«هذيان»: الفرق بين المراجعتين

من ويكيتعمر
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنواع اللإختلاط)
 
(49 مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
الهذيان هو [[الإختلاط]] Delirium - Confusion
+
الهذيان أو [[الإختلاط]] Delirium - Confusion هو أحد المتلازمات الصحية الشهيرة في المسنين. وهو يشبه الفشل أو القصور العقلي الحاد.
==من ويكيبيديا العربية==
 
  
{{تهذيب|orphan date=يونيو 2009|wikify date=يونيو 2009|deadend date=يونيو 2009}}
+
==تعريف متلازمة الهذيان/الإختلاط==
{{Infobox disease
+
الهذيان هو متلازمة Syndrome تتسبب بها العديد من الأمراض تتميز بحدوث تهدور حاد متذبذب في الإنتباه والقدرات الذهنية.
| Name        = وهام
+
==تشخيص الهذيان==
| ICD10      = {{ICD10|F|22||f|20}}
+
لابد من توافر ثلاث نقاط أساسية قبل تشخيص متلازمة الإختلاط عند أي شخص:
| ICD9        = {{ICD9|297}}
+
*حدوث تدهور حاد Acute مفاجىء (جديد) فى قدراته العقلية (على عكس ال[[دمنشيا]])
| MeshID      = D003702
+
*وجود تأثر واضح في الإنتباه inattentive
}}
+
* وجود تذبذب Fluctuation في شدة الأعراض (تكون غير ثابتة فتزيد أو تنقص الأعراض)
  
'''الوُهَام'''<ref>[http://applications.emro.who.int/UMD-Joomla/Search%20Engine/Forms/MeaningResults.aspx?QueryID=7&TermID=46a5ef40-f4da-436a-b485-cf3b1f6f056b المعجم الطبي الموحد]</ref> هو اضطراب عام في التفكير ويتسم باعتقاد ثابت خاطئ لايتزعزع حتى لو اعتقد الاخرون من حوله خلاف ذلك أو برزت له أدلة دامغة تنفي ذلك . و هو [[اعتقاد]] راسخ في نفس المريض، ويتصف هذا الاعتقاد بأنه زائف أو خيالي أو مبني على [[تمويه|الخداع]]. وفي عالم [[طب نفسي|الطب النفسي]]، يتم تعريف الوهم بأنه اعتقاد مرضي (ينتج عن مرض أو عن أحداث مرضية)، ويستمر المريض في تمسكه بوهمه على الرغم من وجود الدلائل التي تثبت له عكس ما يتوهمه. أما في علم الأمراض، فيتم التمييز بين الوهم وبين الاعتقاد المبني على أساس من الزيف أو المعلومات غير الكاملة أو [[دوغماتية|العقيدة المتزمتة]] أو [[غباء|الغباء]] أو الإدراك الشعوري أو الانخداع أو غيرها من الآثار التي تنبع من [[إدراك حسي|الإدراك الحسي]].
+
وقد تتواجد أعراض أخرى بجانب الثلاث نقاط الأساسية مثل:
 +
* تأثر درجة الوعي
 +
*الهيجان والعصبية
 +
*إضطرابات الحواس مثل الهلاوس بأنواعها
  
وفي الأحوال التقليدية، يصاب الشخص بالوهم حال إصابته بمرض عصبي أو مرض نفسي، وذلك على الرغم من عدم ارتباطه بالإصابة بمرض محدد. كذلك، يصاب الشخص بالوهم مع العديد من الحالات المرضية (بنوعيها: الجسدية والعقلية). على الرغم من ذلك، يكون للأوهام أهميتها التشخيصية الخاصة في حالات الاضطرابات [[ذهان|الذهانية]]؛ وخاصةً في حالات [[فصام|الشيزوفيرنيا]] والبارافرينيا (الذهان التخيلي) والنوبات [[هوس|الهوسية]] التي تصيب مرضى [[اضطراب ثنائي القطب|الاضطراب ثنائي القطب]] والاكتئاب الذهاني.
+
الإختلاط يمكن تشبيهه بحالة العقل بعد عدم النوم لفترة طويلة لأي سبب أو السكران بسبب تناول الكحوليات أو دواء يؤثر على العقل مثل المنومات أو المهدئات.
  
== تعريف الوهم ==
+
===الفوارق بين الهذيان والدمنشيا===
على الرغم من انتشار المفاهيم غير الدقيقة عن الجنون لآلاف السنوات، فقد كان الطبيب النفسي والفيلسوف [[كارل ياسبرز|Karl Jaspers]] أول من قام في عام 1917 بتعريف المعايير الرئيسية الثلاثة للمعتقد الذي يمكن اعتباره معتقدًا وهاميًا، وذلك في كتابه ''General Psychopathology''. ويتصف المعتقد الوهمي - وفقًا لما جاء في كتاب Jaspers - بالمعايير التالية:
+
الهذيان أو الإختلاط عبارة عن متلازمة (مجموعة من الأعراض symptoms والعلامات signs الطبية) وهو ليس مرض في حد ذاته. وظهور متلازمة الإختلاط مرتبط بوجود مشكلة صحية حادة أو حديثة<ref>أحمد شوقي محمدين (2017): محاضرة عن رعاية المسنين - الملتقى الخامس لأفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن 17-19 أغسطس 2017 صلالة – سلطنة عمان</ref>.
* اليقين (الذي يكون راسخًا في النفس عن اقتناع مطلق)
 
* سوء الفهم غير القابل للتصحيح والذي لا أمل في تصحيح اعوجاجه (أي لا يتغير بالمناقشة أو الدليل الذين يتصفان بقوة الحجة ويهدفان إلى تصديق الشخص المصاب بالوهم بعكس ما يعتقده)
 
* استحالة أو زيف مضمون المعتقد (يكون المضمون الخاص بالمعتقد غير قابل للتصديق أو شاذ أو غير حقيقي بشكل واضح)
 
  
ولا تزال هذه المعايير قائمة في تشخيص الطب النفسي الحديث لحالة الإصابة بالوهم. ويقوم [[الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية]] في أحدث إصداراته بتعريف الوهم كما يلي:
+
متلازمة الهذيان
 +
*يبدأ فجأة
 +
*مرتبط بوجود مسببات مرضية حادة
 +
*التذبذب في شدة الأعراض العقلية جزء أساسي من المتلازمة
 +
*عادة ما تزول أعراضه بزوال المسببات المرضية
 +
*قد يحدث تدهور بدرجة الوعي
  
:معتقد زائف مبني على استدلال غير صحيح عن حقيقة خارجية يتمسك به الشخص بكل قوة على الرغم من أن ذلك يتنافي مع معتقدات كل من حوله تقريبًا. وعلى الرغم - كذلك - من وجود إثبات أو دليل واضح ولا يقبل الجدل على عكس ما يعتقده هذا الشخص. ''ولا يكون هذا المعتقد مقبولاً بشكل عادي من قِبل الأفراد الآخرين الذين يشاركون هذا الشخص [[ثقافة|الثقافة]] أو الثقافة الفرعية التي ينتمي إليها.''
+
متلازمة الدمنشيا
 +
*تبدأ تدريجيا وعادة لا يتم ملاحظته إلا بوصوله للدرجة المتوسطة أو الشديدة.
 +
*عادة ما يكون أولّى و فى أحوال أقل شيوعا مرتبط بحالة مزمنة
 +
* شدة الأعراض العقلية تزيد تدريجيا و لكن ببطء على مدار سنوات
 +
*غالبا تسوء الأعراض و لكن ببطء على مدار سنوات
 +
*لا يحدث تدهور بالوعي
  
ويدور بعض الجدل حول هذا التعريف لأن عبارة 'على الرغم من أن ذلك يتنافي مع معتقدات كل من حوله تقريبًا' توحي بأن الشخص الذي يعتقد في أحد الأمور التي لا يعتقد فيها معظم الأشخاص الآخرين يكون عرضةً لأن يوصم تفكيره بأنه تفكيرًا وهاميًا. علاوةً على ذلك، هناك حقيقة تبعث على السخرية والتهكم؛ ألا وهي أنه على الرغم من أن المعايير الثلاثة السابقة تنسب إلى Jaspers عادةً، فإنه نفسه وصف هذه المعايير بأنها 'غامضة' و'سطحية' فقط.<ref>{{harvnb|Jaspers|1997|p=95}}</ref> وقد كتب أيضًا قائلاً بإنه بما أن "المعيار الحقيقي أو 'الداخلي' للوهم يكمن بشكل أساسي في خوض ''التجربة الأولية للوهم'' وكذلك في ''تغير الشخصية'' [و''ليس'' في المعايير الثلاثة السابقة التي قدمت وصفًا غير محدد للوهم] يمكننا أن ندرك أن الوهم قد يكون صحيحًا في مضمونه على الرغم من كونه وهمًا. فعلى سبيل المثال، يتضح ذلك في اعتقاد أحدهم في نشوب حرب عالمية."<ref>{{harvnb|Jaspers|1997|p=106}}</ref>
+
ومن المعروف ان وجود الدمنشيا هو احد عوامل الإختطار لحدوث الإختلاط.
  
