قرح الإنضغاط
تم كشف حلقة قالب: قالب:معلومات مرض
الناقبة أو قرحة الفراش هي عبارة عن قرحة أو تفتح بالجسم نتيجة لعدم تدفق الدم بشكل سليم وبالتالي موت طبقات من الجلد والأنسجة تحت الجلد. وذلك لأن الجلد يكون تحت ضغط من وزن جسم الشخص المصاب (مثلاً 70 كيلوجرام) تضغط على نقط إرتكاز الجسم (صورة) في مقابل أي شئ مثل الفراش أو الكرسي المتحرك أو أي سطح آخر غير مرن لفترة طويلة (مثلاً الركبتين مقابل بعضهم). ويكون غالبا بأسفل الظهر والأكتاف من الخلف وأكعاب الأقدام وذلك لوجود نتوء عظمي يضغط بفعل وزن الجسم على الخلايا والأنسجة مما يمنع عن هذه الخلايا التروية والتغذية المناسبة بسبب إعاقة جريان الدم في هذه الأنسجة.
محتويات
أسماء أخرى
- قرح الإنضغاط
- خشكريشة (سوريا)
- الناقبة
سبب التسمية
- قرح الفراش مشهورة بإرتباطها بالفراش فقط وهذا إعتقاد خاطئ والأنسب تسميتها قرح إنضغاط. لأنها قد تحدث لغير ملازمي الفراش، مثلاً مسن يجلس أغلب اليوم في وضع واحد على الكرسي.
أو إنضغاط الجلد تحت خرطوم مثل قسطرة الأكسجين الأنفية. أو قسطرة البول تضغط على جلد الفخذ أو جبيرة جبس كسر الساق أو الذراع تضغط على الجلد بإستمرار. أو غير ذلك من إنضغاط الجلد وما تحته من أنسجة بإستمرارية.
الأسباب
الجلد الطبيعي غني الإمداد بالدم الذي يقوم بإرسال الأكسجين لباقي الطبقات. فإذا حدث توقف لإمدادات الدم للجلد لأكثر من 2 - 3 ساعات سيموت الجلد بداية من الطبقة الخارجية له. سواء جزء من سمكه أو سمكه كله.
- السبب الرئيسي لقلة عملية تدفق الدم في الجلد هو الضغط عليه.
بالنسبة لتحركات الجسم العادية فهي لا تسبب ضغط علي الجلد وذلك بسبب تغيير وضع الجسم بشكل مستمر وبالتالي فتدفق الدم لا ينقطع لفترة طويلة. إن وجود طبقة دهنية تحت الجلد، خاصة علي منطقة العظام، قد تساعد علي عدم إغلاق الأوعية الدموية.
- االذين يعانون من الشلل أو عدم القدرة على الحركة أكثر عرضة للإصابة بقرح الفراش.
- والذين لا يشعرون الألم هم أكثر عرضة للإصابة وذلك لأن الشعور بالألم هو الحافز التلقائي علي الحركة.
- بعض الأمراض التي تؤثر علي الأعصاب مثل إصابات الرأس أو السكتة الدماغية أو مرض السكر وبعض الأمراض الأخرى تقلل الشعور الطبيعي بالألم.
- الأشخاص شديدى النحافة وذلك لأنهم ليس لديهم طبقة دهنية تحت سطح الجلد وعليه فإن الجلد يحك بشكل مباشر وكبير مع العظام، وأيضاً يصعب شفاء جروح هؤلاء الأشخاص بشكل طبيعي وذلك لقلة مستوى التغذية في الجسم.
- ضعف التروية الدموية:عندما يحدث توقف في تدفق الدم في منطقة معينة نتيجة ضغط للجلد، يحتاج الجلد للأكسجين والمغذيات بشكل كبير، ثم يتحول إلي اللون الأحمر ويلتهب ثم تحدث القرحة.
وإذا حدث خلل في تدفق الدم في الجلد، أو أي خلل في الطبقة الخارجية للجلد يمكن أن يسبب ظهور قرح.
- بعض أنواع الملاءات/المفارش الغير قطنية، والأسرة الخشنة أو الأحذية التي تحك بالجلد يمكن أن تسبب إصابات بالجلد.
- تعرض الجلد لفترة طويلة للبلل نتيجة العرق أو البول يمكن أن يتسبب في حدوث التهاب في سطح الجلد.
