«إستخدام الأمينوفيللين ومشتقاته في أمراض الصدر»: الفرق بين المراجعتين
(ضايا المثارة ضده.) |
(لا فرق)
|
مراجعة 09:22، 23 يناير 2015
إشكالية إستخدام الأمينوفيللين ومشتقاته في أمراض الصدر هو إشكالية تسببت فيها "مافيا" شركات الأدوية لأغراض تجارية بحتة.
تروج شركات الأدوية أن هذا الدواء:
- سام أو عالي السمية أو غير مأمون أو له أعراض جانبية خطيرة
- أو قديم أو غير نافع أو أضراره أكثر من منافعه أو يتسبب في الوفاة
- أو أنه سريع التأثر بإنزيمات الكبد من حيث أيضه/تكسيره
- أو أنه يسبب الوفاة من إضرابات القلب أو من التشنجات.
وقد إنخدع بعض مقدمي الخدمات الصحية وراء هذه "التضليلات" (ربما بطريقة محاكية لتضليلات "عدم جدوى الأسبرين").
الحقيقة أن هذا الدواء كما ذكر أد/ بيتر بارنز Peter J. Barnes رئيس قسم الطب التنفسي في المعهد القومي للقلب والرئة بالمملكة المتحدة National Heart & Lung Institute of Imperial College London (وهو المحرر الإنجليزي لدليل علاج مرضى إنسداد الشعب الهوائية المزمنGOLD [1]) كما أعلن في مؤتمر الطب التنفسي بجامعة القاهرة في عام 2006؟ أن:
"الأمينوفيللين ومشتقاته مثل الثيوفيللين هو دواء رخيص (costs a penny) ولكنه عالي الفاعلية (لمرضى الصدر ويعمل بطرق متعدد على مستويات الجسم والأجهزة والخلية. وهو دواء ينافس بشدة الأدوية الصدرية المرتفعة الثمن الأخرى وبالتالي من مصلحة شركات الأدوية العالمية - وهي المنفق الرئيسي على البحوث الطبية والموجه لها- أن لا يظهر هذا الدواء بشكل جيد. وأنصح بعدم تجاهل هذا الدواء رغم أنه لم يأخذ حقه في دليل علاج مرضى إنسداد الشعب الهوائية المزمن GOLD [2] وذلك بسبب أن الدليل قائم على الدراسات العلمية. وأطالب بتشجيع إجراء مزيد من الدراسات عليه وتكون ممولة من أجهزة محايدة".
يمكن تقصي ذلك عن طريق البحث عن الدراسات عن هذا الدواء في أخر عشرة أعوام وسبب إجراء الدراسة عليه (وتمويل الدراسات) مثلاً مقارنة وضع دواء جديد موسع للشعب الهوائية من حيث توسيع الشعب الهوائية. وهذه الدراسات تمسك في نقطة واحدة وتتجاهل باقي طرق مفعول الدواء مثل تعديله للمناعة وأثره على المواد والوسائط الإلتهابية وأثره على القلب والكلى والخلايا وأثره على عضلات الصدر والحجاب الحاجز وعلى مركز التنفس بالمخ وغير ذلك وربما مثل هذه الدراسات تظلمه.
وهذا الكلام في علم الطب القائم على الدليل Evidence based medicine يصنف ك"رأي خبير" Expert opinion ويحب إحترامه (بعض الناس يطلقون على أنفسهم خبراء بالخطأ ويذهبون في إطلاق الآراء مما يقلل من وزن رأي الخبير عند البعض ولكن في الحقيقة أي رأي "لجبير حقيقي" له وزن مهم في الممارسة الطبية).
ذاكرة الدواء
- وكل ممارسي الطب القدماء يتذكرون كيف كان يتم تدريس طريقة مفعول mechanism of action للأمينوفيللين وكيف كان أكبر دواء من حيث طرق الفعل في كل مادة علم الأدوية Pharmacology.
- وكل ممارسي الطب القدماء يتذكرون كيف كان يتم إعطاء مرضى الربو الشعبي الشديد Status asthmaticus حقنة وريدة ببطئ شديد تحت إشراف طبيب يجلس بجانب المريض (مثل حقنة الكالسيوم للأطفال الكساح) وذلك في أقسام الإستقبال والطوارئ. وكيف كان لها مفعول يقارب السحر.
- وكل ممارسي الطب القدماء يتذكرون كيف كان يتم النصح بهذا الدواء في الحالات التي تحضر تعاني من صفارة/تزييق Wheezes وغير معروف هل هي من القلب بسبب إرتشاح شديد بالرئة من فشل عضلة القلب Acute plumonary edema from heart failure أو بسبب مرض صدري شديد مثل الربو الشعبي Asthma أو إنسداد مجرى الهواء المزمن
وفجأة بسبب تخويفات وتضليلات:
- إختفى تقريباً هذا الدواء من الإستعمال في العصر الحالي (يمكن مراجعة طلبياته في صيدليات المستشفيات).
- أو أصبح إستعماله قاصراً على الفقراء!!!
- أو يستخدم على إستحياء بجرعات قليلة كدواء بالصف الثالث او الرابع أو الخامس لعلاج مرضى الصدر من الأغنياء!!!.
- بل وصل الحد للبعض (في إحدى البلاد العربية المتقدمة طبياً وتحرص على إستخدام الطب القائم على الدليل Evidence based medicine) بوصف إستخدام هذا الدواء "أنه منعدم Obsolete لأنه دواء خطير". وإختفى من صيدليات بعض مستشفيات بعض الدول.