وعلاوةً على ذلك، عندما يتعلق معتقدًا زائفًا بحكم شخصي، يمكن أن ننظر إليه باعتباره وهمًا عندما يكون مفرطًا في تطرفه إلى درجة تجعله يتحدى المصداقية. ولأن القناعات الوهمية تتم في صورة سلسلة متصلة، فإنه يمكن الاستدلال على وجودها من سلوك الفرد الذي يكرره مرات عديدة. ويمكن الخلط بين الوهم والفكرة المبالغ فيها. وتنطوي الأفكار المبالغ فيها على فكرة أن للفرد معتقدًا أو فكرة غير عقلانية، ولكن الفرد في هذه الحالة لا يكون متمسكًا بأفكاره المبالغ فيها بالقوة نفسها التي يكون عليها تمسكه بالوهم إذا سيطر عليه.<ref name="A">{{cite web|url=http://www.abess.com/glossary.html#D |title=Terms in the Field of Psychiatry and Neurology |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
+
===أنواع الإختلاط===
 +
*إختلاط مرتفع النشاط Hyperactive delirium (النوع الأكثر شيوعاً وفيه يحدث عصبية أو هلاوس وضلالات ونشاط زائد حركي وعقلي)
 +
*إختلاط منخفض النشاط Hypoactive delirium (وفيه يحدث إنخفاض النشاط البدني والعقلي بتذبذب)
 +
*مزيج من النوعين Mixed delirium (مزيج من النوعين السابقين)
  
ولا يصاب الفرد بالوهم بسبب حالة طبية أو سوء استخدامه لأحد المواد، وقد تبدو هذه الأوهام قابلة للتصديق في معناها الظاهري. أيضًا، عادةً ما يبدو مرضى الأوهام في حالة طبيعية طالما لم يقم الآخرون بالمساس بأفكارهم الوهمية.<ref name="B">{{cite web|url=http://www.psychologytoday.com/conditions/delusional-disorder |title=Delusional Disorder |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
+
*وقد تحدث [[متلازمة الغروب]] بكثرة في المصابين بالإختلاط
  
ولا ترتبط الأوهام بنوع معين من الأمراض وعادةً ما تحدث في سياق الإصابة بأحد الأمراض العصبية أو النفسية. كذلك، تم اكتشاف أن الأوهام يمكن أن تصيب الشخص في سياق العديد من الحالات المرضية.<ref name="C">{{cite web|url=http://www.wordiq.com/definition/Delusion |title=Delusion – Definition |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
+
==مفاهيم شائعة خاطئة عن الإختلاط==
 +
===الهذيان مرتبط بإصابة في المخ===
 +
يُرجع مقدمى الرعاية هذه الحالة إلى إصابة مباشرة فى المخ ويتم توجه خطة التشخيص والعلاج فى هذا الإتجاه. بعمل أشعات وفحوصات للمخ والأعصاب مثل الأشعة المقطعية على المخ.
  
== أنواع الأوهام ==
+
الهذيان أو الإختلاط يتم تصنيفه (مع ال[[دمنشيا]]) كأحد المتلازمات العضوية للمخ Organic brain syndromes وهي أمراض أو مشاكل صحية عقلية لا يظهر لها أثر بالفحوصات في أغلب الأحوال. ولا يعرف حتى الأن أسباب حدوث المتلازمات العضوية للمخ. ولكن وضعت الكثير من النظريات لمحاولة تفسير الأسباب ومنها حدوث إضطراب في الناقلات العصبية Neuritransmitors مثل حدوث نقص أو خلل في توصيل الشبكات العصبية.
يتم تصنيف الأوهام في أربع مجموعات مختلفة:
 
  
* '''الوهم الغريب:''' هو الوهم الذي يتسم بالغرابة الشديدة وعدم القابلية للتصديق تمامًا. ومن أمثلة التوهم الغريب أن يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن غزاة من الفضاء نزعوا مخه.
+
===الهذيان أحد علامات إقتراب الوفاة===
* '''الوهم غير الغريب:''' وهو الوهم الذي يكون مضمونه مغلوطًا تمامًا، ولكنه محتمل الحدوث على أقل تقدير. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد الشخص الذي يعاني من الوهم بشكل مغلوط أنه تحت مراقبة الشرطة باستمرار.
+
يعتقد البعض أن الهذيان أحد علامات إقتراب الوفاة, وهذا غير صحيح. الهذيان في غالبية الحالات (95% من الحالات) يكون بسبب مرض حاد ويزول الإختلاط بزوال المشاكل الصحية التي سببته. وهذه هي غالبية الحالات. ولكن في بعض الحالات مثل الفشل الشديد في أعضاء الجسم أو حالات الأورام المنتشرة يحدث الهذيان وتشتد وتيرته ولا يستجيب للعلاج ويعرف بالهذيان في آخر الحياة Terminal delirium.
* '''الوهم المتوافق مع المزاج:''' هو أي نوع من الأوهام التي يكون مضمونها متوافقًا مع حالة الاكتئاب أو الهوس التي يعاني منها المريض. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد الشخص المصاب بالاكتئاب أن مقدمي البرامج الإخبارية على شاشة التليفزيون ينتقدونه بشدة، أو أن يعتقد الشخص المصاب بحالة الهوس في قدرته وعظمته المطلقة التي لا يضاهيه فيها أحد.
 
* '''الوهم حيادي المزاج:''' هو وهم لا يرتبط بالحالة العاطفية أو المزاجية للشخص الذي يعاني من الوهم. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد المريض بالوهم أن طرفًا إضافيًا ينبت من مؤخرة رأسه؛ وهو وهم ذو علاقة محايدة بالاكتئاب أو الهوس.<ref name="minddisorders.com">المصدر: العنوان الإليكتروني
 
  
http://www.minddisorders.com/Br-Del/Delusions.html
+
===الهذيان دائماً يكون بعصبية أو أعراض نفسية===
</ref>
+
تتعدد أنواع الهذيان من مرتفع النشاط (الأكثر شيوعاً) إلى منخفض النشاط أو مزيج بينهم. يجب الإنتباه لوجود الإختلاط المنخفض النشاط في المسنين سواء في المنزل أو المستشفيات لأنه لا يلاحظه الكثير من الناس. حيث يكون المسن صامت أغلب الوقت وقليل النشاط والأكل والشرب. مما قد يعرضه لمشاكل كبيرة لو لم يتم الإنتباه لوجوده والتعامل معه.
  
وبالإضافة إلى هذه التصنيفات، عادةً ما تفصح الأوهام عن وجودها في إطار فكرة واحدة تتسم أجزائها بالتناغم مع بعضها البعض. وعلى الرغم من أن الأوهام لا تقتصر على فكرة معينة، فإن بعض الأفكار تكون أكثر شيوعًا من غيرها لدى مرضى الوهم. وتعتبر أكثر الأفكار المرتبطة بالوهم شيوعًا هي<ref name="minddisorders.com" />:
+
===الأطباء أحسن من يشخص الإختلاط===
* '''وهم السيطرة''' : وهو معتقد زائف بأن شخصًا آخر أو مجموعة من الناس أو قوة خارجية تسيطر على أفكار الشخص المصاب بالوهم أو مشاعره أو دوافعه أو سلوكه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نجد أحد الأشخاص المصابين بالوهم يصف تجربة مر بها حيث أجبرته مخلوقات فضائية على التحرك بطريقة معينة وأنه لم يستطع أن يسيطر على حركات جسده. كذلك، يوجد وهم إذاعة الأفكار (وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف أنه يتم سماع أفكاره بصوت عالٍ). وهناك صور أخرى لوهم السيطرة، منها وهم إقحام الأفكار داخل الرأس ووهم سحب الأفكار من الرأس (وفيهما يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن قوة خارجية أو شخص أو مجموعة من الناس تقوم بإزالة أو استخراج أفكاره من داخل رأسه).
+
الإختلاط لا يتم تدريسه في العديد من مناهج الكليات الطبية إلا في مناهج الدراسات العليا (مثلاً في تخصصات طب المسنين وطب الأعصاب وطب النفسي). كما أن الأطباء (سواء في العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية بالمستشفيات) لا يمكنهم التواصل مع المسن ورعاته إلا لأوقات محدودة لن تزيد عن ساعة واحدة يومياً. بعكس التمريض الذي يكون على تواصل أغلب اليوم مع المسن ورعاته. وبعكس الرعاة المتواجدون مع المسن 24/7.  
* '''وهم العدمية''' : وهو الوهم الذي يكون المحور الأساسي لفكرته هو إحساس الشخص المصاب بالوهم بعدم وجوده أو بعدم وجود أجزاء من جسمه أو عدم وجود الآخرين أو العالم من حوله. وقد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام بشكل مضلل أن العالم في سبيله للفناء.
 
* '''الغيرة الوهمية (أو وهم الخيانة)''' : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل خاطئ أن شريك حياته أو من يحبه يخونه مع شخص آخر. وينشأ هذا الوهم عن الغيرة المرضية؛ وعادةً ما يقوم الشخص المصاب به بجمع "الأدلة" ومواجهة شريك حياته عن هذه الخيانة المزعومة.
 
* '''وهم الشعور بالذنب أو الإثم (أو وهم اتهام الذات)''' : يشعر الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف بالندم أو بالذنب إلى درجة تسيطر فيها عليه هذه المشاعر وتتمكن منه حتى تصيرًا وهمًا مرضيًا. فعلى سبيل المثال، قد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام أنه قد قام بارتكاب جريمة فظيعة وينبغي تطبيق أقسى عقاب عليه. ومن الأمثلة الأخرى على هذا النوع من الأوهام أن يقتنع الشخص المريض بالوهم بأنه مسئولاً عن حدوث إحدى الكوارث (مثلاً، حريق أو فيضان أو زلزال) التي لا يمكن أن تكون له أية صلة بها.
 
* '''وهم قراءة الأفكار''' : وهو اعتقاد زائف من الشخص المصاب بالوهم بأن الآخرين يمكنهم معرفة ما يدور في عقله من أفكار. ويختلف هذا النوع من الأوهام عن وهم إذاعة الأفكار في أن الشخص المصاب به لا يعتقد أن أفكاره تتم إذاعتها على الملأ بصوت عالٍ.
 