- وجود إلتهاب بالجلد يضعف تماسكه
- الأمراض المزمنة (القلب والصدر والكلى والكبد) تؤثر في كل أعضاء وأنسجة الجسم ومنها الجلد وما تحته.
- سوء ونقص التغذية يقلل قدرة الجسم على إلتئام الجروح.
- وجود أجسام صلبة صغيرة على الفراش (مثل بقايا طعام خبز جاف يسبب تجريح للجلد).
- قرح الإنضغاط قد تكون علامة على إستنفاذ الرعاة. فيجب الانتباه لتوزيع حمل الرعاية ومشاركة الجميع فيه.
الأمراضية (الباثولوجي)
الجلد هو من أقوى طبقات الجسم. وما تحته من أنسجة أضعف منه. وبالتالي إصابة ظاهرة بالجلد (مثلاً سواد للجلد) تعني إصابة أعمق من الظاهر. مثل الجبل الجليدي العائم. لا يظهر على السطح إلا جزء منه.
الأعراض
قرح الفراش تحدث غالباً في مرضى وعيهم أو إحساسهم مضطرب. وبالتالي أحياناً تسبب قرح الفراش ألم شديد وحكة في الجلد. ولو كانوا على وعي أو يشعرون بالألم لتقلبوا وغيروا أوضاعهم. مع ملاحظة أنه إذا كانت القرحة شديدة قد تكون غير مؤلمة بسبب تأثر الأعصاب الحسية.
درجات قرح الفراش
يوجد أكثر من تصنيف لقرح الفراش. تنقسم قرحة الفراش إلي مستويات مختلفة:
- المستوى الأول: ، يكون الجلد أحمر اللون (في ذووي البشرة السوداء يصبح الجلد أكثر قتامة).
- المستوى الثاني: يبدأ الجلد في الإحمرار الشديد والتضخم وغالباً توجد بثور أو فقاعات علي سطح الجلد، ويكون السطح الخارجي للجلد ليس بحالة جيدة. وقد يحدث تأكل في السطح الخارجي للجلد (البشرة epidermis) وممكن ظهور فقاعات بها سائل.
- المستوى الثالث: تظهر القرحة علي الجلد وتخترق مستوى أعمق من طبقات الجلد تخترق طبقة الأدمة Dermis ولا تصل للعضلات.
- المستوى الرابع: تخترق القرحة طبقات الجلد بشكل أعمق حتى تصل إلى طبقة الدهون والعضلات والعظام.
ومن الممكن تواجد أكثر من درجة من قرح الفراش في نفس المريض في حالة القرح المتعددة.
بعض القرح لا يمكن معرفة تصنيفها بسبب وجود غطاء سميك من الجلد الميت عليها، فلا يمكن معرفة مدى عمقها.
التشخيص
بالفحص السريري (العياني) لا يوجد تحليل أو أشعة مطلوبة. إلا للبحث عن مضاعفات أو عوامل إختطار.
الخطورة والمضاعفات
- موضعياً تلف العضو المصاب (عضلة ومفصل وعظم وعصب).
- تسمم الدم في خالة العدوى الشديدة وقد تحدث صدمة تسممية
- إذا كانت القرحة مساحتها واسعة قد يحدث فقدان سوائل كثيرة واملاح وربما يصل الأمر للقصور كلوي.
- مشاكل ملازمة الفراش مثل جلطة الأوردة العميقة والصمة الرئوية.
- زيادة مراضة الأمراض المزمنة مثل القلب والصدر وغيره (مثل فقدان الألبومين الزلال).
- التأثير سلباً على الحالة النفسية للمريض (الإكتئاب والقلق).
- تتسبب في طول إقامة المريض بالمستشفي أو الحاجة للرعاية الصحية بالمنزل.
الوقاية
درهم وقاية خير من قنطار علاج.
الوقاية أهم الأولويات، حيث أن الرعاية الصحية السليمة تمنع حدوث إصابات كبيرة.
تحتاج الوقاية من حدوث القرحة دائما إلى مشاركة أهل المريض ورعايتهم بجانب الممرضة أو الطبيب. حيث أن فحص جلد وجسم المريض بشكل دوري يساعد على إدراك حدوث المرض مبكراً، ومحاولة العلاج.
