«الأنفلوانزا»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'تتعدد المتلازمات والمشاكل الصحية الشهيرة في المسنين<ref>أحمد شوقي محمدين (2017): محاضرة عن رعا...') |
|||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر 11: | سطر 11: | ||
==العلاج== | ==العلاج== | ||
الأنفلوانزا مرض ذاتي الشفاء بشكل عام. بمعنى أنه لا يحتاج المرء – في المعتاد - لأدوية للشفاء منه. ويستغرق زمان تسعة أيام تكون مناعة الجسم تعرفت على الفيروس وكونت أجسام مضادة وتغلبت عليه. لكن في بعض الأحيان تحدث عدوى بكتيرية في الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي. وهذا يسبب زيادة في الإفرازات المخاطية وتلونها بأي لون غير الأبيض وبحدوث حمى عالية الدرجة أو شبه مستمرة ولا تستجيب لخوافض الحرارة وتظهر زيادة في كرات الدم البيضاء في تحليل الدم. ووجود عدوى بكتيرية غالباً يستدعي تناول مضاد حيوي. | الأنفلوانزا مرض ذاتي الشفاء بشكل عام. بمعنى أنه لا يحتاج المرء – في المعتاد - لأدوية للشفاء منه. ويستغرق زمان تسعة أيام تكون مناعة الجسم تعرفت على الفيروس وكونت أجسام مضادة وتغلبت عليه. لكن في بعض الأحيان تحدث عدوى بكتيرية في الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي. وهذا يسبب زيادة في الإفرازات المخاطية وتلونها بأي لون غير الأبيض وبحدوث حمى عالية الدرجة أو شبه مستمرة ولا تستجيب لخوافض الحرارة وتظهر زيادة في كرات الدم البيضاء في تحليل الدم. ووجود عدوى بكتيرية غالباً يستدعي تناول مضاد حيوي. | ||
+ | |||
الشفاء من الأنفلوانزا بالأساس يعتمد على مناعة الجسم. فلا يوجد فائدة من المضادات الحيوية في غالب الحالات لأنها لا أثر لها على الفيروسات, ولكن قد يكون لها فائدة لو حدث عدوى بكتيرية بعد العدوى الفيروسية. إستخدام المضادات الحيوية دون داعي في الأمراض الفيروسية يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وضعف أثر الأدوية عليها. ويجب إدراك أن دور المضادات الحيوية في علاج أي مرض بكتيري هو دور مساعد للمناعة. والدور الأساسي يبقى لمناعة الجسم. | الشفاء من الأنفلوانزا بالأساس يعتمد على مناعة الجسم. فلا يوجد فائدة من المضادات الحيوية في غالب الحالات لأنها لا أثر لها على الفيروسات, ولكن قد يكون لها فائدة لو حدث عدوى بكتيرية بعد العدوى الفيروسية. إستخدام المضادات الحيوية دون داعي في الأمراض الفيروسية يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وضعف أثر الأدوية عليها. ويجب إدراك أن دور المضادات الحيوية في علاج أي مرض بكتيري هو دور مساعد للمناعة. والدور الأساسي يبقى لمناعة الجسم. | ||
لهذا فعلاج الأنلفوانزا يكون بدعم المناعة عن طريق راحة الجسم والنوم كثيراً وتناول كمية بروتينات كافية وفيتامين سي. كل هذه الإجراءات هي ما يرفع المناعة ويقضي على الفيروس. ويمكن إستخدام بعض الأدوية التي تساعد في تحسين الأعراض لحين تمكن المناعة من الفيروس فهي تقلل الصداع وتكسير الجسم وتقلل الإفرازات. ويمكن شرب سوائل دافئة أو بعض مذيبات البلغم لإدرار الإفرازات. | لهذا فعلاج الأنلفوانزا يكون بدعم المناعة عن طريق راحة الجسم والنوم كثيراً وتناول كمية بروتينات كافية وفيتامين سي. كل هذه الإجراءات هي ما يرفع المناعة ويقضي على الفيروس. ويمكن إستخدام بعض الأدوية التي تساعد في تحسين الأعراض لحين تمكن المناعة من الفيروس فهي تقلل الصداع وتكسير الجسم وتقلل الإفرازات. ويمكن شرب سوائل دافئة أو بعض مذيبات البلغم لإدرار الإفرازات. | ||