* '''وهم الإشارة (الإحالة)''' : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل زائف أن بعض الإشارات أو الأحداث أو الأشياء غير المهمة الموجودة في البيئة المحيطة به تحمل في طياتها معنى أو مدلول يتصل بشخصه. فعلى سبيل المثال، قد يعتقد أحد الأشخاص أن عناوين الصحف تحمل بين السطور رسائل خاصة هو المقصود بها.
 
* '''وهم الهوس بالعشق''' : وهو الوهم الذي يجعل من يصاب به يعتقد أن شخصًا آخر يعشقه. ويعتقد المصابون بهذا النوع من الأوهام أن الطرف الآخر الذي يتوهمون عشقه لهم هو من بدأ بالتصريح بمشاعره تجاههم؛ ويتم ذلك عادةً - من وجهة نظر المصاب بالوهم - عن طريق إيماءات خاصة أو إشارات أو التخاطر أو استخدام وسائل الإعلام في إرسال الرسائل إليهم.
 
* '''وهم العظمة''' : ويعتقد المصاب بهذا الوهم أنه يتمتع بقوى أو مواهب أو قدرات خاصة تميزه عن سائر البشر. وفي بعض الأحيان، قد يعتقد الفرد فعليًا أنه شخص مشهور أو شخصية عامة (كأن يكون نجمًا من نجوم موسيقى الروك). والفكرة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بهذا النوع من الوهم، أن يعتقد الشخص أنه قد حقق إنجازًا عظيمًا لم يتلقَ ما يستحقه من الثناء والتقدير عليه (مثل اكتشاف نظرية علمية جديدة). وعادةً ما يعتقد هذا الشخص أنه قد قام بإزاحة الستار عن "حقيقة" واضحة لم تتمكن البشرية على مدار تاريخها الطويل من اكتشافها.
 
* '''وهم الاضطهاد''' : ويعتبر هذا النوع من الأوهام هو الأكثر شيوعًا، وهو يتعلق بفكرة شعور المريض بأن هناك من يتعقبه أو يضايقه أو يخدعه أو يريد التخلص منه بالسم أو العقاقير أو يتآمر ضده أو يتجسس عليه أو يهاجمه أو يضع العراقيل أمام محاولاته لتحقيق أهدافه في الحياة. وأحيانًا ما تهاجم هذه الأوهام الشخص المصاب بشكل منعزل ومتفرق عن بعضها البعض (كما يحدث في حالة الشخص الذي يتوهم أن زملاءه في العمل يحاولون مضايقته باستمرار). ولكن، في أحيان أخرى تكون الأوهام عبارة عن نظام متكامل من الأفكار التي تسيطر على الشخص المصاب بالوهم تمام السيطرة (ويطلق عليها "الأوهام المنظمة" أو "الأوهام المرتبة"). فعلى سبيل المثال، قد يعتقد المصابون بمجموعة من أوهام الاضطهاد أن بعض المنظمات الحكومية تقتفي أثرهم باستمرار لأن الشخص "المضطهد" يعتقد بشكل زائف أن هذه المنظمات تتهمه بالجاسوسية. ويمكن أن يتسع نطاق هذه النظم المتكاملة للأفكار الوهمية التي يعتقد فيها الشخص المصاب بالوهم وتتعقد لدرجة تجعل هذا الشخص يفسر في ضوئها كل ما يتعرض له في الحياة.
 
* '''الوهم الديني''' : ويشمل هذا النوع الأوهام التي يكون مضمونها دينيًا أو روحيًا. وقد تأتي هذه الأوهام متحدة مع غيرها من الأوهام - كوهم العظمة (كأن يعتقد الشخص المصاب بالوهم أنه إله أو أن قوى عليا قد اختارته ليكون خليفةً لها على الأرض).
 
* '''الوهم الجسدي''' : هو الوهم الذي يتعلق بأداء الجسم لوظائفه أو بالأحاسيس الجسدية أو بالمظهر الخارجي. وعادةً ما ينطوي هذا الاعتقاد الزائف على فكرة إصابة الجسم بأحد الأمراض أو كونه غير طبيعي أو قد طرأ عليه بعض التغيير. ومثال ذلك أن يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن الطفيليات تغزو جسده باستمرار.
 
* '''وهم الطفيليات (DOP) أو وهم الإصابة بداء طفيلي''' : وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن جسده تغزوه [[حشرة]] أو [[بكتيريا]] أو [[سوس (عنكبيات)|عثة]] أو عناكب أو قمل أو براغيث أو ديدان أو أنواع أخرى من الكائنات الدقيقة. وقد يصف بعض هؤلاء المرضى أيضًا أنهم يتعرضون للدغ هذه الكائنات بصفة متكررة. وفي بعض الحالات، يكون مطلوبًا من علماء الحشرات البحث عن السبب وراء اللدغات الغامضة التي تنتشر في أجساد بعض هؤلاء المرضى. وفي أحيان أخرى، يظهر على المصابين علامات جسدية ظاهرة تتضمن الآفات الجلدية.<ref name="D">{{cite web|url=http://www.livingwithbugs.com/del_pho.html |title=Difference between delusion and phobia |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
 
 
== التشخيص ==
 
[[ملف:Airloom.gif|thumb|قام John Haslam برسم هذه الصورة التوضيحية لإحدى الآلات التي قام James Tilly Matthews (مصاب بالفصام البارانويدي) بوصفها مطلقًا عليها اسم "air loom" أو "الطيف الذي يلوح في السماء". واعتقد Matthews أن من يضطهدونه يستخدمون هذه الآلة لتعذيبه هو وأشخاص آخرين لأسباب تتعلق بتوجهاته السياسية.]]
 
تم توجيه الانتقاد للتعريف الحديث لمفهوم الوهم وكذلك المعايير الأساسية التي وضعها Jaspers لتمييز الإصابة بالوهم؛ حيث يمكن تقديم أمثلة عكسية لكل سمة من سمات الوهم التي قدمتهما هاتان المحاولتان للتعريف.
 
  
وقد أثبتت الدراسات التي تم إجراؤها على المرضى النفسيين أن الأوهام يمكن أن تختلف في شدتها ودرجة رسوخها في عقل المريض بمرور الوقت. ويشير ذلك إلى أن معياري اليقين وتوفر سوء الفهم غير القابل للتصحيح يعتبران من العوامل غير الضرورية لوصف المعتقد الوهمي.<ref>{{cite journal |author=Myin-Germeys I, Nicolson NA, Delespaul PA |title=The context of delusional experiences in the daily life of patients with schizophrenia |journal=Psychol Med |volume=31 |issue=3 |pages=489–98 |year=2001 |month=April |pmid=11305857 }}</ref>
+
والإختلاط بطبيعته متذبذب فيكون موجود في أوقات محددة ولا يكون متواجداً طوال الوقت. وقد تنخفض الأعراض او تختفي في أوقات أخرى.
  
وليس من الضروري أن تتصف الأوهام بالزيف أو بكونها "استدلالات خاطئة عن الواقع الخارجي".<ref>{{cite journal |doi=10.1016/0010-440X(90)90023-L |author=Spitzer M |title=On defining delusions |journal=Compr Psychiatry |volume=31 |issue=5 |pages=377–97 |year=1990 |pmid=2225797 |url=http://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/0010-440X(90)90023-L}}<br /></ref> ولا يمكن أن يشوب بعض المعتقدات الدينية أو الروحية - نظرًا لطبيعتها الخاصة - أي زيف أو خداع. ومن ثم، لا يمكن أن يتم وصفها بأنها زائفة أو غير سليمة؛ بغض النظر عن تشخيص حالة الشخص الذي يؤمن بهذه المعتقدات بأنه مصاب بالوهم أم لا.<ref>{{cite book |author=Young, A.W. |chapter=Wondrous strange: The neuropsychology of abnormal beliefs |editor=Coltheart M., Davis M. |title=Pathologies of belief |publisher=Blackwell |location=Oxford |year=2000 |isbn=0-631-22136-0 |pages=47–74 }}</ref>
+
لهذا يجب الإنتباه بشدة لتسجيل التمريض والرعاة لحالة المريض على مدار اليوم.
  
وفي حالات أخرى، قد يتضح أن الوهم الذي يسيطر على المريض ما هو إلا معتقد حقيقي.<ref>{{cite journal |author=Jones E |title=The phenomenology of abnormal belief |journal=Philosophy, Psychiatry and Psychology |volume=6 |pages=1–16 |year=1999 |url=http://muse.jhu.edu/journals/philosophy_psychiatry_and_psychology/toc/ppp6.1.html}}</ref> وعلى سبيل المثال، قد تؤدي الغيرة الوهمية التي يعتقد فيها المريض أن شريك حياته غير مخلص له (وهو الأمر الذي قد يدفع بالمريض إلى تتبع شريك حياته إلى كل مكان يذهب إليه - حتى إلى دورة المياه - ظنًا منه أنه يقابل عشيقه في كل وقت متاح له حتى وإن كان وقتًا وجيزًا للغاية) إلى أن يصبح شريك الحياة المخلص والبريء من الاتهام غير مخلص بالفعل نتيجة للإجهاد العصبي المستمر وغير المعقول الذي يثقله به شريك حياته المريض بالوهم. وفي مثل هذه الحالة، لن يكون لهذا الوهم نهاية أبدًا لأن فكرته تصبح حقيقة واقعة بمرور الوقت.
+
==عوامل الإختطار Risk factors==
 +
* تقدم العمر.
 +
* ملازمة الفراش.
 +
* [[تعدد المراضة]] Multimorbidity
 +
* ال[[تعدد الدوائي]] Polypharmacy
 +
* ضعف أو قصور الحواس مثل السمع أو البصر. (جديد مثل ضعف السمع بسبب شمع الأذن أو قديم مثل تعطل سماعة الأذن او فقدان نظارة القراءة).
 +
* وجود مشاكل مخية/عصبية سابقة (مثل الجلطات أو مرض ألزهيمر أو مرض الرعاش).
 +
* تغيير البيئة المعيشية مثل التنويم بالمستشفيات أو الرعاية المركزة.
 +
* إضطرابات النوم والأرق.
  