علامات احمرار الجلد (أو زيادة سمرته) هي أول العلامات التي تنبه لضرورة عمل الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث القرحة. والتدخل بقوة للعلاج ومنع التطور. بالنسبة للمناطق العظمية في جسم الإنسان، يمكن استخدام الأشياء الناعمة علي الجسم مثل القطن وذلك لمنع حدوث احتكاك مع الجلد. يمكن أيضاً حشو الأسرة والكراسي المتحركة بالقطن. أو الوسائد الناعمة وذلك للتقليل من الضغط.
بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة فيجب أن يغيروا اتجاه النوم كل فترة وبشكل منتظم، وأفضل أسلوب هو تغيير الاتجاه كل ساعتين أو ثلاث ساعات.وبقاءإ سطح الجلد نظيفا وجافاً دائماً بمعني به الرطوبة الطبيعية وليس مبللا.
يمكن أيضاً استخدام المراتب الهوائية الخاصة للمساعدة. لكن أهم شئ هو تغيير الوضع كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، عدا ذلك فلا قيمة لمرتبة الهواء. وذلك لتخفيف حدة الضغط وتساعد أيضاً علي تخفيف الآلام.
العلاج
علاج قرحة الفراش أصعب بكثير من منع حدوثها.
في بداية مرحلة حدوث القرحة يمكن الشفاء منها بسهولة بمجرد تغيير الضغط علي الجسم. وأيضاً عن طريق تحسين المستوى العام للصحة والتغذية وتناول البروتينات والسعرات الحرارية الزائدة.
يجب الإنتباه لصحة الجسد وليس صحة الجرح أو القرحة. Treat the whole not the hole.
ويجب المحافظة التامة على النظافة بالغسيل المستمر المناسب.
أحياناً يمكن تغطيته بالشاش الزيتي (مثل شاش الفازلين) لحمايته (مثلاً في قرح إنضغاط منطقة الإليتين في حالة تكرار غمر القرح بالفضلات) فذلك يساعد علي شفاءه سريعاً. هناك أنواع شاش خاصة تمنع الالتصاق بالجرح (مثل شاش الفازلين).
إذا حدثت عدوى بالقرحة فيمكن شطفها برفق شديد بالصابون أو بمضادات الالتهاب حيث يمكن التخلص من المواد الميتة والمصابة بالجرح.
تنظيف الجرح من الأنسجة الميتة بشكل جيد يزيد من فترة التئام الجرح.
أما بالنسبة لأنواع قرح الفراش الشديدة (العميقة) فيكون من الصعب علاجها.
وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان زرع رقعة أو قطعة جلدية سليمة مكان المنطقة المصابة (في حالة الإصابة البالغة) ولكن هذا النوع من العلاج صعب توافر أسباب نجاحه.
إذا حدثت إصابة للعظام (تسوس العظام) تحت القرحة (في الحالات المتقدمة) فيكون من الصعب جداً العلاج وقد تحتاج الحالة إلي أسابيع طويلة وعلاج بالمضادات الحيوية.
الغذاء
يجب على المريض التشاور مع اختصاصي التغذية لتحديد أفضل نظام غذائي لدعم الشفاء. فمن يعانون من سوء تغذية لا يملكون القدرة على إنتاج ما يكفي من البروتين لإصلاح الأنسجة. ويحتاجون لغذاء عالي البروتين لزيادة فرص الإلتئام.
إذا كان المريض يعاني من خطر سوء التغذية من المهم تزويده بالغذاء المتوازن الكامل. بما في ذلك الأرجنين، جلوتامين، فيتامينA، فيتامين B المركب، فيتامين E، فيتامين C، مغنيسيوم، سيلينيوم وزنك.
مع الإنتباه للسيطرة على المشاكل الصحية الأخرى مثل ضبط سكر الدم وعلاج الأنيميا وعلاج أسباب تدهور الحركة.
اليوم العالمي لمكافحة قرح الإنضغاط
يوافق يوم 21 نوفمبر من كل عاماليوم العالمي لمكافحة قرح الإنضغاط[1] World Wide Pressure Ulcer Prevention Day. وتنظمه مجموعة نصح قرح الإنضغاط National Pressure Ulcer Advisory Panel. وهدفه هو وقاية وكشف مبكر وتثقيف صحي وتقليل المراضة والوفيات وتأهيل وتلطيف
المصادر
http://en.wikipedia.org/wiki/Bedsore