«المسنين في مصر (سكانياً)»: الفرق بين المراجعتين

من ويكيتعمر
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'كل مجتمعات العالم تتشيخ ولكن بدرجات مختلفة ونسبة المسنين في مصر الآن تصل إلى 7% ومتوقع وصلها ل...')
(لا فرق)

مراجعة 05:32، 7 أكتوبر 2014

كل مجتمعات العالم تتشيخ ولكن بدرجات مختلفة ونسبة المسنين في مصر الآن تصل إلى 7% ومتوقع وصلها ل10% في عام 2020. مما يلقي بالعديد من التساؤلات عن كيفية مواجهة إحتياجات الرعاية الصحية لمجتمع به فرد مسن من كل عشرة أفراد (منهم إثنين أو ثلاثة رعاة له).

المسنين هم فئة من فئات المجتمع وهي فئة غير متجانسة وتشمل ثلاثة أنواع تبعاً للحالة الصحية:

  • فئة المسنين الأصحاء والتعمر النشط Active Ageing
  • فئة المسنين المعرضين للشيخوخة Vulnerable
  • فئة المسنين المصابين بالشيخوخة والهرم Frail

يهدف الرعاية الصحية للمسنين للحفاظ على المسن في أفضل حالاته الصحية وتبعاً لذلك تتنوع الخدمات ومستويات الرعاية المقدمة للمسن في سلسلة الرعاية الصحة. كما تهدف منظمة الصحة العالمية لنشر ثقافة الحفاظ على المسنين في المجتمع وتجنب دخول مؤسسات الرعاية قدر المستطاع.


المسنين يختلفوا عن الفئات العمرية الأخرى في العديد من النواحي ومنها:

  • تغيرات فسيولوجية طبيعية مع تقدم العمر بعضا منها
  • تأثر الأداء الوظيفي للمسن
  • مشكلات صحية متعددة فى المريض الواحد
  • وجود أعراض غير نمطية
  • أمراض خاصة بالمسنين ( مثال مرض ألزهيمر, سلس البول, الوقوع المتكرر)
  • عدم دراية بعض مقدمي الرعاية الصحية بالأعراض الشائعة فى المسنين وإرجاعها للعمر
  • صعوبة فى التواصل مع بعض المسنين
  • مشكلات نفسية واجتماعية


مشكلة رعاية المسنين في مصر تشبه الجبل الجليدي العائم الذي نستطيع نرى جزء صغير منه فقط على السطح. فمثلا الرعاية في المنزل بواسطة الأسرة هي الرعاية الأوسع إنتشارا في مصر والدول النامية لأن الرعاية المؤسسية خارج البيت (في دور المسنين والمستشفيات وأندية المسنين) عادة ما تتوافر - وأحيانا أخرى لا تتوافر - لنسبة أقل من 10 % من المسنين وذلك بسبب عدم توافر شبكات الخدمات الرسمية لرعاية كبار السن المؤسسية.

وحالياً تستهلك ميزانية الدعم الحكومي (كلها أو الجزء الأكبر منها) في خدمات المسنين الصحية والإجتماعية التقليدية دون وجود سلسلة متكاملة لرعاية المسنين أو مراعاة لخصوصية المسنين في مؤسسات الرعاية الصحية.

في مصر هناك حوالي ستة ملايين مسن ولا يتجاوز نزلاء دور المسنين إلا عدة ألاف فقط. مما يعني وجود حوالي 6ملايين أسرة في المجتمع تقدم رعاية لكبار السن وحوالي 12مليون مقدم رعاية غير رسمية على الأقل (بإعتبار كل أسرة بها 2) ولا توجد خدمات (بشكل عام) لدعم مقدمي الرعاية أو لمراعاة مشاكلهم. وهنا يأتي دور سلسلة رعاية المسنين في توفير سلسلة متصلة تدعم الرعاية المجتمعية والمؤسسية للمسنين بتوفير الرعاية الإنتقالية لمنع وضعية الباب الدوار Revolving door status وظاهرة بدو المستشفيات الرماديين Grey Hospital Nomads بسبب الخروج المبكر للحالات أو بسبب عدم تنفيذ الرعاية الإنتقالية بإحتراف.


في الماضي القريب كان يطلق على المسنين في بعض الدول مثل فرنسا ودول المغرب العربي لفظ ”بدو المستشفيات الرماديين“ Grey Hospital Nomads” وذلك بسبب إرتحالهم من مستشفى لأخرى بسبب عدم تكامل سلسلة الرعاية وبالتالي تتعدد وتتقارب فترات الدخول للمستشفى وربما يخرج المسن من مستشفى ليدخل مستشفى أخري أو ليعود بعد يوم أو يومين وتسمى هذه الحالة وضعية الباب الدوار Revolving door status وبعد إدخال أقسام طب المسنين تحسنت الخدمة وإتصلت سلسلة الرعاية وإلتئمت فجوات الخدمات.


هناك فئات عديدة في المجتمع بحاجة لرعاية خاصة (تماماً مثل فئة المسنين المعرضة للشيخوخة والمصابين بالشيخوخة):

  • السيدات الحوامل (قصور في الجهاز الحركي - تغييرات فسيولوجية في أجهزة الجسم - أمراض خاصة - الحاجة لرعاية خاصة - مرحلة مؤقتة تنتهي بنهاية الحمل)
  • الأطفال (قصور في الجهاز الحركي - تغييرات فسيولوجية في أجهزة الجسم - قصور في الجهاز المعرفي - أمراض خاصة - الحاجة لرعاية خاصة - مرحلة مؤقتة تنتهي بالبلوغ)
  • المعاقين (قصور في الجهاز الحركي أو الحواس - تغييرات فسيولوجية في أجهزة الجسم تبعاً لنوع الإعاقة - أمراض خاصة - الحاجة لرعاية خاصة - مرحلة دائمة على الأغلب)

يجب ملاحظة أن المسنين على عكس الفئات السابقة يعانون من نظرة سلبية وكثيراً ما تحدث لهم حالات تفرقة في تقديم الخدمات الصحة.