وفي حالات أخرى، قد يزعم الطبيب أو المعالج النفسي أن معتقد المريض الذي يقوم بتقييمه وهم زائف؛ وذلك لأن هذا الوهم ''يبدو'' غير محتمل الحدوث أو غريب أو لأن المريض يتمسك به عن قناعة مبالغ فيها. ونادرًا ما يكون لدى الأطباء النفسيين الوقت أو الأدوات اللازمة للتأكد من صحة ادعاءات الشخص المريض بالوهم، وهو أمر قد يؤدي إلى أن يقوم المعالج بتصنيف بعض المعتقدات الحقيقية للمريض على أنها أوهام على سبيل الخطأ.<ref>{{cite book |author=Maher B.A. |chapter=Anomalous experience and delusional thinking: The logic of explanations |editor=Oltmanns T., Maher B. |title=Delusional Beliefs |publisher=Wiley Interscience |location=New York |year=1988 |isbn=0-471-83635-4 }}</ref> وتعرف هذه الحالة باسم Martha Mitchell effect - وسبب هذه التسمية هو أن مارثا ميتشيل زوجة [[نائب عام للولايات المتحدة|النائب العام]] للولايات المتحدة الأمريكية ادعت أن بعض الأعمال غير القانونية تتم داخل [[البيت الأبيض]]. وفي الوقت الذي ادعت فيه ذلك، اعتقد الجميع أن ما تقوله هو علامات على إصابتها بمرض عقلي. ولم يتم التأكد من صدق أقوالها إلا بعد الكشف عن [[فضيحة ووترغيت|فضيحة ووترجيت]] في عهد نيكسون (ومن ثم ثبت أنها سيدة عاقلة).
+
==أسباب حدوث الهذيان==
 +
عادة تتراكم عدة أسباب لتؤدي لحدوث الإختلاط/الهذيان. ويأتي سبب ما ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير. ولهذا علاج الهذيان يحتاج للتعامل مع أسباب محتملة كثيرة وفي نفس الوقت. في العادة تتراكم عدة عوامل إختطار Risk factors ثم تظهر متلازمة الإختلاط بعض حدوث أحد أو عدة مسببات Precipitating factors. وفي كثير من الأحيان لا يمكن إمساك متهم واحد بإحدث الإختلاط. بل يكون هناك العديد من المشتبه بهم ويتم التعامل معهم على التوازي. كما أن بعض المشاكل يمكن تصنيفها كعوامل إختطار وفي نفس الوقت كمسببات مثل الأدوية. الفارق الوحيد للتصنيف هو الترابط الزمني بين حدوث المشكلة الصحية (مثل تناول أحد الأدوية) وبين ظهور متلازمة الإختلاط.
  
وقد أدت عوامل مشابهة إلى توجيه تلك الانتقادات إلى تعريف Jasper للأوهام الحقيقية على أنها في جوهرها "غير قابلة للفهم أو الإدراك". ويرى بعض النقاد (مثل Ronald David Laing) أن ذلك يؤدي إلى اعتماد التشخيص الطبي للإصابة بالوهم على الفهم [[ذاتية (علم)|الشخصي]] للطبيب النفسي المسئول عن الحالة، وقد لا تتوافر لهذا الطبيب المعلومات اللازمة التي تمكنه من تفسير معتقد المريض. وقد تم تطبيق افتراض Laing على بعض أشكال العلاج الإسقاطي، وذلك حتى يمكن "إصلاح" النظام الوهمي حتى لا يتمكن المريض من تغييره وتبديله باستمرار. وقد قام الباحثون النفسيون في [[جامعة يال]] وجامعة ولاية أوهايو والمركز الطبي المعروف باسم Community Mental Health Center of Middle Georgia باستخدام الروايات والأفلام السينمائية لتكون محورًا يرتكز عليه أسلوبهم العلاجي. وتتم مناقشة النصوص وحبكة الأحداث وأسلوب التصوير السينمائي، ومن ثم يتم الاقتراب من الأوهام التي يعاني منها المرضى بشكل عرضي.<ref>{{cite journal |author=Giannini AJ |title=Use of fiction in therapy |journal=Psychiatric Times |volume=18 |issue=7 |pages=56 |year=2001 }}</ref>. وقد تم توظيف هذا الاستخدام للخيال للحد من قدرة المريض على تطويع وهمه في مشروع مشترك قام به مؤلف روايات الخيال العلمي الأمريكي Philip Jose Farmer بالاشتراك مع الطبيب النفسي الذي يعمل في جامعة يال Angelo James Giannini. فقد قاما بتأليف رواية ''Red Orc's Rage''، وتتناول الرواية - بشكل متسلسل ومتواصل - عالم المراهقين المصابين بالأوهام الذين يتم علاجهم باستخدام أسلوب العلاج الإسقاطي. وفي الخلفية الخيالية لهذه الرواية تتم مناقشة روايات أخرى قام Farmer بكتابتها، ويتم الدمج والتوحيد بين الشخصيات - بشكل رمزي - وبين أوهام المرضى الذين تحكي عنهم الروايات.بعد ذلك، تم تطبيق ما جاء في هذه الرواية على مناخ علاجي واقعي.<ref>AJ Giannini. Afterword. (in) PJ Farmer. Red Orc's Rage. NY, Tor Books, 1991, pp.279-282.</ref>
+
===مسببات الهذيان===
 +
*الحمى أو إرتفاع درجة الحرارة لأي سبب.
 +
*حدوث أى عدوى أو إصابة ميكروبية (مثلاً فيروسية) فى أى من أجهزة الجسم (يصاحبها أو لا يصاحبها إرتفاع في درجة الحرارة).
 +
*تذبذب (نقص أو زيادة) فى مستوى الأملاح فى الدم (مثل الصوديوم واالبوتاسيوم).
 +
*أي إصابة حادة فى أى من أجهزة الجسم (مثل جلطات الشريان التاجى أو القصور الكلوى الحاد و غيبوبة السكرى أو قصور وظائف الكبد).
 +
*الجفاف (يقل قوة مركز الشعور بالعطش في المخ بتقدم العمر فيسهل الصيام لكن يكثر حدوث الجفاف الجزئي أو الكلي).
 +
*الإحتباس البولى الحاد.
 +
*تحجر الفضلات Fecal impaction ما تسببه من الإنسداد المعوى الناتج عن الإمساك المزمن.
 +
*الألم بجميع أنواعه مثلاً ألم من شرخ شرجي أو إصابة بالقدم.
 +
*التعدد الدوائى أو إدخال دواء جديد (مثل مسكن أو مضاد حيوي) أو سحب دواء قديم (مثلاً دواء ضغط الدم).
 +
*تناول بعض الأدوية الشهيرة كمسبب لمتلازمة الإختلاط مثل الأدوية المضادة الكولين anticholinergics شبيهة الأتروبين (مثل كثير من موسعات الشعب الهوائية ومضادات الحساسية وأدوية نزلة البرد ومضادات المغص antispasmodics).
  