+ | |||
ونؤكد مرة أخرى على الإجراءات العامة في حالة حدوث عدوى بكتيرية لأن المناعة هي أساس العلاج كما ذكرنا من قبل. وللأسف لا توجد مناعة مستدامة من فيروس الأنفلوانزا حيث يغير الفيروس شكله كل سنة فلا تتعرف عليه المناعة إلا بعد فترة. لهذا يجب أخذ تطعيم فيروس الأنفلوانزا مرة سنوياً في شهور سبتمبر أو أكتوبر أو نوفمبر. ويجب ملاحظة أن التطعيم لا يمنع حدوث الإصابة تماماً لكنه يقلل من فرص الإصابة ويقلل من حدة المرض لو حدثت الإصابة. كما أنه لا توجد تطعيمات للفيروسات الأخرى وبالتالي لا يوجد حماية منها إلا برفع المناعة. ويجب على كل العاملين مع المسنين أخذ تطعيم الأنفلوانزا مرة سنوياً | ونؤكد مرة أخرى على الإجراءات العامة في حالة حدوث عدوى بكتيرية لأن المناعة هي أساس العلاج كما ذكرنا من قبل. وللأسف لا توجد مناعة مستدامة من فيروس الأنفلوانزا حيث يغير الفيروس شكله كل سنة فلا تتعرف عليه المناعة إلا بعد فترة. لهذا يجب أخذ تطعيم فيروس الأنفلوانزا مرة سنوياً في شهور سبتمبر أو أكتوبر أو نوفمبر. ويجب ملاحظة أن التطعيم لا يمنع حدوث الإصابة تماماً لكنه يقلل من فرص الإصابة ويقلل من حدة المرض لو حدثت الإصابة. كما أنه لا توجد تطعيمات للفيروسات الأخرى وبالتالي لا يوجد حماية منها إلا برفع المناعة. ويجب على كل العاملين مع المسنين أخذ تطعيم الأنفلوانزا مرة سنوياً | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 11:42، 22 أغسطس 2017
تتعدد المتلازمات والمشاكل الصحية الشهيرة في المسنين[1]. مثل الأنفلوانزا.
التعريف[عدل]
الأنفلوانزا Flu هو إسم عام لمجموعة من الأمراض الفيروسية تشترك في إصابتها للغشاء المخاطي للجهاز التنفسي. يصل عدد مجموعة الفيروسات المسببة للمرض لما يزيد عن مائة نوع. أشهرها هو فيروسات الأنفلوانزا و البارأنفلوانزا والإيكوEchovirus والريو Reoviruse والكورونا Corona virus وغير ذلك من فيروسات.
تصيب الفيروسات الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي من أول بطانة الأنف ومروراً بالجيوب الأنفية والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية. وعلى حسب مكان الإصابة وإنتشارها تكون الأعراض. فلو كانت بالأنف تسبب إرتشاح إفرازات الأنف ولو كانت بالحنجرة تسبب تغير الصوت والحشرجة ولو كانت بالشعب الهوائية تسبب كحة.
مسار المرض[عدل]
مسار المرض في المتوسط عادة ما يأخذ تسعة أيام لحين إنتهائه (وربما تزيد أو تقل عن ذلك). أول ثلاثة أيام عادة يكون بها تكسير عام بالجسم وعدم رغبة بالآكل وربما بداية إرتفاع الحرارة. ثاني ثلاثة أيام يكون بها إفرازات غزيرة مثل إرتشاح الأنف أو الشعب الهوائية (كحة ببلغم بسيط) تزداد الأعراض الأخرى مثل الصداع وتكسير الجسم والحمى ورفض الأكل وربما الغثيان. والثلاثة أيام الثالثة تبدأ كل الأعراض في التحسن والإختفاء التدريجي لحين العودة للوضع الطبيعي.
