قرح الإنضغاط

من ويكيتعمر
مراجعة 08:02، 25 أكتوبر 2018 بواسطة Ashashyou (نقاش | مساهمات) (الأماكن الشهيرة لقرح الإنضغاط)
اذهب إلى: تصفح، ابحث


تم كشف حلقة قالب: قالب:معلومات مرض

قرح الإنضغاط أو الناقبة أو قرحة الفراش هي عبارة عن قرحة أو تفتح بالجسم (الجلد وما تحته من أنسجة). نتيجة لعدم تدفق الدم بشكل سليم بسبب إنضغاط الأوعية الدموية لفترة طويلة. وبالتالي موت طبقات من الجلد والأنسجة تحت الجلد. وذلك لأن الجلد يكون تحت ضغط من وزن جسم الشخص المصاب (مثلاً 70 كيلوجرام) تضغط على نقط إرتكاز الجسم (صورة) في مقابل أي شئ مثل الفراش أو الكرسي المتحرك أو أي سطح آخر غير مرن لفترة طويلة (مثلاً الركبتين مقابل بعضهم).

صورة لقرح الإنضغاط

المصطلح

قرح الإنضغاط Pressure ulcers هو المصطلح المختار في ويكيتعمر لللإشارة لإصابات الإنضغاط Pressure related injury (لأنه سهل الفهم والتداول ويحقق الغرض منه). وهو ينطلي على وجود قرحة بسبب الإنضغاط. ومعروف أن أهم عامل لإلتئام الإصابة هو إدراك أن سببها هو الإنضغاط والتعامل معه بمنعه. مع أن مصطلح "إصابات الإنضغاط" هو أكثر دقة علمياً لأنه يتضمن التعبير عن إصابات الأنسجة التي تحدث من الإنضغاط مثلاً تلف العضلات المنضغطة- دون حدوث إصابة أو قرحة في الجلد في المراحل الأولية. إلا أن مصطلح "إصابات الإنضغاط" قد يكون صعب التداول حالياً عند الحديث عن المرض مع الشخص العادي أو في التقارير الطبية بسبب وجود نقص في تعليم وخبرات مقدمي الرعاية الصحية من ناحية المشاكل الصحية للمسنين بسبب غياب برامج طحة المسنين من مناهج التدريس قبل التخرج وبرامج التطوير المهني المستمر في غالبية كليات الطب والتمريض والعلوم الصحية في كل دول العالم.

تستعمل عدة مصطلحات عربية للتعبير عن قرح الإنضغاط مثل الناقبة (وهو مصطلح طب متداول في سوريا وبعض البلاد العربية ويرجع للطب الإسلامي الكلاسيكي. وقد يستعمل مصطلح قرحة الفراش Bed sore ولكنه مصطلح قديم توقفت الدوائر العلمية عن إستخدامه لعدة أسباب منها أنه لفظ عامي في اللغة الإنجليزية وغير دقيق. وهو يعطي إنطباع أن هذه الإصابات تحدث فقط لملازمي الفراش. وهذا غير صحيح لأنها تحدث بسبب أي إنضغاط سواء الأنسجة منضغطة تحت شخص نائم أو جالس. أو الأنسجة منضغطة تحت جهاز (مثلاً أنبوب تنفسي أو قطرة بول أو أنفية) أو منضغطة من شئ ما مثلاً جبيرة أو جبس تثبيت الكسور. كما أن هذا المصطلح يفتقد للإشارة للعامل الحاسم في حدوث وإلتئام قرح الإنضغاط ألا وهو "الإنضغاط".

الأماكن الشهيرة لقرح الإنضغاط

أماكن قرح الإنضغاط
أماكن قرح الإنضغاط

تحدث غالبا بأسفل الظهر (منطقة العجز sacrum والإليتين buttocks) والأكتاف من الخلف (عظمة لوح الكتف scapula) وكعوبب الأقدام وغير ذلك. وذلك لوجود نتوء عظمي يضغط بفعل وزن الجسم على الخلايا والأنسجة مما يمنع عن هذه الخلايا التروية والتغذية المناسبة بسبب إعاقة جريان الدم في هذه الأنسجة.

الإنضغاط هو العامل الأساسي ولكن هناك عوامل أخرى مثل إنخفاض إحساس الجلد وإحتكاك الجلد بالملائة/الشراشف أثناء تغيير الوضع مثلاً.

أسماء أخرى

  • قرح الإنضغاط
  • خشكريشة (سوريا)
  • الناقبة

سبب التسمية

قرحة إنضغاط
  • قرح الفراش مشهورة بإرتباطها بالفراش فقط وهذا إعتقاد خاطئ والأنسب تسميتها قرح إنضغاط. لأنها قد تحدث لغير ملازمي الفراش، مثلاً مسن يجلس أغلب اليوم في وضع واحد على الكرسي.