وثمة نوع آخر من الصعوبات التي يمكن أن تواجه عملية تشخيص الأوهام؛ ألا وهو أن هذه السمات كلها تقريبًا يمكن أن تكون جزءًا من المعتقدات "السوية". وتتصف العديد من المعتقدات الدينية بالسمات نفسها، وعلى الرغم من ذلك لا يتم اعتبارها - بشكل عام - معتقدات وهمية. وقد جعلت هذه العوامل الطبيب النفسي Anthony David يلاحظ "عدم وجود تعريف مقبول للوهم (ولا يقصد هنا أن يتم قبول صحة التعريف بشكل علمي؛ بل يقصد استحسان التعريف والرضا عنه)."<ref>{{cite journal |author=David AS |title=On the impossibility of defining delusions |journal=Philosophy, Psychiatry and Psychology |volume=6 |issue=1 |pages=17–20 |year=1999 }}</ref> وفي الممارسة العملية، يعمد الأطباء النفسيون إلى تشخيص المعتقد على أنه وهمي إذا كان غريبًا بشكل واضح أو يتسبب في إزعاج شديد للمريض أو يشغله بشكل مبالغ فيه؛ خاصةً إذا لم يتغير اقتناع المريض بمعتقده بعد إدراكه لوجود دليل يثبت عكس ما يعتقد أو تقديم حجج عقلانية يمكنها دحض هذا المعتقد.
+
==علاج الإختلاط/الهذيان==
 +
* يجب التأكد من تشخيص متلازمة الهذيان بواسطة أحد مقدمي الرعاية الصحية (مثلاً طبيب أو ممرض مسنين) مثلاً في:
 +
** الرعاية الصحية المنزلية
 +
**العيادة الخارجية
 +
**إستقبال الطوارئ (في حالة وجود خلل شديد في العلامات الحيوية وهي الضغط والنبض والتنفس والحرارة).
 +
*رقم واحد في العلاج هو التأكد من أمان المسن حتى لا يؤذي نفسه أو غيره. مثلاً بألا يتعامل بالآلات الحادة ووضع مساند السرير الجانبية لمنع السقوط.
 +
*تسجيل التاريخ المرضى من أحد الملاصقين للمسن والتأكيد على معرفة  كيف ومتى بدأت الحالة وتطورها والأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض فى الفترة الاخيرة والأدوية المعتادة وأي تغيير فيها بزيادة أو نقصان أو تعديل.
 +
*عمل [[الفحص الصحي الشامل للمسن]] Comprehensive geriatrics assessment.
 +
*العلاج يتم توجيهه لأكثر من مسبب ويكون في نفس الوقت. مع التعامل مع عوامل الإختطار قدر المستطاع.
 +
*مقدم الرعاية شريك مهم في رعاية للمسن (وينصح بتواجده معه 24/7) حتى أثناء علاج الحالة الصحية الحادة والتنويم بالمستشفى.
 +
*يتم متابعة الأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض لضمان عدم حدوث مضاعفات مفاجئة قد تسبب هذيان.
 +
*يجب تقديم التثقيف الصحى لرعاة المريض بمراقبة المسن عن كثب وتأكيدالتواصل معه بإنتظام للمساهمة في إسترجاع قدراته المعرفية
 +
*مراقبة الأدوية التى يتناولها المريض ومحاولة تفادى التعدد الدوائى
 +
* تقوم الممرضة مع الرعاة مراقبة وتسجيل حالة الوعي و تسجل حدوث تذبذب الأعراض وحدوث أى هلاوس أو ضلالات كما تهتم بالتأكد أن المريض يتناول الغذاء والسوائل بكميات كافية وتلاحظ إنتظام الإخراج والتبول ويمكن ان تقدم دعم نفسي للمسن والتثقيف الصحي للأسرة.
 +
*الأخصائى الإجتماعى يقوم  بالتأكد من توافر ظروف رعاية مناسبة للمسن. وتوجيه أهل المريض للمكان المناسب لطلب الدعم والتثقيف الصحي للأهل عن وجوب مساندة والعمل على تهدئته وتحسين إدراكه.
 +
*ويقوم  الصيدلي بمراجعة الأدوية التى يتناولها المريض. وتجنب التعدد الدوائى والأدوية التى تؤدى إلى هذيان.
 +
*مريض الهذيان عادة ما يتعرض لمضاعفات منها الجفاف (نتيجة عدم القدرة على شرب كميات كافية من السوائل) أو إحتباس البول مما قد يؤدى إلى زيادة حالة الهذيان.
  
ومن المهم أن يتم التفريق بين الأوهام الحقيقية والأعراض الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها، مثل [[قلق|القلق]] أو [[خوف|الخوف]] أو [[زور|البارانويا]]. ولتشخيص الإصابة بالوهم، يمكن استخدام مقياس الفحص النفسي للمريض. ويشتمل هذا الاختبار على المظهر والمزاج والشعور و[[سلوك|السلوك]] ومعدل سرعة الحديث واستمراريته ووجود دليل على إصابة هذا الشخص بالهلوسة أو إيمانه بمعتقدات غير سوية. يجب - أيضًا - أن يشمل الفحص المحتوى الفكري لهذا الشخص وتكيفه مع الإحساس بالزمن والمكان والأشخاص وكذلك قدرته على الانتباه و[[تركيز|التركيز]] ومشاعره الباطنة وأحكامه على الأمور التي تدور حوله و[[ذاكرة (بيولوجيا)|الذاكرة]] قصيرة المدى.<ref name="E">{{cite web|url=http://www.wrongdiagnosis.com/symptoms/delusions/tests.htm |title=Diagnostic Test List for Delusions |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
+
حدوث الإختلاط مرة يعني وجود سابقة صحية هامة. ويعني إحتمال تكرار حدوث الإخنلاط لوجود إنخفاض بإحتياطي العقل. ويجب إتخاذ عدة إحتياطات لتجنب تكرار هذه الحالة مرة اخرى مثل:
 +
*يتم متابعة الأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض لضمان عدم حدوث مضاعفات مفاجئة قد تسبب هذيان.
 +
*يجب تقديم التثقيف الصحى لرعاة المريض بمراقبة المسن عن كثب وتأكيدالتواصل معه بإنتظام للمساهمة في إسترجاع قدراته المعرفية
 +
*مراقبة الأدوية التى يتناولها المريض ومحاولة تفادى التعدد الدوائى
  
ويرى أستاذ علم النفس تنالاىتهاىتتأنه يمكن النظر إلى الأوهام على أنها النتيجة الطبيعية للفشل في تمييز الصلة بين المفاهيم وما يعبر عنها. ويعني ذلك أن الشخص يتعامل مع معلومات غير مرتبطة ببعضها ويصوغها في صورة تجارب منفصلة، بعد ذلك يبدأ في التعامل مع هذه المعلومات على أنها مترابطة ببعضها البعض بطريقة توحي بأن لهذه المعلومات صلات سببية زائفة. علاوةً على ذلك، يتعامل الشخص مع المعلومات المترابطة ببعضها البعض بالفعل على أنها نوع من أنواع الأمثلة المعاكسة ويتجاهل وجودها.<ref name="F">{{cite web|url=http://neuro.psychiatryonline.org/cgi/content/full/13/3/403-a |title=A New Definition of Delusional Ideation in Terms of Model Restriction|date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
+
==الوقاية من الهذيان/الإختلاط==  
 +
* تحديد عوامل الإختطار في كل مسن حسب حالته والتعامل معها
 +
* الوقاية من العدوى مثلاً بالتطعيمات
 +
* الوقاية من الجفاف و مسبباته
 +
* علاج الألم بصورة سليمة
 +
* تلافي التعدد الدوائي
 +
* السيطرة على الأمراض المزمنة لتلافي حدوث مضاعفات حادة
 +
* المتابعة الطبية المستمرة
 +
* متابعة إنتظام عملية التبول والإخراج و تجنب مسسببات إحتباس البول أوالإمساك
  
== مراحل تطور أنماط محددة من الأوهام ==
+
==دور الأدوية في علاج الإختلاط==
يمكن اعتبار أن أهم اثنين "من العوامل التي ترتبط بشكل أساسي بنشأة الأوهام داخل بعض الأشخاص" هي: 1. اضطراب وظيفة المخ و2. وجود بعض العوامل في حياة المريض التي تترك أثرها على مزاجه وشخصيته.<ref>{{cite book |author=Sims, Andrew |title=Symptoms in the mind: an introduction to descriptive psychopathology |publisher=W. B. Saunders |location=Philadelphia |year=2002 |pages=127 |isbn=0-7020-2627-1 |oclc= |doi= |accessdate=}}</ref>
+
يتم اللجوء في بعض الأحيان لأدوية لتخفيف شدة أعراض الإختلاط. ويتم إستخدام مضادات الذهان Antipsychotics لأن الإختلاط يصنف كمرض عقلي من فئة الذهان. مع ملاحظة أن مضادات الذهان لا تصلح لكل حالات الذهان (فلا تصلح مثلا للذهان المصاحب لدمنشيا أجسام لويي Lewy body dementia).
  
وتكون المستويات المرتفعة للدوبامين في المخ من الأعراض التي تكشف عن وجود "اضطرابات في وظائف المخ". وقد قامت إحدى الدراسات المبدئية التي تم إجراؤها حول الاضطراب التوهمي (وهو أحد الأعراض الذهانية) بتقييم العلاقة بين وجود هذه المستويات المرتفعة من الدوبامين وبين الإصابة بأنماط معينة من الأوهام. وكان الهدف من هذه الدراسة توضيح العلاقة بين الشيزوفيرنيا وبين الذهان المرتبط بالدوبامين.<ref>{{cite journal |author=Morimoto K, Miyatake R, Nakamura M, Watanabe T, Hirao T, Suwaki H |title=Delusional disorder: molecular genetic evidence for dopamine psychosis |journal=Neuropsychopharmacology |volume=26 |issue=6 |pages=794–801 |year=2002 |month=June |pmid=12007750 |doi=10.1016/S0893-133X(01)00421-3 |url=http://www.nature.com/npp/journal/v26/n6/full/1395864a.html}}</ref> وقد خلصت هذه الدراسة إلى نتائج إيجابية؛ فقد ثبت أن المصابين بأوهام الغيرة والاضطهاد لديهم مستويات مختلفة من مستقلب الدوبامين؛ وهو حمض الهوموفانيليك (Acide homovanilique (HVA)) (وقد يكون هذا الأمر وراثيًا). ويمكن النظر إلى هذه النتائج باعتبارها نتائج غير نهائية؛ حيث دعت الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث على أعداد أكبر من الأشخاص في المستقبل.
+
يجب الإنتباه أن دور الأدوية هو فقط تخفيف الأعراض وليس العلاج الجذري. العلاج الأساسي هو التعامل مع مسببات متلازمة الإختلاط وتخفيف عبء عوامل الإختطار.
  
