«قصة كلاب بن أمية مع والديه»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب' هي قصة مذكورة في عدة كتب بقطع وطرق مختلفة. الصحابي '''كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني''...') |
|||
سطر 6: | سطر 6: | ||
<br /> | <br /> | ||
{{قصيدة|إذا بكت الحمامة بطن وج|على بيضاتها أدعو كلابا}}<ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A</ref> | {{قصيدة|إذا بكت الحمامة بطن وج|على بيضاتها أدعو كلابا}}<ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A</ref> | ||
+ | |||
+ | ==مجموع القصة <ref>من بوست على الواتساب تم تداوله بتاريخ 31-12-2016 غير معروف المصدر</ref>== | ||
+ | كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب، وكان شابا صالحا، وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه، ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال له: أرسلني إلى الجهاد.. | ||
+ | *قال عمر: أحي والداك؟ | ||
+ | *قال: نعم، | ||
+ | *قال: فاستأذنهما، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض، فقد كان وحيدهما وكان شديد البر بهما، يؤنسهما ويساعدهما في كل شؤونهما، | ||
+ | |||
+ | ذهب كلاب إلى الجهاد، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة، وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، وينشد: | ||
+ | * لمن شيخان قد نشدا كلابا..كتاب الله لو عقلا الكتابا | ||
+ | * تركت أباك مرعشة يداه..وأمك لا تسيغ لها شرابا | ||
+ | * طويلا شوقه يبكيك فردا...على حزن ولا يرجوا الإياب | ||
+ | * إذا هتفت حمامة...على بيضاتها ذكرا كلابا!!. | ||
+ | |||
+ | ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب، وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن، وفقد بصره ، وصار لا يفتر عن ذكر ولده، ومن شدة ما في قلبه.. أخذ يدعو على عمر بن الخطاب رضي الله عنه! ويقول شعراً: | ||
+ | * أعاذل قد عذلت بغير علم..وما تدرى أعاذل ما ألاقي | ||
+ | * إن الفاروق لم يردد كلابا.. على شيخين سامهما فراق | ||
+ | * سأستعدى على الفاروق رباً..له دفع الحجيج إلى بساق | ||
+ | * وادعو الله مجتهداً عليه..ببطن الأخشبين إلى زقاق. | ||
+ | |||
+ | فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى، ثم قال له صاحبه: يا أبا كلاب، قال: نعم، قال: أنشدنا من أشعارك، ولشدة تعلقه بولده، فإن أول ما تبادر إلى ذهنه: | ||
+ | * إن الفاروق لم يردد كلابا..على شيخين سامهما فراق | ||
+ | * سأستعدى على الفاروق ربا..له دفع الحجيج إلى بساق | ||
+ | * وادعوا الله مجتهدا عليه..ببطن الأخشبين إلى زقاق | ||
+ | |||
+ | * فقال عمر رضي الله عنه: من هذا ؟, قالوا: هذا أميه الكناني | ||
+ | * قال عمر: فما خبره؟ | ||
+ | * قالوا: أرسلت ولده إلى الثغور، | ||
+ | * قال: ألم يأذن؟ | ||
+ | * قالوا: أذن على مضض. | ||
+ | |||
+ | فوجه عمر رضي الله عنه من فوره أن ابعثوا إلى كلاب ابن أمية الكناني على وجه السرعة!، فلما مثل كلاب بين يدي عمر رضي الله عنه، | ||
+ | * قال له : اجلس يا كلاب، | ||
+ | * فلما جلس قال له عمر: ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟ | ||
+ | *قال: والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم شيئا يحبه أبي إلا فعلته قبل أن يطلبه منى، ولا أعلم شيئا يبغضه أبي إلا تركته قبل أن ينهاني عنه، | ||
+ | *قال عمر رضي الله عنه: زدني!. | ||
+ | * قال: يا أمير المؤمنين والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً، | ||
+ | * قال عمر: زدني! | ||
+ | * قال كلاب: كنت إذا أردت أن أحلب له آتى من الليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل، ثم استيقظ قبيل الفجر فاستخرج من البئر ماء بارداً، فاغسل ضرع الناقةحتى يبرد اللبن!! ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب! | ||
+ | * قال عمر : عجباً لك! كل هذا لأجل شربة لبن! | ||
+ | * فقال عمر: فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك، | ||
+ | * قال كلاب: ولكني أود الذهاب إلى أهلي يا أمير المؤمنين، | ||