أو إنضغاط الجلد تحت خرطوم مثل قسطرة الأكسجين الأنفية. أو قسطرة البول تضغط على جلد الفخذ أو جبيرة جبس كسر الساق أو الذراع تضغط على الجلد بإستمرار. أو غير ذلك من إنضغاط الجلد وما تحته من أنسجة بإستمرارية.

الأسباب

الجلد الطبيعي غني الإمداد بالدم الذي يقوم بإرسال الأكسجين لباقي الطبقات. فإذا حدث توقف لإمدادات الدم للجلد لأكثر من 2 - 3 ساعات سيموت الجلد بداية من الطبقة الخارجية له. سواء جزء من سمكه أو سمكه كله.

  • السبب الرئيسي لقلة عملية تدفق الدم في الجلد هو الضغط عليه.

بالنسبة لتحركات الجسم العادية فهي لا تسبب ضغط علي الجلد وذلك بسبب تغيير وضع الجسم بشكل مستمر وبالتالي فتدفق الدم لا ينقطع لفترة طويلة. إن وجود طبقة دهنية تحت الجلد، خاصة علي منطقة العظام، قد تساعد علي عدم إغلاق الأوعية الدموية.

عوامل الإختطار risk factors

  • االذين يعانون من الشلل أو عدم القدرة على الحركة.
  • والذين لا يشعرون الألم هم وذلك لأن الشعور بالألم هو الحافز التلقائي علي الحركة. والشعور بالألم يحفز الإلتئام.
  • بعض الأمراض التي تؤثر علي الجهاز العصبي مثل إصابات الرأس أو السكتة الدماغية أو مرض السكر وبعض الأمراض التي تقلل الشعور الطبيعي بالألم.
  • الأشخاص شديدى النحافة وذلك لأنهم ليس لديهم طبقة دهنية تحت سطح الجلد وعليه فإن الجلد يحك بشكل مباشر وكبير مع العظام، وأيضاً يصعب شفاء جروح هؤلاء الأشخاص بشكل طبيعي وذلك لقلة مستوى التغذية في الجسم.
  • من يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
  • بعض أنواع الملاءات/المفارش الغير قطنية، والأسرة الخشنة أو الأحذية التي تحك بالجلد يمكن أن تسبب إصابات بالجلد.
  • تعرض الجلد لفترة طويلة للبلل نتيجة العرق أو البول يمكن أن يتسبب في حدوث التهاب في سطح الجلد.
  • وجود إلتهاب بالجلد يضعف تماسكه
  • الأمراض المزمنة (القلب والصدر والكلى والكبد) تؤثر في كل أعضاء وأنسجة الجسم ومنها الجلد وما تحته.
  • سوء ونقص التغذية يقلل قدرة الجسم على إلتئام الجروح.
  • وجود أجسام صلبة صغيرة على الفراش (مثل بقايا طعام خبز جاف يسبب تجريح للجلد).
  • قرح الإنضغاط قد تكون علامة على إستنفاذ الرعاة. فيجب الانتباه لتوزيع حمل الرعاية ومشاركة الجميع فيه.

الأمراضية (الباثولوجي)

الجلد هو من أقوى طبقات الجسم. وما تحته من أنسجة أضعف منه. وبالتالي إصابة ظاهرة بالجلد (مثلاً سواد للجلد) تعني إصابة أعمق من الظاهر. مثل الجبل الجليدي العائم. لا يظهر على السطح إلا جزء منه.

ضعف التروية الدموية:عندما يحدث توقف في تدفق الدم في منطقة معينة نتيجة ضغط للجلد، يحتاج الجلد للأكسجين والمغذيات بشكل كبير، ثم يتحول إلي اللون الأحمر ويلتهب ثم تحدث القرحة. وإذا حدث خلل في تدفق الدم في الجلد، أو أي خلل في الطبقة الخارجية للجلد يمكن أن يسبب ظهور قرح.

الأعراض

قرح الفراش تحدث غالباً في مرضى وعيهم أو إحساسهم مضطرب. وبالتالي أحياناً تسبب قرح الفراش ألم شديد وحكة في الجلد. ولو كانوا على وعي أو يشعرون بالألم لتقلبوا وغيروا أوضاعهم. مع ملاحظة أنه إذا كانت القرحة شديدة قد تكون غير مؤلمة بسبب تأثر الأعصاب الحسية.

