عددهم في مصر4 ملايين

من ويكيتعمر
مراجعة 22:19، 13 يونيو 2016 بواسطة Ashashyou (نقاش | مساهمات) (هل نحن في مصر فعلا علي استعداد لمواجهة الزيادة التي من المتوقع أن تصل عام‏2025‏ الي حوالي‏11%‏ من عدد السكان؟ وما هو وضع المسنين في مصر؟)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

منقول [1] جريدة الأهرام تحقيقات 41146 ‏السنة 123-العدد 1999 اغسطس 2 ‏20 من ربيع الأخر 1420 هــ الأثنين

عددهم في مصر‏4‏ ملايين‏:‏ وثيقة رعاية لكبار السن في اكتوبر - ارتفاع اعداد المسنين في مصر لتطور الخدمات الصحية والاجتماعية ـ جهود متفرقة لرعاية المسنين تحتاج هيئة عليا لتوحيدها

تحقيق‏:‏ ميرفت عثمان

مشاكل المسنين تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها

نتيجة لتحسن الأحوال الصحية والأجتماعية في مصر انخفضت اعداد الوفيات وارتفع متوسط الأعمار‏,‏ ورغم الجهود الكبيرة المتناثرة من جهات حكومية وأهلية لرعاية المسنين‏,‏ الا أن دموع الكبار مازالت متحجرة من بعض جحود الأبناء الذين تركوهم في شيخوختهم أصدقاء للوحدة والملل‏,‏ وهؤلاء المسنون هم خبرات وضعناهم فوق الرف‏..‏ غير أن الدولة لم تتركهم وتسعي لانتشالهم من وحدتهم عرفانا بما قدموه‏,‏ ولكن يبقي أن تتوحد تلك الجهود المتناثرة في شريان واحد يرعي الآباء‏.‏

وقد تنبهت الجمعية العامة للأمم المتحدة‏,‏ لذلك وأصدرت قرارها عام‏78‏ باعتبار عام‏1982‏ عاما دوليا للمسنين تحسبا للزيادة المتوقعة‏..‏ وفي اكتوبر الماضي اعلنت مرة اخري عام‏1999‏ عاما للمسنين لتكثيف الجهود الدولية المبذولة وتقديم العون والرعاية وتوفير سبل حياة أفضل لكبار السن في العالم‏.‏

هل نحن في مصر فعلا علي استعداد لمواجهة الزيادة التي من المتوقع أن تصل عام‏2025‏ الي حوالي‏11%‏ من عدد السكان؟ وما هو وضع المسنين في مصر؟

يري الباحثون أن مصر في بدايات تجربتها مع الثورة السكانية الثانية لايتوقع لها أن تبلغ مابلغته الدول المتقدمة قبل منتصف القرن القادم‏..‏ إلا أن أوضاع المسنين وأحوالهم ومشكلاتهم في بلادنا صارت تسترعي اهتماما متزايدا علي الصعيدين الأهلي والحكومي اما علي الصعيد الأكاديمي فلا يزال الموضوع يشغل مرتبة متدينة في جدول اعمال الباحثين واجهزة البحث هذا ما يؤكده د‏.‏ عزت حجازي استاذ علم الأجتماع ورئيس قسم بحوث السكان والفئات الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ولتحقيق التنسيق والتكامل بين الخدمات التي تقدم للمسن سواء من جهات حكومية ومنظمات أهلية أنشأت وزارة الشئون الاجتماعية اللجنة العليا لرعاية كبار السن برئاسة الوزيرة وعضوية ممثلين للأجهزة والجهات الحكومية والمنظمات غير المعنية‏.‏

‏ فماذا تم وما هي المشكلة؟

لم يصل المسنون في مصر الي حجم وجود مشكلة فمع نهاية عام‏2000‏ سيصل عددهم‏4‏ ملايين أي بنسبة‏6%‏ من عدد السكان والكلام لمديرة ادارة المسنين بوزارة الشئون الاجتماعية سهير ابراهيم العطار‏..‏ ولكننا نسعي الي ايجاد خطط مستقبلية لمواجهة ارتفاع السن‏..‏ ووزارة الشئون الاجتماعية في مقدمة الجهات التي تهتم بكبار السن في مصر وقد انشأت ادارة متخصصة لتكثيف الجهد وتقديم الرعاية اللازمة‏.‏

أذن ما هي الخطوات والخدمات التي تقدم للمسنين من عام‏1982‏ حتي الآن؟

ونقول أن هناك دورا للضيافة يبلغ عددها‏77‏ دارا علي مستوي الجمهورية منها‏16‏ دارا بالمجان والأخري بأجر يتراوح ما بين مائة الي ستمائه جنيه مع تخصيص نسبة‏5%‏ من سعة الدور للحالات المجانية وتقبل بعض هذه الدور غير القادرين علي خدمة أنفسهم وهي خدمة جديدة وتوفر الأقامة الكاملة الي جانب الخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية والبعض منها لم يستوعب السعة المحددة له وهذا دليل علي أن مصر لاتعاني مشكلة لكبار السن ولكن هناك احتياجات لمزيد من الخدمات والتيسيرات التي تقدمها الدولة لخدمة المسنين في داخل الأسرة فهي المكان الأول لتوفير الرعاية الكاملة لكبار السن اما في حالة عدم توافر الأسرة الطبيعية فإن الأماكن البديلة هي الحل‏.‏