ويكون من قبيل الإفراط في تبسيط الأمور أن يكون وجود مقدار معين من الدوبامين في المخ هو السبب وراء الإصابة بنوع معين من الوهم. وتوضح الدراسات أن العمر<ref>{{cite journal |author=Mazure CM, Bowers MB |title=Pretreatment plasma HVA predicts neuroleptic response in manic psychosis |journal=Journal of Affective Disorders  |volume=48 |issue=1 |pages=83–6 |date=1 February 1998 |pmid=9495606 |doi=10.1016/S0165-0327(97)00159-6}}</ref><ref>{{cite journal |author=Yamada N, Nakajima S, Noguchi T |title=Age at onset of delusional disorder is dependent on the delusional theme |journal=Acta Psychiatrica Scandinavica |volume=97 |issue=2 |pages=122–4 |year=1998 |month=February |pmid=9517905 |doi=10.1111/j.1600-0447.1998.tb09973.x }}</ref> والنوع يمكن أن يكون لهما تأثير على هذا الأمر، كما توضح وجود احتمالية كبيرة لتغير مستويات حمض الهوموفانيليك على مدار مراحل تطور بعض الأمراض.<ref>{{cite journal |author=Tamplin A, Goodyer IM, Herbert J |title=Family functioning and parent general health in families of adolescents with major depressive disorder |journal=Journal of Affective Disorders |volume=48 |issue=1 |pages=1–13 |date=1 February 1998 |pmid=9495597 |doi=10.1016/S0165-0327(97)00105-5}}</ref>
+
ويجب ألإنتباه أن المهدئات (مثل عائلة البنزوديازيبين Benzodiazepine) والمنومات Hypnotics لا يتم إستخدامها لعلاج الإختلاط لوجود العديد من المشاكل منها في كبار السن.
  
أما بالنسبة لتأثير مرض الوهم على الشخصية، "اعتبر Jaspers أن هناك تغيرًا بسيطًا يطرأ على شخصية المريض بسبب إصابته بالمرض، وأن هذا التغيير يتسبب في إيجاد المناخ التوهمي الملائم الذي تنبع المزيد من الأوهام في إطاره."<ref>{{cite book |author=Sims, Andrew |title=Symptoms in the mind: an introduction to descriptive psychopathology |publisher=W. B. Saunders |location=Philadelphia |year=2002 |pages=128 |isbn=0-7020-2627-1 |oclc= |doi= |accessdate=}}</ref>
+
==راجع==
 
+
*[[إختلاط (مصطلح)]]
وللعوامل الثقافية "تأثير قاطع على ظهور الأوهام".<ref>{{cite journal |author=Draguns JG, Tanaka-Matsumi J |title=Assessment of psychopathology across and within cultures: issues and findings |journal=Behav Res Ther |volume=41 |issue=7 |pages=755–76 |year=2003 |month=July |pmid=12781244 |doi= |url=http://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0005796702001900}}</ref> فعلى سبيل المثال، تنتشر أوهام الشعور بالذنب واستحقاق العقاب في الغرب - وخاصةً في الدول التي تعتنق المسيحية مثل النمسا - بينما لا نجد هذا النوع من الأوهام في باكستان حيث يكون وهم الاضطهاد هو الأكثر شيوعًا. ويعني ذلك أن العوامل الثقافية لها تأثيرها كبير على تطور الأوهام.<ref>{{cite journal |author=Stompe T, Friedman A, Ortwein G, ''et al'' |title=Comparison of delusions among schizophrenics in Austria and in Pakistan |journal=Psychopathology |volume=32 |issue=5 |pages=225–34 |year=1999 |pmid=10494061 |doi= 10.1159/000029094|url=http://content.karger.com/produktedb/produkte.asp?typ=fulltext&file=psp32225}}</ref> وفيس سللة من دراسات الحالة التي تم إجراؤها حول هذا الموضوع، تم الكشف عن وجود وهم الشعور بالذنب واستحقاق العقاب في النمسا بالنسبة لمرضى داء باركنسون الذين يتم علاجهم باستخدام المادة الكيمائية المعروفة باسم I-dopa وهي إحدى ضادات مستقبلات الدوبامين.<ref>{{cite journal |author=Birkmayer W, Danielczyk W, Neumayer E, Riederer P |title=The balance of biogenic amines as condition for normal behaviour |journal=J. Neural Transm. |volume=33 |issue=2 |pages=163–78 |year=1972 |pmid=4643007 |doi= 10.1007/BF01260902|url=http://www.springerlink.com/index/N11474QQ25R5U236.pdf|format=PDF}}</ref>
+
*[[إختلاط]]
 
 
== الأسباب ==
 
إذا أردنا أن نتعرف على التفكير التوهمي في مريض معين، من المهم أن نستشير طبيبًا نفسيًا يستطيع فحص هذا المريض فحصًا شاملاً قبل تشخيص المشكلة التي يعاني منها.<ref name="G">{{cite web|url=http://www.delusional.com/ |title=Delusional Disorder Definition |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref> وقد كان تفسير أسباب الإصابة بالأوهام تحديًا كبيرًا استلزم وضع العديد من النظريات. وتعتبر النظرية [[علم الوراثة|الجينية]] أو البيولوجية إحدى النظريات التي حاولت أن تقوم بذلك حيث تقول هذه النظرية بإن الأقارب وثيقي الصلة بالأشخاص المصابين بالاضطراب التوهمي تزداد لديهم احتمالية الإصابة بالسمات التوهمية. وثمة نظرية أخرى تحاول أن تشرح أسباب الإصابة بالأوهام؛ ألا وهي الاختلال الوظيفي في تطور عملية الإدراك والمعرفة. وتوضح هذه النظرية أن الأوهام يمكن أن تنشأ عن الأساليب التي تتسم بالتحريف والتشويه والتي يستخدمها البعض في تفسير وفهم حقائق الحياة. أما النظرية الثالثة التي تحاول أن توضح أسباب الإصابة بالأوهام فيطلق عليها اسم الأوهام المحفزة أو الدفاعية. وتنص هذه النظرية على أن بعض الأشخاص الذين يكونون عرضة للإصابة بالأوهام يمكن أن تنطلق بداخلهم شرارة الإصابة بالاضطراب التوهمي في تلك اللحظات التي يمثل لهم فيها التغلب على الصعوبات التي تواجههم في الحياة والحفاظ على [[تقدير الذات|احترام الذات]] تحديًا كبيرًا. ففي هذه الحالة، يرى الشخص المصاب بالأوهام أن الآخرين هم المتسببون في الصعوبات التي تواجهه في حياته الشخصية، وذلك حتى يتمكن من الاحتفاظ بوجهة نظر إيجابية عن نفسه.<ref name="H">{{cite web|url=http://www.minddisorders.com/Br-Del/Delusional-disorder.html |title=Delusional Disorder |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
 
 
 
وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف [[سمع|السمع]] أو [[حاسة البصر|النظر]]. كذلك، يتم الربط بين تعرض الشخص المستمر لعوامل الضغط وبين الاحتمالية الكبيرة لإصابته بالأوهام. ويمكن اعتبار كلاً من [[هجرة|الهجرة]] والمكانة الاقتصادية والاجتماعية المتردية مثالين على عوامل الضغط التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأوهام.<ref name="I">{{cite web|url=http://www.depression-treatment-help.com/mental-disorders/delusional-disorder.htm |title=Causes of Delusional Disorder |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
 
 
 
قام الباحث والطبيب Orrin Devinsky الذي يعمل في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك بإجراء دراسة كشفت عن وجود [[نسق|نمط]] متكرر من إصابة الفص الأمامي والنصف الأيمن في [[دماغ بشري|المخ البشري]] لدى المرضى المصابين بأنواع معينة من الأوهام واضطرابات الدماغ. وقد أوضح Devinsky أن أوجه القصور المعرفية التي تحدث نتيجة هذه الإصابات للنصف الأيمن من المخ تؤدي إلى قيام النصف الأيسر من المخ بالإفراط في تعويض الجسم عن وجود مثل تلك الإصابة؛ وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالأوهام.<ref name="J">{{cite web|url=http://machineslikeus.com/news/what-causes-delusions |title=What causes delusions? |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
 
 
 
وقد قام فريق عمل ينتمي لمدرسة الطب التي تتبع [[جامعة ووريك]] التي تقع في مدينة كوفنتري في غرب إنجلترا بدراسة حول هذا الموضوع. وكان قائد فريق العمل هو الدكتور Andrea Schreier - الذي يحمل درجة الدكتوراه. وقد أوضحت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من [[تنمر|الاضطهاد بقسوة]] هم الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الذهانية في فترة مبكرة من مرحلة [[مراهقة|المراهقة]]. أما الحقائق المتصلة بحياة الأطفال الذين تعرضوا للاضطهاد، فقد كشفت عن أن الإصابة بالهلوسة والأوهام أمرًا شائعًا في مرحلة الطفولة وكذلك في مرحلة المراهقة بالنسبة لهؤلاء الأطفال. كما كشفت الدراسة عن أن الأطفال الذين تصيبهم مثل تلك الأعراض هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان في فترة لاحقة من حياتهم. علاوةً على ذلك، أوضحت الدراسة أن معدلات الإصابة بالأعراض الذهانية - التي تتضمن الإصابة بالأوهام - تتضاعف في حالة الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد في سن الثامنة أو العاشرة. وقد لاحظ القائمون على هذه الدراسة أن تعرض الأطفال للاضطهاد يمكن أن يتسبب في إصابتهم بمرض الإجهاد النفسي المزمن الذي يمكن أن يكون له أثره في الاستعداد الجيني للإصابة بالشيزوفيرنيا، كما تتسبب في بداية ظهور الأعراض عليهم.<ref name="K">{{cite web|url=http://www.medicalnewstoday.com/articles/149130.php |title=Children Who Suffered Bullying Are More Likely To Develop Psychotic Symptoms In Early Adolescence |date=|accessdate=2010-08-06}}</ref>
 
 
 
== انظر أيضًا ==
 
 
*[[متلازمة الغروب]]
 
*[[متلازمة الغروب]]
* [[اضطراب الفكر]]
 
* [[اضطراب التشوه الجسمي]]
 
* [[متلازمة وهم كوتار|وهم كوتار]] (الاضطراب الضلالي العدمي)
 
* [[زور|بارانويا (جنون العظمة)]]
 
* [[اضطراب الهوية الجنسية]]
 