+ | * قال عمر: عزمت عليك يا كلاب ، فمضى كلاب إلى الناقة فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه، ثم أعطى الإناء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، | ||
+ | * قال عمر لمن حوله: خذوا كلاب فادخلوه في هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب!! | ||
+ | |||
+ | ثم أرسل عمر إلى الشيخ ليحضر، فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به ! فإذا شيخ واهن!، قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه، يجر خطاه جراً، حتى وقف على رأس أمير المؤمنين، فسأله الفاروق: يا أمية ماذا بقى من لذاتك في الدنيا؟! | ||
+ | * قال : ما بقى لي من لذة يا أمير المؤمنين ، | ||
+ | * قال عمر: فما تشتهى؟ | ||
+ | * قال أمية: اشتهي الموت!! | ||
+ | * قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا أخبرتني بأعظم لذة تتمناها الآن!! | ||
+ | * قال أمية: أما وقد أقسمت علي، فإني أتمنى لو أن ولدى كلابا بين يدي الآن أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت.. | ||
+ | * قال عمر: فخذ هذا اللبن لتتقوى به، قال أمية: لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين.. | ||
+ | * قال عمر : أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، | ||
+ | فلما أخذ الإناء وقربه من فمه، بكى بكاءً شديداً، وقال: والله إني لأشم رائحة يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، فبكى عمر رضي الله عنه حتى جعل ينتفض من بكائه! | ||
+ | ثم قال: افتحوا الباب! | ||
+ | فاقبل الولد إلى أبيه!! فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة، وجعل عمر رضي الله عنه يبكي، ثم قال: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا. | ||
== اسمه و نسبه <ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A</ref>== | == اسمه و نسبه <ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A</ref>== |
المراجعة الحالية بتاريخ 10:33، 31 ديسمبر 2016
هي قصة مذكورة في عدة كتب بقطع وطرق مختلفة.
الصحابي كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني صحابي من بني ليث من قبيلة كنانة [1]، أسلم هو وأخوه أبي وهاجر إلى النبي فقال أبوهما أمية:
قالب:قصيدة[2]
محتويات
مجموع القصة [3][عدل]
كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب، وكان شابا صالحا، وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه، ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال له: أرسلني إلى الجهاد..
- قال عمر: أحي والداك؟
- قال: نعم،
- قال: فاستأذنهما، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض، فقد كان وحيدهما وكان شديد البر بهما، يؤنسهما ويساعدهما في كل شؤونهما،
ذهب كلاب إلى الجهاد، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة، وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، وينشد:
- لمن شيخان قد نشدا كلابا..كتاب الله لو عقلا الكتابا
- تركت أباك مرعشة يداه..وأمك لا تسيغ لها شرابا
- طويلا شوقه يبكيك فردا...على حزن ولا يرجوا الإياب
- إذا هتفت حمامة...على بيضاتها ذكرا كلابا!!.
ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب، وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن، وفقد بصره ، وصار لا يفتر عن ذكر ولده، ومن شدة ما في قلبه.. أخذ يدعو على عمر بن الخطاب رضي الله عنه! ويقول شعراً:
- أعاذل قد عذلت بغير علم..وما تدرى أعاذل ما ألاقي
- إن الفاروق لم يردد كلابا.. على شيخين سامهما فراق
- سأستعدى على الفاروق رباً..له دفع الحجيج إلى بساق
- وادعو الله مجتهداً عليه..ببطن الأخشبين إلى زقاق.
فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى، ثم قال له صاحبه: يا أبا كلاب، قال: نعم، قال: أنشدنا من أشعارك، ولشدة تعلقه بولده، فإن أول ما تبادر إلى ذهنه:
- إن الفاروق لم يردد كلابا..على شيخين سامهما فراق
- سأستعدى على الفاروق ربا..له دفع الحجيج إلى بساق
- وادعوا الله مجتهدا عليه..ببطن الأخشبين إلى زقاق
- فقال عمر رضي الله عنه: من هذا ؟, قالوا: هذا أميه الكناني
- قال عمر: فما خبره؟
- قالوا: أرسلت ولده إلى الثغور،
- قال: ألم يأذن؟
- قالوا: أذن على مضض.
