إشكالية خصوصية الثقافة والأعراف والتقاليد العربية
قضية خصوصية الثقافة والأعراف والتقاليد العربية
المنطقة العربية تتمتع بخصوصية في الثقافة والأعراف والتقاليد (تقترب -أو تبتعد في بعض النواحي- من المجتمعات الشرقية الأخرى ومن المجتمعات الغربية). وهذه الخصوصية تفرض عدم تبني نماذج وبرامج رعاية المسنين الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلا بعد تعديلها لملائمة قيم مجتمعاتنا وحضارتنا. وقد نجد بعض الحلول لبعض القضايا لدى المجتمعات الشرقية مثل الصين واليابان والهند التي يسهل تكييفها لمجتمهاتنا. للتفاصيل إنظر إشكالية خصوصية الثقافة والأعراف والتقاليد العربية كما أنه كثيراً ما نجد أن المسنين يرفضون وصفهم بلفظ "مسن" ويقولون "أنا مش مسن" وذلك لوجود حكم مسبق ومعتقدات خاطئة أن المسن:
- فقد صحته
- يفقد لياقته البدنية والعقلية شيئاً فشيئاً
- متقاعد أو على المعاش
- في طريقه "للهجر والإنعزال" عن المجتمع
- إقترب من الموت
- محتمل نزع زعامته وسيادته الأسرية أو الإقتصادية
- توقفت قدرته على الإسهام والإبداع والعطاء
وهي كلها أفكار ومعتقدات خاطئة وتنميط غير عادل.
ووصمة "المسنين" تأتي في نفس بعض الوصمات الأخرى الشائعة في ثقافتنا (وغيرها من الثقافات الغربية والشرقية) مثل "أزمة الهوية" التي قد يعاني منها الشخص (وربما لا يود الإفصاح عن هويته الحقيقية لأسباب متعددة ويحاول التنصل منها) مثلاً:
- العربي في مجتمع غربي (لخوفه من "تنميط في إطار المعتقدات والوصمات الغربية مثل أنه غني ومتشدد وإرهابي ويملك جملاً وخيمة)
- المصري (وغيره من العرب) في المجتمعات الأخرى
- القروي في الأوساط الحضرية وأحياناً الحضري في الأوساط الريفية.
- المسلم في الأوساط الغربية
- الشرقي (من الهند - الصين - اليابان ...إلخ) في المجتمعات الغربية.
- المعاق
- المرضى النفسيون.
كل الفئات السابقة تخاف من وصمات وتنميط بسبب معتقدات خاطئة ولكن في النهاية يبقى المسن هو المسن والشرقي هو الشرقي.