هي الحياة الجنينية في رحم الأم. تقاس بالأسابيع (فيقال مثلاً جنين عمره 16 أسبوع). وفيها بناء للأنسجة وأعضاء الجسم. وبها العديد من التغييرات الجسدية مثل نمو بعض الأعضاء وضمور الأخرى (مثلاً ضمور الزائدة الدودية). ثم يخرج الكائن إلى الحياة الدنيا حيث يمر بمراحل مختلفة أولها مرحلة الطفل حديث الولادة. ويكون في تلك المرحلة أعضائه ضعيفة وليس بها إحتياطي فسيولوجي. فيكون تحت الرعاية والملاحظة طوال الوقت. ويقاس عمره بالأيام (مثلاً يقال طفل حديث الولادة عمرة 9 أيام). فكل يوم يمر عليه دون مشاكل يعني تعمر (تقدم بالعمر). حتى تنتهي أول أربعة أسابيع أو شهر في حياته بسلام فيسمى طفلاً. وفي مرحلة الطفل حديث الولادة تنمو بعض الأجهزة وتضمر بعض الأجهزة (مثل ضمور الدورة الدموية المشيمية وإنغلاق ثقوب القلب). وتستمر مرحلة الطفولة في الحياة الدنيا تتبعها مرحلة البلوغ والشباب ثم مرحلة الكهولة في الحياة الدنيا. ثم مرحلة التعمر. وكما بدأت الحياة الدنيا تنتهي. وتبدأ الحياة البرزخية في القبر حتى يوم القيامة. حيث يترك الإنسان جسده سواء كان سليماً أو عليلا عند إنقضاء أجله. وبعد يوم القيامة تبدأ الحياة الآخرة حيث يخلد الإنسان في الجنة او النار حسب ما قدم من عمل. وفي الحياة الآخرة حسب السنة النبوية الشريفة يكون الإنسان فيها شاباً.

مرحلة التعمر مثلها مثل أي مرحلة عمرية أخرى مثل المراهقة أو منتصف العمر لها ما يميزها. والإنتقال من مرحلة عمرية لمرحلة جديدة عادة ما يصاحبها تغييرات نفسية. وقد ظهرت العديد من نظريات علم النفس لتفسير التغييرات النفسية في كبار السن. ونرى بشكل عام أنها غير كاملة الجوانب ولهذا لا تسود نظرية واحدة.