العلاج[عدل]
الأنفلوانزا مرض ذاتي الشفاء بشكل عام. بمعنى أنه لا يحتاج المرء – في المعتاد - لأدوية للشفاء منه. ويستغرق زمان تسعة أيام تكون مناعة الجسم تعرفت على الفيروس وكونت أجسام مضادة وتغلبت عليه. لكن في بعض الأحيان تحدث عدوى بكتيرية في الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي. وهذا يسبب زيادة في الإفرازات المخاطية وتلونها بأي لون غير الأبيض وبحدوث حمى عالية الدرجة أو شبه مستمرة ولا تستجيب لخوافض الحرارة وتظهر زيادة في كرات الدم البيضاء في تحليل الدم. ووجود عدوى بكتيرية غالباً يستدعي تناول مضاد حيوي.
الشفاء من الأنفلوانزا بالأساس يعتمد على مناعة الجسم. فلا يوجد فائدة من المضادات الحيوية في غالب الحالات لأنها لا أثر لها على الفيروسات, ولكن قد يكون لها فائدة لو حدث عدوى بكتيرية بعد العدوى الفيروسية. إستخدام المضادات الحيوية دون داعي في الأمراض الفيروسية يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وضعف أثر الأدوية عليها. ويجب إدراك أن دور المضادات الحيوية في علاج أي مرض بكتيري هو دور مساعد للمناعة. والدور الأساسي يبقى لمناعة الجسم.
لهذا فعلاج الأنلفوانزا يكون بدعم المناعة عن طريق راحة الجسم والنوم كثيراً وتناول كمية بروتينات كافية وفيتامين سي. كل هذه الإجراءات هي ما يرفع المناعة ويقضي على الفيروس. ويمكن إستخدام بعض الأدوية التي تساعد في تحسين الأعراض لحين تمكن المناعة من الفيروس فهي تقلل الصداع وتكسير الجسم وتقلل الإفرازات. ويمكن شرب سوائل دافئة أو بعض مذيبات البلغم لإدرار الإفرازات.
ونؤكد مرة أخرى على الإجراءات العامة في حالة حدوث عدوى بكتيرية لأن المناعة هي أساس العلاج كما ذكرنا من قبل. وللأسف لا توجد مناعة مستدامة من فيروس الأنفلوانزا حيث يغير الفيروس شكله كل سنة فلا تتعرف عليه المناعة إلا بعد فترة. لهذا يجب أخذ تطعيم فيروس الأنفلوانزا مرة سنوياً في شهور سبتمبر أو أكتوبر أو نوفمبر. ويجب ملاحظة أن التطعيم لا يمنع حدوث الإصابة تماماً لكنه يقلل من فرص الإصابة ويقلل من حدة المرض لو حدثت الإصابة. كما أنه لا توجد تطعيمات للفيروسات الأخرى وبالتالي لا يوجد حماية منها إلا برفع المناعة. ويجب على كل العاملين مع المسنين أخذ تطعيم الأنفلوانزا مرة سنوياً
تطبيق معرفي[عدل]
- • ما هو دور المضادات الحيوية في الأنفلوانزا؟
- • ما هو زمان أخذ تطعيم الأنفلوانزا ومدى الحاجة لتكراره؟
مصادر[عدل]
- • Halter JB, Ouslander JG, Tinetti ME, Studenski S, High KP, Asthana S (Editors) (2009): Hazzard's Geriatric Medicine and Gerontology Sixth Edition, McGraw-Hill Companies, USA ISBN: 978-0-07-164124-1
- • عبد المنعم عاشور (2009): صحة المسنين : كيف يمكن رعايتها. الهيئة المصرية العامة للكتاب –القاهرة ردمك 9789774210563.
- • Reuben DB, Herr KA, Pacala JT, et al. (2016): Geriatrics at your fingertips, 18th edition. New York The American Geriatrics Society, 2016
مراجع[عدل]
- ↑ أحمد شوقي محمدين (2017): محاضرة عن رعاية المسنين - الملتقى الخامس لأفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن 17-19 أغسطس 2017 صلالة – سلطنة عمان