رعاية نهارية‏!‏

وهناك اندية لكبار السن في الأحياء والأقسام المختلفة تغطي معظم محافظات الجمهورية وعددها‏114‏ ناديا منها بالقاهرة‏23‏ منها علي سبيل المثال الصفا والحنان بمصر الجديدة واصدقاء الشعب بزينهم ونادي الوحدة بالزاوية الحمراء ونادي اصدقاء المسن بنادي الطيران ونادي الزهور بمدينة نصر وهي باشتراكات رمزية تتراوح ما بين جنيه وخمسة جنيهات شهريا وعلي الراغبين من المسنين للاشتراك التقدم الي النادي بالمنطقة السكنية التابع لها

وهناك معاش الضمان الأجتماعي‏:‏ويصرف لغير الخاضعين لأي قانون من قوانين التأمين الاجتماعي ويحق لأربع فئات هم‏:‏ الأرامل‏,‏ والايتام‏,‏ وحالات العجز الكلي‏,‏ والشيخوخة لمن بلغوا سن‏65‏ سنه وفاتهم قطار التأمينات‏)‏ وليس لهم دخل شهري ويكون عن طريق التقدم الي وحدات الشئون الاجتماعية المنتشرة في الاحياء والأقسام علي مستوي الجمهورية ويتراوح ما بين‏36‏ الي‏57‏ جنيها شهريا وهناك مشروع مبارك للتكافل الاجتماعي وتضيف سهير ابراهيم العطار مسئولة شئون المسنين أن هناك خطوات جديدة تتخذها الوزارة مثل‏:‏ ‏*‏ الأعداد لمرحلة ما بعد سن المعاش وهي تجربة جديدة لتهيئة واعداد كبار السن نفسيا ومهنيا واجتماعيا وصحيا لاستقبال الحياة ما بعد المعاش للاستفادة من المهارات الشخصية وقد بدأت بالفعل بالعاملين بالوزارة ممن تتراوح اعمارهم ما بين‏60‏ الي‏85‏ عاما لكي تعمم فيما بعد في الوزارات والمؤسسات الأخري‏.‏

وهناك وثيقة كبار السن والوزارة بصدد عقد موتمر قومي كبير أوائل اكتوبر القادم‏(‏ اليوم العالمي للمسنين‏)‏ وتسعي السيدة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية لاصدار‏(‏ وثيقة حقوق كبار السن‏)‏ والتي ستقدم الكثير من الاحتياجات والخدمات التي توفر لكبار السن حياة كريمة‏.‏

الكارت الذهبي

‏*‏ مصطفي حسن وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الشئون المالية والادارية بالصندوق الحكومي يقول‏:‏ صدر قرار جمهوري رقم‏591‏ لسنة‏1982‏ باضافة تيسيرات جديدة للقرار السابق‏77‏ لسنة‏1981‏ وضمنهم في كارت اطلق عليه الكارت الذهبي والذي يحقق لحامله من اصحاب المعاشات الانتفاع بالمزايا المنصوص عليها بمجرد تقديمه للجهة المختصة وهي مدونة علي وجه والوجة الآخر عليه صورة المستفيد وهي‏:‏ ‏*‏ تخفيض‏50‏ بأجور الانتقال بالسكك الحديدية بين المحافظات كانت‏25%‏ ‏*‏ تخفيض‏50%‏ علي اسعار تذاكر المسارح ودور السينما والمتاحف المملوكة للدولة ‏*‏ تخفيض‏50‏ علي الاسواق والمعارض الحكومية التابعة للحكومة والقطاع العام‏.‏ ‏*‏ تخفيض‏20‏ من نفقات الرحلات التي ينظمها القطاع العام داخل الجمهورية او خارجها ‏*‏ تخفيض‏10‏ علي تذاكر السفر للرحلات الداخلية و‏5%‏ للرحلات الخارجية من مكاتب شركة مصر للطيران ‏*‏ اتاحة فرص الحج والعمرة مجانا لعدد من اصحاب المعاشات سنويا علي نفقة بنك ناصر الأجتماعي‏.‏

ويتم الحصول علي الكارت الذهبي عن طريق المكتب التأميني الذي يتبعه صاحب المعاش ويملأ استمارة خاصة مع تقديم صورتين ويتسلمها بعد يومين من نفس المكتب‏.‏

الأوضاع الصحية

أما بالنسبة للأوضاع الصحية فيتوقع تحسن المستوي الصحي لكبار السن وذلك نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب بصفة عامة‏..‏ وتمشيا مع الصيحات العالمية لرعايتهم صحيا فقد انشئت بكليات الطب وحدات واقسام لطب وصحة المسنين بداية من جامعة عين شمس والاسكندرية ثم تلتهم جامعة حلوان واحدث وحدة بجامعة القاهرة سيتم افتتاحها مع بداية العام الدراسي القادم بكلية طب القصر العيني‏.‏

‏*‏ يري محمد رجب خبير رعاية اجتماعية بالمعاش وعضو نادي اصدقاء المسنين اهمية التخطيط لاستثمار قدرات كبار السن بالعمل الانتاجي وعدم اهدارها وان تمتد يد البحوث الي المسنين في الريف لأن المتغيرات الجديدة جعلت العائلة تتقلص الي اسرة صغيرة ودخول الميكنة الزراعية ودخول محاصيل جديدة تعتمد علي الارشاد الزراعي سحبت من المسن وجوده الكبير ومشورته‏..‏ كما يدعو لانشاء مجلس اعلي لرعاية المسنين لاستكمال المجالس العمرية العليا‏.‏

‏*‏ ويدعو د‏.‏ عزت حجازي استاذ علم الاجتماع‏:‏ الي تأهيل المقبلين علي الشيخوخة‏..‏ وتأهيل الاسرة والمجتمع بوجه عام والاعتماد اكثر علي رعاية المسنين

رابط

مراجع