- ووصل الحد لإتهام من يذكر هذا الدواء بأنه غير مطلع على "أحدث أدلة العلاج الطبي" والتشكيك في قدراته لممارسة الطب.
الكثير منا (أطباء المسنين في الدول النامية وغيرهم من التخصصات مثل أطباء القلب وأطباء الصدر) قد أعطي هذا الدواء (أو مشتقاته) للآلاف المرضى دون تهويل في العدد. ومنهم مرضى حالات الرعاية المركزة (المسنين - الذين يعانون من تداخل أمراض متعددة للقلب والصدر والكلى والمخ ومن الإفراط الدوائي) ومع ذلك لا نتذكر أي حالة وفيات سببها هذا الدواء ولكن نتذكر بعض حالات إضطراب ضربات القلب في شكل تسارع عادي للنبض Sinus tachycardia وفي أحيان قليلة نبضات مضطربة من البطين غير متكررة infrequant PVCs ولكنها لم تتحول إلى ذبذبة بطينية Ventricular fibrillation أو تسارع النبض البطيني Ventricular tachycardia أبداً. كما قد تنذكر حدوث عدة حالات قليلة أصابها تشنجات convulsions منه وذلك على الأغلب لوجود إصابة أصلية بالمخ مثل جلطة دماغية او ورم بالمخ أو إعطاء الدواء متزامناً مع أدوية أخرى تشجع التشنجات مثل بعض المضادات الحيوية مثل الImipenim عائلة الQuinolones.
لكل دواء في العالم أعراض جانبية حتى ما يعرف بمحلول الملح الفسيولوجي Normal physiologic saline له أعراض جانبية (مثل تأثر الأملاح والمياه داخل الجسم ومثل تأثير درجة حرارة المحلول على القلب والجسم ومثل تأثيره في مرضى عضلة القلب ومرضى قصور وظائف الكلى ومثل إحتمالية حدوث حساسية أو إرتفاع حرارة الجسم من المحلول او مواد حفظه أو أوعية حفظه أو من أنبوب توصيله بالوريد وغير ذلك). وبالطبع شركات الأدوية لم تحدثنا ولم تجرى دراسات عن الدواء ككل من حيث مقارنة أعراضه الجانبية بأعراض الجانبية القلبية والعصبية (المركزية المخية والطرفية) لمنبهات البيتا الثانية Beta2 agonists أو لبدائل الأتروبين Atropine substitutes وأثرها على القلب والمخ. ولم تحدثنا عن الأعراض الجانبية الكثيرة جداً جداً للكورتيزون ومنها أثرها على القلب والمخ.
كما لم تحدثنا الدراسات عن الجدوى الإقتصادية طويلة المدى للأمينوفيللين ومشتقاه على المدى البعيد مقارنة بالأدوية الباهظة الأخرى.
كما لم تحدثنا الدراسات عن اهمية متابعة مستوى الدم للأدوية الأخرى مثل المضادات الحيوية المسببة لحالات التشنج أو أدوية علاج مرضى الصدر الأخرى المؤثرة في القلب وما هو معامل الأمان العلاجي لها مقارنة مع الأمينوفيللن. وهل صدرت تحذيرات عن هذه الأدوية مماثلة للتحذير من الأمينوفيللين؟
يا ترى كم من مريض حالياً في هذا الوقت تم حرمانه من هذا الدواء النافع. خصوصاً بعد تعمر السكان وزيادة التوقع العمري؟
منظمة الصحة العالمية
تضعه في قائمة الأدوية الأساسية للمستشفيات The current 13th edition of the WHO Model Essential Medicines List (dated April 2003) includes theophylline as an “Essential medicine”. وتناقش العديد من القضايا المثارة ضده بسبب ألاعيب شركات الدواء في الأصل. [3]
رأي الإنجليز
http://www.nice.org.uk/guidance/cg101/resources/guidance-chronic-obstructive-pulmonary-disease-pdf
رأي الFDA
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7479193
رأي الGINA
"""ASTHMA GUIDELINES—ROLE OF THEOPHYLLINE [4] The 2006 Global Initiative on Asthma (GINA) guidelines describe theophylline as a bronchodilator with anti-inflammatory effects at lower concentrations. The guidelines state that theophylline should not be used as first-line therapy for chronic asthma and should be reserved as an add-on therapy in patients not responding to other therapies. The guidelines report side effects may be limiting and that lower concentrations are recommended. When low doses are used, theophylline concentrations are not necessary. GINA further suggests that theophylline is an option in acute asthma and that use for this indication is controversial. There may be no benefit of theophylline above that achieved by adequate doses of short-acting bronchodilators. It is recommended not to use IV aminophylline in patients already receiving long-acting theophylline preparations. The GINA guidelines have more favorable comments regarding the role of theophylline in the management …""""
روابط هامة
- http://archives.who.int/eml/expcom/expcom14/theophylline/theophylline2_externalReview_v2.pdf
- http://www.uptodate.com/contents/theophylline-use-in-asthma
- http://www.expertconsultbook.com/expertconsult/ob/book.do?method=display&type=bookPage&decorator=none&eid=4-u1.0-B978-0-323-04289-5..10030-X--s0120&isbn=978-0-323-04289-5
- http://www.nice.org.uk/guidance/cg101/resources/guidance-chronic-obstructive-pulmonary-disease-pdf