فوجه عمر رضي الله عنه من فوره أن ابعثوا إلى كلاب ابن أمية الكناني على وجه السرعة!، فلما مثل كلاب بين يدي عمر رضي الله عنه،
- قال له : اجلس يا كلاب،
- فلما جلس قال له عمر: ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟
- قال: والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم شيئا يحبه أبي إلا فعلته قبل أن يطلبه منى، ولا أعلم شيئا يبغضه أبي إلا تركته قبل أن ينهاني عنه،
- قال عمر رضي الله عنه: زدني!.
- قال: يا أمير المؤمنين والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً،
- قال عمر: زدني!
- قال كلاب: كنت إذا أردت أن أحلب له آتى من الليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل، ثم استيقظ قبيل الفجر فاستخرج من البئر ماء بارداً، فاغسل ضرع الناقةحتى يبرد اللبن!! ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب!
- قال عمر : عجباً لك! كل هذا لأجل شربة لبن!
- فقال عمر: فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك،
- قال كلاب: ولكني أود الذهاب إلى أهلي يا أمير المؤمنين،
- قال عمر: عزمت عليك يا كلاب ، فمضى كلاب إلى الناقة فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه، ثم أعطى الإناء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه،
- قال عمر لمن حوله: خذوا كلاب فادخلوه في هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب!!
ثم أرسل عمر إلى الشيخ ليحضر، فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به ! فإذا شيخ واهن!، قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه، يجر خطاه جراً، حتى وقف على رأس أمير المؤمنين، فسأله الفاروق: يا أمية ماذا بقى من لذاتك في الدنيا؟!
- قال : ما بقى لي من لذة يا أمير المؤمنين ،
- قال عمر: فما تشتهى؟
- قال أمية: اشتهي الموت!!
- قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا أخبرتني بأعظم لذة تتمناها الآن!!
- قال أمية: أما وقد أقسمت علي، فإني أتمنى لو أن ولدى كلابا بين يدي الآن أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت..
- قال عمر: فخذ هذا اللبن لتتقوى به، قال أمية: لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين..
- قال عمر : أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن،
فلما أخذ الإناء وقربه من فمه، بكى بكاءً شديداً، وقال: والله إني لأشم رائحة يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، فبكى عمر رضي الله عنه حتى جعل ينتفض من بكائه! ثم قال: افتحوا الباب! فاقبل الولد إلى أبيه!! فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة، وجعل عمر رضي الله عنه يبكي، ثم قال: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.
اسمه و نسبه [4][عدل]
كلاب بن أمية بن حرثان بن الأسكر بن عبد الله سربال الموت بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الجندعي الليثي الكناني.[5]
جهاده [6][عدل]
كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه ، هاجر وولده كلاب إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب ، فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبد الله والزبير بن العوام فسألهما : أي الأعمال أفضل في الإسلام ؟فقالا: الجهاد . فسأل عمر فأغزاه في الجند الغزي إلى الفرس . فقام أمية وقال لعمر : يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني ، فقام إليهابنه كلاب وكان عابداً زاهداً فقال : لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي .. فتعلق به أبوه له وقال : لا تدع أباك وأمك شيخينضعيفين ربياك صغيراً حتى إذا احتاجا إليك تركتهما . فقال : نعم أتركهما لما هو خير لي … فخرج غازياً بعد أن أرضى أباه.