  
 
== المراجع ==
 
== المراجع ==
 
{{مراجع|2}}
 
{{مراجع|2}}
  
;نص منقول بغرض التوثيق
+
==مصادر==
* {{cite book |last=Jaspers |first=Karl |authorlink=Karl Jaspers |title=General Psychopathology |volume=1 |publisher=Johns Hopkins University Press |location=Baltimore |isbn=0-8018-5775-9 |year=1997 |ref=harv}}
+
*• Halter JB, Ouslander JG, Tinetti ME, Studenski S, High KP, Asthana S (Editors) (2009): Hazzard's Geriatric Medicine and Gerontology Sixth Edition, McGraw-Hill Companies, USA ISBN: 978-0-07-164124-1
 +
* • عبد المنعم  عاشور (2009): صحة المسنين : كيف يمكن رعايتها. الهيئة المصرية العامة للكتاب –القاهرة ردمك 9789774210563.
 +
* • Reuben DB, Herr KA, Pacala JT, et al. (2016): Geriatrics at your fingertips, 18th edition. New York The American Geriatrics Society, 2016
  
== مصادر أخرى ==
 
* {{cite journal |author=Bell V, Halligan PW, Ellis H  |title=Beliefs about delusions |journal=The Psychologist |volume=16 |issue=8 |pages=418–423 |year=2003 |url=http://mindfull.spc.org/vaughan/Bell_et_al_2003_BeliefsAboutDelusions.pdf |format=PDF}}
 
* {{cite journal
 
| last        = Blackwood
 
| first      = Nigel J.
 
| last2        = Howard
 
| first2      = Robert J.
 
| last3        = Bentall
 
| first3      = Richard P.
 
| last4        = Murray
 
| first4      = Robin M.
 
| authorlink4  = Robin Murray
 
| year        =  2001
 
| month      = April
 
| title      = Cognitive Neuropsychiatric Models of Persecutory Delusions
 
| journal    = [[American Journal of Psychiatry]]
 
| volume      = 158
 
| issue      = 4
 
| pages      = 527–539
 
| url        = http://ajp.psychiatryonline.org/cgi/content/abstract/158/4/527
 
| doi        = 10.1176/appi.ajp.158.4.527
 
}}
 
* {{cite book |editor=Coltheart M., Davies M. |title=Pathologies of belief |publisher=Blackwell |location=Oxford |year=2000 |isbn=0-631-22136-0 }}
 
* {{cite book |author=Persaud, R. |title=From the Edge of the Couch: Bizarre Psychiatric Cases and What They Teach Us About Ourselves |publisher=Bantam |year=2003 |isbn=0-553-81346-3 }}
 
  
{{علم النفس}}
+
[[تصنيف:صحة المسنين]]
[[تصنيف:ذهان]]
+
[[تصنيف:قضايا صحية]]
[[تصنيف:دمنشيا]]
+
[[تصنيف:طب المسنين]]
 
[[تصنيف:هذيان]]
 
[[تصنيف:هذيان]]
[[تصنيف:علم النفس]]
 
[[تصنيف:مصطلحات علم النفس]]
 
[[تصنيف:قطاع المعارف والثقافة الصحية]]
 
[[تصنيف:متلازمات مشهورة في المسنين (عمالقة رعاية المسنين)]]
 
[[تصنيف:طب المسنين]]
 
[[تصنيف:قضايا صحية]]
 
[[تصنيف:مصطلحات]]
 

المراجعة الحالية بتاريخ 13:14، 30 مارس 2019

الهذيان أو الإختلاط Delirium - Confusion هو أحد المتلازمات الصحية الشهيرة في المسنين. وهو يشبه الفشل أو القصور العقلي الحاد.

تعريف متلازمة الهذيان/الإختلاط[عدل]

الهذيان هو متلازمة Syndrome تتسبب بها العديد من الأمراض تتميز بحدوث تهدور حاد متذبذب في الإنتباه والقدرات الذهنية.

تشخيص الهذيان[عدل]

لابد من توافر ثلاث نقاط أساسية قبل تشخيص متلازمة الإختلاط عند أي شخص:

  • حدوث تدهور حاد Acute مفاجىء (جديد) فى قدراته العقلية (على عكس الدمنشيا)
  • وجود تأثر واضح في الإنتباه inattentive
  • وجود تذبذب Fluctuation في شدة الأعراض (تكون غير ثابتة فتزيد أو تنقص الأعراض)

وقد تتواجد أعراض أخرى بجانب الثلاث نقاط الأساسية مثل:

  • تأثر درجة الوعي
  • الهيجان والعصبية
  • إضطرابات الحواس مثل الهلاوس بأنواعها

الإختلاط يمكن تشبيهه بحالة العقل بعد عدم النوم لفترة طويلة لأي سبب أو السكران بسبب تناول الكحوليات أو دواء يؤثر على العقل مثل المنومات أو المهدئات.

الفوارق بين الهذيان والدمنشيا[عدل]

الهذيان أو الإختلاط عبارة عن متلازمة (مجموعة من الأعراض symptoms والعلامات signs الطبية) وهو ليس مرض في حد ذاته. وظهور متلازمة الإختلاط مرتبط بوجود مشكلة صحية حادة أو حديثة[1].

متلازمة الهذيان

  • يبدأ فجأة
  • مرتبط بوجود مسببات مرضية حادة
  • التذبذب في شدة الأعراض العقلية جزء أساسي من المتلازمة
  • عادة ما تزول أعراضه بزوال المسببات المرضية
  • قد يحدث تدهور بدرجة الوعي

متلازمة الدمنشيا

  • تبدأ تدريجيا وعادة لا يتم ملاحظته إلا بوصوله للدرجة المتوسطة أو الشديدة.
  • عادة ما يكون أولّى و فى أحوال أقل شيوعا مرتبط بحالة مزمنة
  • شدة الأعراض العقلية تزيد تدريجيا و لكن ببطء على مدار سنوات
  • غالبا تسوء الأعراض و لكن ببطء على مدار سنوات
  • لا يحدث تدهور بالوعي

ومن المعروف ان وجود الدمنشيا هو احد عوامل الإختطار لحدوث الإختلاط.

أنواع الإختلاط[عدل]

  • إختلاط مرتفع النشاط Hyperactive delirium (النوع الأكثر شيوعاً وفيه يحدث عصبية أو هلاوس وضلالات ونشاط زائد حركي وعقلي)
  • إختلاط منخفض النشاط Hypoactive delirium (وفيه يحدث إنخفاض النشاط البدني والعقلي بتذبذب)
  • مزيج من النوعين Mixed delirium (مزيج من النوعين السابقين)

مفاهيم شائعة خاطئة عن الإختلاط[عدل]

الهذيان مرتبط بإصابة في المخ[عدل]

يُرجع مقدمى الرعاية هذه الحالة إلى إصابة مباشرة فى المخ ويتم توجه خطة التشخيص والعلاج فى هذا الإتجاه. بعمل أشعات وفحوصات للمخ والأعصاب مثل الأشعة المقطعية على المخ.

الهذيان أو الإختلاط يتم تصنيفه (مع الدمنشيا) كأحد المتلازمات العضوية للمخ Organic brain syndromes وهي أمراض أو مشاكل صحية عقلية لا يظهر لها أثر بالفحوصات في أغلب الأحوال. ولا يعرف حتى الأن أسباب حدوث المتلازمات العضوية للمخ. ولكن وضعت الكثير من النظريات لمحاولة تفسير الأسباب ومنها حدوث إضطراب في الناقلات العصبية Neuritransmitors مثل حدوث نقص أو خلل في توصيل الشبكات العصبية.

الهذيان أحد علامات إقتراب الوفاة[عدل]

يعتقد البعض أن الهذيان أحد علامات إقتراب الوفاة, وهذا غير صحيح. الهذيان في غالبية الحالات (95% من الحالات) يكون بسبب مرض حاد ويزول الإختلاط بزوال المشاكل الصحية التي سببته. وهذه هي غالبية الحالات. ولكن في بعض الحالات مثل الفشل الشديد في أعضاء الجسم أو حالات الأورام المنتشرة يحدث الهذيان وتشتد وتيرته ولا يستجيب للعلاج ويعرف بالهذيان في آخر الحياة Terminal delirium.

الهذيان دائماً يكون بعصبية أو أعراض نفسية[عدل]

تتعدد أنواع الهذيان من مرتفع النشاط (الأكثر شيوعاً) إلى منخفض النشاط أو مزيج بينهم. يجب الإنتباه لوجود الإختلاط المنخفض النشاط في المسنين سواء في المنزل أو المستشفيات لأنه لا يلاحظه الكثير من الناس. حيث يكون المسن صامت أغلب الوقت وقليل النشاط والأكل والشرب. مما قد يعرضه لمشاكل كبيرة لو لم يتم الإنتباه لوجوده والتعامل معه.

الأطباء أحسن من يشخص الإختلاط[عدل]

الإختلاط لا يتم تدريسه في العديد من مناهج الكليات الطبية إلا في مناهج الدراسات العليا (مثلاً في تخصصات طب المسنين وطب الأعصاب وطب النفسي). كما أن الأطباء (سواء في العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية بالمستشفيات) لا يمكنهم التواصل مع المسن ورعاته إلا لأوقات محدودة لن تزيد عن ساعة واحدة يومياً. بعكس التمريض الذي يكون على تواصل أغلب اليوم مع المسن ورعاته. وبعكس الرعاة المتواجدون مع المسن 24/7.

والإختلاط بطبيعته متذبذب فيكون موجود في أوقات محددة ولا يكون متواجداً طوال الوقت. وقد تنخفض الأعراض او تختفي في أوقات أخرى.