بره وحادثته مع والده أمية [7][عدل]
أبطا كلاب في الجهاد ، وكان أبوه في ظل نخل له ، وإذا حمامة تدعو فراخها ، فرآها الشيخ فبكى ، فرأته العجوز فبكت وأنشأ أبياتا منها قوله [8] :
وكان أمية قد اضر ( أي عمي ) فاخذ قائدة بيده ودخل به على عمر وهو في المسجد فانشده :
فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة، فلما قدم ودخل عليه قال له عمر : ما بلغ من برك بابيك ؟قال: كنت أوثره واكفيه أمره، وكنت إن أردت أن أحلب له لبنا أجيء إلى اغزر ناقة في ابله ، فأريحها واتركها حتى تستقر، ثم اغسل اخلافها ( ضروعها ) حتى تبرد، ثم احلب له فاسقيه .فبعث عمر إلى أمية فجاءه، فدخل عليه وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب ؟ فقال له: كما ترى يا أمير المؤمنين، فقال : يا أبا كلاب ما احب الأشياء إليك اليوم ؟ قال: ما أحب اليوم شيئا ، ما افرح بخير ولا يسوؤني شر، فقال عمر : بل على ذلك .قال: بلى كلاب أحب انه عندي فاشمه شمه وأضمه ضمة قبل أن أموت، فبكى عمر وقال : ستبلغ ما تحب إن شاء الله ، ثم أمر كلابا أن يحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال : اشرب يا أبا كلاب فأخذه فلما أدناه من فيه ، قال : والله يا أمير المؤمنين أني لاشم رائحة يدي كلاب، فبكى عمر وقال له : هذا كلاب عندك وقد جئناك به فوثب إلى ابنه وضمه، وجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا لكلاب : الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم شأنك بنفسك بعدهما وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه.وتغنت الركبان بشعر أبيه فبلغه فأنشد يقول:
وكان كلاب من خيار المسلمين فلم يزل مقيما عندهما حتى ماتا وقد نزل كلاب البصرة وإليه تنسب " مربعة كلاب ".
ما ورد في كلاب بن أمية بن الأسكر الجندعي[9][عدل]
[7443] كلاب بن أمية بن الأسكر الجندعي
تقدم ذكره في ترجمة والده ونقل أبو موسى عن عبد الله أنه سمى جده الأشكر بمعجمة وقيل بمهملة وزيادة نون ذاك تصحيف واضح ونقل المستغفري عن البردعي عن البخاري أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا هارون وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين نزل البصرة واليه تنسب مربعة كلاب وأخرج بن قانع من طريق خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يغفر لمن استغفر إلا لبغي بفرجها والعشار وفي هذا السند ضعف وقد أخرجه بن عساكر من الوجه الذي أخرجه منه بن قانع فقال فيه فقال له عثمان بن أبي العاص ما جاء بك قال استعملت على العشور بالأبلة فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ترجمة أمية بن الاسكر أيضًا أن كلاب بن أمية روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص وكذا ذكر الحاكم أبو أحمد أن كلابًا روى عن عثمان وأخرج أيضًا من طريق علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال بعث زياد كلاب بن أمية الليثي على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال يا أبا هارون فذكر الحديث ولم يسقه أبو أحمد وهو عند أحمد وأبي يعلى من هذا الوجه وتمامه ما يجلسك ها هنا فذكر له فقال المكس من بين عمله فقال ألا أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن داود كان يوقظ أهله في ساعة من الليل يقول يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه الساعة يستجاب فيها إلا لساحر أو عشار قال فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد فقال ابعث على عملك من شئت وذكر صاحب التاريخ المظفري أن كلاب بن أمية هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبوه شعرًا يتشوق إليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ببر أبيه ويقال أن عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها:
- لمن شيخان قد نشدوا كلابًا*
رق لأمية وأورد كلابًا فنهشته أفعى فمات وقد تقدم في ترجمة أبيه أن كلابًا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا وقيل إن كلابًا لما أبطأ على أبيه اهتر أبوه أي خرف فأقدمه عمر فقدم قبل أن يعرف به أمية فأمره عمر بحلب ناقة وأن يسقيها أمية فلما شرب قال إني لأشم رائحة يدي كلاب فبكى عمر فقال هذا كلاب فضمه إليك.
أمية بن الأشكر الجندعي[10][عدل]
((أمية بن الأسكر ـــ بالسين المهملة فيما صوبه الجَيّاني ـــ وضبطه ابن عبد البر بالمعجمة ـــ بن عَبْد الله بن زهرة بن زُبَيْنَة بن جنْدَع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكِنَاني الليثي الجندعيّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخرجه الثلاثة يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم. قلت: هكذا نسبوه وهو: أمية بن حُرْثان بن الأشكر بن عبد اللّه ـــ وهو سرْبال الموت ـــ بن زهرة بن زبِينْة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، الكناني الليثي الجندعي.)) أسد الغابة.