لهذا يجب الإنتباه بشدة لتسجيل التمريض والرعاة لحالة المريض على مدار اليوم.

عوامل الإختطار Risk factors[عدل]

  • تقدم العمر.
  • ملازمة الفراش.
  • تعدد المراضة Multimorbidity
  • التعدد الدوائي Polypharmacy
  • ضعف أو قصور الحواس مثل السمع أو البصر. (جديد مثل ضعف السمع بسبب شمع الأذن أو قديم مثل تعطل سماعة الأذن او فقدان نظارة القراءة).
  • وجود مشاكل مخية/عصبية سابقة (مثل الجلطات أو مرض ألزهيمر أو مرض الرعاش).
  • تغيير البيئة المعيشية مثل التنويم بالمستشفيات أو الرعاية المركزة.
  • إضطرابات النوم والأرق.

أسباب حدوث الهذيان[عدل]

عادة تتراكم عدة أسباب لتؤدي لحدوث الإختلاط/الهذيان. ويأتي سبب ما ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير. ولهذا علاج الهذيان يحتاج للتعامل مع أسباب محتملة كثيرة وفي نفس الوقت. في العادة تتراكم عدة عوامل إختطار Risk factors ثم تظهر متلازمة الإختلاط بعض حدوث أحد أو عدة مسببات Precipitating factors. وفي كثير من الأحيان لا يمكن إمساك متهم واحد بإحدث الإختلاط. بل يكون هناك العديد من المشتبه بهم ويتم التعامل معهم على التوازي. كما أن بعض المشاكل يمكن تصنيفها كعوامل إختطار وفي نفس الوقت كمسببات مثل الأدوية. الفارق الوحيد للتصنيف هو الترابط الزمني بين حدوث المشكلة الصحية (مثل تناول أحد الأدوية) وبين ظهور متلازمة الإختلاط.

مسببات الهذيان[عدل]

  • الحمى أو إرتفاع درجة الحرارة لأي سبب.
  • حدوث أى عدوى أو إصابة ميكروبية (مثلاً فيروسية) فى أى من أجهزة الجسم (يصاحبها أو لا يصاحبها إرتفاع في درجة الحرارة).
  • تذبذب (نقص أو زيادة) فى مستوى الأملاح فى الدم (مثل الصوديوم واالبوتاسيوم).
  • أي إصابة حادة فى أى من أجهزة الجسم (مثل جلطات الشريان التاجى أو القصور الكلوى الحاد و غيبوبة السكرى أو قصور وظائف الكبد).
  • الجفاف (يقل قوة مركز الشعور بالعطش في المخ بتقدم العمر فيسهل الصيام لكن يكثر حدوث الجفاف الجزئي أو الكلي).
  • الإحتباس البولى الحاد.
  • تحجر الفضلات Fecal impaction ما تسببه من الإنسداد المعوى الناتج عن الإمساك المزمن.
  • الألم بجميع أنواعه مثلاً ألم من شرخ شرجي أو إصابة بالقدم.
  • التعدد الدوائى أو إدخال دواء جديد (مثل مسكن أو مضاد حيوي) أو سحب دواء قديم (مثلاً دواء ضغط الدم).
  • تناول بعض الأدوية الشهيرة كمسبب لمتلازمة الإختلاط مثل الأدوية المضادة الكولين anticholinergics شبيهة الأتروبين (مثل كثير من موسعات الشعب الهوائية ومضادات الحساسية وأدوية نزلة البرد ومضادات المغص antispasmodics).

علاج الإختلاط/الهذيان[عدل]

  • يجب التأكد من تشخيص متلازمة الهذيان بواسطة أحد مقدمي الرعاية الصحية (مثلاً طبيب أو ممرض مسنين) مثلاً في:
    • الرعاية الصحية المنزلية
    • العيادة الخارجية
    • إستقبال الطوارئ (في حالة وجود خلل شديد في العلامات الحيوية وهي الضغط والنبض والتنفس والحرارة).
  • رقم واحد في العلاج هو التأكد من أمان المسن حتى لا يؤذي نفسه أو غيره. مثلاً بألا يتعامل بالآلات الحادة ووضع مساند السرير الجانبية لمنع السقوط.
  • تسجيل التاريخ المرضى من أحد الملاصقين للمسن والتأكيد على معرفة كيف ومتى بدأت الحالة وتطورها والأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض فى الفترة الاخيرة والأدوية المعتادة وأي تغيير فيها بزيادة أو نقصان أو تعديل.
  • عمل الفحص الصحي الشامل للمسن Comprehensive geriatrics assessment.
  • العلاج يتم توجيهه لأكثر من مسبب ويكون في نفس الوقت. مع التعامل مع عوامل الإختطار قدر المستطاع.
  • مقدم الرعاية شريك مهم في رعاية للمسن (وينصح بتواجده معه 24/7) حتى أثناء علاج الحالة الصحية الحادة والتنويم بالمستشفى.
  • يتم متابعة الأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض لضمان عدم حدوث مضاعفات مفاجئة قد تسبب هذيان.
  • يجب تقديم التثقيف الصحى لرعاة المريض بمراقبة المسن عن كثب وتأكيدالتواصل معه بإنتظام للمساهمة في إسترجاع قدراته المعرفية
  • مراقبة الأدوية التى يتناولها المريض ومحاولة تفادى التعدد الدوائى
  • تقوم الممرضة مع الرعاة مراقبة وتسجيل حالة الوعي و تسجل حدوث تذبذب الأعراض وحدوث أى هلاوس أو ضلالات كما تهتم بالتأكد أن المريض يتناول الغذاء والسوائل بكميات كافية وتلاحظ إنتظام الإخراج والتبول ويمكن ان تقدم دعم نفسي للمسن والتثقيف الصحي للأسرة.
  • الأخصائى الإجتماعى يقوم بالتأكد من توافر ظروف رعاية مناسبة للمسن. وتوجيه أهل المريض للمكان المناسب لطلب الدعم والتثقيف الصحي للأهل عن وجوب مساندة والعمل على تهدئته وتحسين إدراكه.
  • ويقوم الصيدلي بمراجعة الأدوية التى يتناولها المريض. وتجنب التعدد الدوائى والأدوية التى تؤدى إلى هذيان.
  • مريض الهذيان عادة ما يتعرض لمضاعفات منها الجفاف (نتيجة عدم القدرة على شرب كميات كافية من السوائل) أو إحتباس البول مما قد يؤدى إلى زيادة حالة الهذيان.

حدوث الإختلاط مرة يعني وجود سابقة صحية هامة. ويعني إحتمال تكرار حدوث الإخنلاط لوجود إنخفاض بإحتياطي العقل. ويجب إتخاذ عدة إحتياطات لتجنب تكرار هذه الحالة مرة اخرى مثل:

  • يتم متابعة الأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض لضمان عدم حدوث مضاعفات مفاجئة قد تسبب هذيان.
  • يجب تقديم التثقيف الصحى لرعاة المريض بمراقبة المسن عن كثب وتأكيدالتواصل معه بإنتظام للمساهمة في إسترجاع قدراته المعرفية
  • مراقبة الأدوية التى يتناولها المريض ومحاولة تفادى التعدد الدوائى

الوقاية من الهذيان/الإختلاط[عدل]

  • تحديد عوامل الإختطار في كل مسن حسب حالته والتعامل معها
  • الوقاية من العدوى مثلاً بالتطعيمات
  • الوقاية من الجفاف و مسبباته
  • علاج الألم بصورة سليمة
  • تلافي التعدد الدوائي
  • السيطرة على الأمراض المزمنة لتلافي حدوث مضاعفات حادة
  • المتابعة الطبية المستمرة
  • متابعة إنتظام عملية التبول والإخراج و تجنب مسسببات إحتباس البول أوالإمساك

دور الأدوية في علاج الإختلاط[عدل]

يتم اللجوء في بعض الأحيان لأدوية لتخفيف شدة أعراض الإختلاط. ويتم إستخدام مضادات الذهان Antipsychotics لأن الإختلاط يصنف كمرض عقلي من فئة الذهان. مع ملاحظة أن مضادات الذهان لا تصلح لكل حالات الذهان (فلا تصلح مثلا للذهان المصاحب لدمنشيا أجسام لويي Lewy body dementia).

يجب الإنتباه أن دور الأدوية هو فقط تخفيف الأعراض وليس العلاج الجذري. العلاج الأساسي هو التعامل مع مسببات متلازمة الإختلاط وتخفيف عبء عوامل الإختطار.

ويجب ألإنتباه أن المهدئات (مثل عائلة البنزوديازيبين Benzodiazepine) والمنومات Hypnotics لا يتم إستخدامها لعلاج الإختلاط لوجود العديد من المشاكل منها في كبار السن.

راجع[عدل]

المراجع[عدل]

  1. أحمد شوقي محمدين (2017): محاضرة عن رعاية المسنين - الملتقى الخامس لأفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن 17-19 أغسطس 2017 صلالة – سلطنة عمان

مصادر[عدل]

  • • Halter JB, Ouslander JG, Tinetti ME, Studenski S, High KP, Asthana S (Editors) (2009): Hazzard's Geriatric Medicine and Gerontology Sixth Edition, McGraw-Hill Companies, USA ISBN: 978-0-07-164124-1
  • • عبد المنعم عاشور (2009): صحة المسنين : كيف يمكن رعايتها. الهيئة المصرية العامة للكتاب –القاهرة ردمك 9789774210563.
  • • Reuben DB, Herr KA, Pacala JT, et al. (2016): Geriatrics at your fingertips, 18th edition. New York The American Geriatrics Society, 2016