((كان الأشكر شريفًا في قومه، وكان له ابنان ففرَّا منه، وكان أحدهما يسمى كلابًا؛ فبكاهما بأشعارٍ لَهُ، وكان شاعرًا؛ فَرَدَّهما عليه عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه، وحلف عليهما ألا يفارِقاه أبدًا حتى يموتَ. خبرُه مشهور صحيح، رواه الزّهري وهشام بن عروة بن الزّبير.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قد تقدم ذكر ابنه أبي. قال أَبُو الفَرَجِ الأصْبَهانِيُّ: قال أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيُّ: هاجر كلاب بن أمية بن الأسكر. فقال أبوه فيه شعرًا، فأمره النبي صَلَّى الله عليه وسلم بصلة أبيه وملازمة طاعته.(*) قال أبو الفرج: هذا خطأ من أبي عمرو، وإنما أمره بذلك عُمر لما غزا الفُرس في خلافة عمر، ثم نقل عن ابن المدائني، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، قال: لما هاجر كلاب بن أمية بن الأسكر إلى المدينة في خلافة عمر أقام بها مدة، ثم لقي طلحة والزُّبير فسألهما: أَيُّ الأعمال أفضل؟ قالا: الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ، فسأل عمر فأغْزَاهُ. وكان أبوه قد كبر وضعف، فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه:
لِمَنْ شَيْخَانِ قَدْ نَشَدَا كِلاَبَا كِتَابَ اللهِ لَوْ قَبِلَ الكِتَابـَا
أُنَادِيهِ فَيُعْرِضُ فِي إِبـَاءٍ
فَلاَ وَأَبَى كِلاَبٌ مَا أَصَابَا
وَإِنّكَ وَالتِمَاسَ الأجْرِ بَعْدِي كَبَاغِي المََاءِ يَتَّبِعُ السَّرَابَا
[الوافر]
ثم أنشد عمر أبياتًا يشكو فيها شدَّةَ شوقه إليه، فبكى وأمر بردّه إليه. وقال إِبْرَاهِيمُ الحَرْبِيُّ في "غريب الحديث" له: حدثنا ابن الجنيد، حدثنا ابن أبي الزنّاد، عن أبيه، عن الثقة ـــ أن عمر رد رجلًا على أبيه كان في الغَزْو، فكان أبوه يبكي عليه ويقول:
أَبِرًّا بَعْدَ ضَيْعَةِ وَالِدَيهِ فَلاَ وَأَبَى كِلاَبٌ مَا أَصَابَا
[الوافر]
فقال عمر: أجل وأبى كلاب ما أصابا، وقال الفاكهيّ في "أخبار مكة": حدثنا ابنُ أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أبي سعيد الأعور ـــ أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس؛ فقدم قادم فسأله من أين؟ قال: من الطَّائِف، قال: فمه؟ قال: رأيت بها شيخًا يقول:
تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ وَأُمَّك مَا تَسِيغُ لَهَا شَرَابَا
إِذَا نَعَبَ الحَمَامُ بِبَطْنِ وَجٍّ عَلَى بَيْضَاتِهِ ذَكَرا كِلاَبَا
[الوافر]
قال: ومَنْ كلاب؟ قال: ابن الشيخ، كان غازيًا، قال: فكتب عمر فيه فأَقْفله. وروى عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أدرك أمية بن الأسكر الإسلام وهو شيخ كبير، وكان شريفًا في قومه، وكان له ابنان ففرّا منه، وكان أحدهما يسمّى كلابا؛ فبكاهما بأشعار، فردهما عليه عمر بن الخطاب، وحلف عليهما ألا يفارقاه حتى يموت. وروى الدُّولاَبِيُّ في "الكُنَى" ــ من طريق أبي سعد عبد الله بن عبد الرحمن الجُمحي، عن الزُّهَرِيِّ، قال: مررت بعُرْوة وهو جالس في سَقِيفة، فقال: هل لك في حديث غريب؟ إن أمية بن الأسكر الجُنْدَعي خرِف، وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص، فقال أمية في شعره:
أَتَاهُ مُهَاجِرَانِ فَرَبَّخَاهُ
عِبَاد اللهَ قَدْ عَقّا وَخَابَا
[الوافر]
تركت أباك... البيت. وفيها:
أُنَادِيهِ فَوَلاَّني قَفَاهُ
فَلاَ وَأَبىَ كِلاَبٌ مَا أَصَابَا
[الوافر]
وروى الزُّبَيْر في "المَوفقيَّاتِ" هذه القصه بطولها.)) الإصابة في تمييز الصحابة
((حجازيّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((كان يسكن الطائف)) ((لأمية بن الأسكر خبر في حرب الفِجَار، ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ في السِّيرةِ الكُبْرَى، قال: فقال ابنُ أبي أسماء بن الضريبة:
نَحْنُ كُنَّا المُلُوكَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ
وَحُمَاةَ الدِّيَارِ عِنْدَ الذِّمَارِ
وَضَرَبْنَا بِهِ كِــــــنَانَةَ ضَـــــرْبًا حَالَفُوا بَعْدَهُ سَوامَ العِشَارِ
[الخفيف]
قال: فأجابه أمية بن الأسكر:
أبلغا حمَّة الضَّرِيبــــة أنَّا قَدْ قَتَلْنَا سَرَاتَكُمْ فِي الفجَارِ
وَسَقَيْنَاكُمُ المَنِيَّة صِرْفَا وَذَهَبْنَــــا بِالنَّهْــبِ والأَبْكَـــــارِ
[الخفيف]
وأنشد له مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ، عن أبي عبيدة، شعرًا آخر في حرب الفِجَار قاله في وهب بن معتب الثقفي:
المَرْءُ وَهْبُ وَهْبُ آلِ مُعَتَّبِ مَلَّ الغُوَاةَ وَأَنْتَ لَمَّا تَمْـلَلِ
يَسْعَى تَوَقُّدَها بِحَرْكِ وَقُودِهَا وَإِذَا تَهَيَّأَ صُلْحُ قَوْمِكِ تَأتَلي
[الكامل]
لكنه قال فيه أمية بن حُرْثان بن الأسكر. وروى قصته أيضًا أسلم بن سهل في تاريخ واسط، من طريق شبيب بن شيبة بن عبد الله بن الأهتم التميميّ، عن أبيه، قال: كان رجل له أبوان شيخان كبيران... فذكر القصة وفيها الشعر. وقال المَدَائِنِيُّ، عن أبي عمرو بن العلاء: عمَّر أمية طويلًا حتى خِرف. وقال أَبُو حَاتِمٍ السّجستَانِيُّ في كتاب "المعَمّرِينَ": عاش أمية بن الأسكر دهرًا طويلًا، وقال يتشوق إِلى ابنه كلاب:
أَعَاذِلَ قَدْ عَذَلْتِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا يُدْرِيكِ وَيْحَكِ مَا أُلاَقِي
فَإِمَّا كُنْتِ عَاذِلَتى فَرُدِّي
كِلاَبَا إِذَا تَوجه لِلْعِرَاقِ
سَأَسْتَعْدِي عَلَى الفَارُوقِ رَبًّا لَهُ رَفَعَ الحَجِيجُ إِلَى بسَاقِ
إِنِ الفَارُوقُ لَمْ يَرْدُدْ كِلاَبَا
إِلَى شَيْخَيْنِ هَامُهُمَا زَوَاقي
[الوافر]
فبلغ عمر شعره، فكتب إلى سعد يأمره بإقفال كلاب؛ فلما قدم أرسل عُمر إلى أمية، فقال له: أيُّ شيء أحب إليك؟ قال: النظر إلى ابني كلاب، فدعاه له، فلما رآه اعتنقه وبكى بكاء شديدًا، فبكى عمر، وقال: يا كلاب، الزم أباك وأمك ما بقيا. قلت: إنما لم أؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عَمْرو الشيباني الذي صدَّرنا به؛ فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه، فهو على الاحتمال، ولا سيما من رجل كناني من جيران قريش. وسيأتي خبر كلاب في الكاف.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
المراجع[عدل]
- ↑ [1].
- ↑ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A
- ↑ من بوست على الواتساب تم تداوله بتاريخ 31-12-2016 غير معروف المصدر
- ↑ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A
- ↑ [2].
- ↑ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A
- ↑ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A
- ↑ [3].
- ↑ http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9%E2%80%8F%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20**/(7443)%20%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B9%D9%8A%20/i216&d108241&c&p1
- ↑ http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/7657/%D8%AA%D9%81%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B9%D9%8A