درجات قرح الإنضغاط

درجات قرح الإنضغاط

يوجد أكثر من تصنيف لقرح الإنضغاط. تنقسم قرحة الإنضغاط إلي مستويات مختلفة:

  • المستوى الأول: ، يكون الجلد أحمر اللون (في ذووي البشرة السوداء يصبح الجلد أكثر قتامة).
  • المستوى الثاني: يبدأ الجلد في الإحمرار الشديد والتضخم وغالباً توجد بثور أو فقاعات علي سطح الجلد، ويكون السطح الخارجي للجلد ليس بحالة جيدة. وقد يحدث تأكل في السطح الخارجي للجلد (البشرة epidermis) وممكن ظهور فقاعات بها سائل.
  • المستوى الثالث: تظهر القرحة علي الجلد وتخترق مستوى أعمق من طبقات الجلد تخترق طبقة الأدمة Dermis ولا تصل للعضلات.
  • المستوى الرابع: تخترق القرحة طبقات الجلد بشكل أعمق حتى تصل إلى طبقة الدهون والعضلات والعظام.

ومن الممكن تواجد أكثر من درجة من قرح الفراش في نفس المريض في حالة القرح المتعددة.

بعض القرح لا يمكن معرفة تصنيفها بسبب وجود غطاء سميك من الجلد الميت عليها، فلا يمكن معرفة مدى عمقها.

التشخيص

بالفحص السريري (العياني) لا يوجد تحليل أو أشعة مطلوبة. إلا للبحث عن مضاعفات أو عوامل إختطار.

الخطورة والمضاعفات

  • موضعياً تلف العضو المصاب (عضلة ومفصل وعظم وعصب).
  • تسمم الدم في خالة العدوى الشديدة وقد تحدث صدمة تسممية
  • إذا كانت القرحة مساحتها واسعة قد يحدث فقدان سوائل كثيرة واملاح وربما يصل الأمر للقصور كلوي.
  • مشاكل ملازمة الفراش مثل جلطة الأوردة العميقة والصمة الرئوية.
  • تعدد المراضة مثل الإصابة بالأمراض المزمنة: القلب والصدر وغيره (مثل فقدان الألبومين الزلال).
  • التأثير سلباً على الحالة النفسية للمريض (الإكتئاب والقلق).
  • تتسبب في طول إقامة المريض بالمستشفي أو الحاجة للرعاية الصحية بالمنزل.
  • قرح الإنضغاط العميقة قد تسبب تلف جزء من العضلات تحت الجلد مع ما يصاحب ذلك من إطلاق الميوجلوبين في الدم وأملاح البوتاسيوم بالدم. وما قد يسببه إطلاق الميوجلوبين من تلف لبعض وظائف الكلى.

الوقاية

طريقة منع حدوث قرح الإنضغاط بتنويم ملازم الفراش وسنده بمخدات عند أماكن البروز العظمي.

درهم وقاية خير من قنطار علاج.

الوقاية أهم الأولويات، حيث أن الرعاية الصحية السليمة تمنع حدوث إصابات كبيرة.

تحتاج الوقاية من حدوث القرحة دائما إلى مشاركة أهل المريض ورعايتهم بجانب الممرضة أو الطبيب. حيث أن فحص جلد وجسم المريض بشكل دوري يساعد على إدراك حدوث المرض مبكراً، ومحاولة العلاج.

علامات احمرار الجلد (أو زيادة سمرته) هي أول العلامات التي تنبه لضرورة عمل الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث القرحة. والتدخل بقوة للعلاج ومنع التطور. بالنسبة للمناطق العظمية في جسم الإنسان، يمكن استخدام الأشياء الناعمة علي الجسم مثل القطن وذلك لمنع حدوث احتكاك مع الجلد. يمكن أيضاً حشو الأسرة والكراسي المتحركة بالقطن. أو الوسائد الناعمة وذلك للتقليل من الضغط.

بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة فيجب أن يغيروا اتجاه النوم كل فترة وبشكل منتظم، وأفضل أسلوب هو تغيير الاتجاه كل ساعتين أو ثلاث ساعات.وبقاءإ سطح الجلد نظيفا وجافاً دائماً بمعني به الرطوبة الطبيعية وليس مبللا.

يمكن أيضاً استخدام المراتب الهوائية الخاصة للمساعدة. لكن أهم شئ هو تغيير الوضع كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، عدا ذلك فلا قيمة لمرتبة الهواء. وذلك لتخفيف حدة الضغط وتساعد أيضاً علي تخفيف الآلام.

العلاج

الخطوط العامة لخطة العلاج

قرحة فراش بالشفة العليا
  • "درهم وقاية خير من قنطار علاج" فعلاج قرحة الفراش أصعب بكثير من منع حدوثها: في بداية مرحلة حدوث القرحة يمكن الشفاء منها بسهولة بمجرد تغيير الضغط علي الجسم.
  • يجب الإنتباه لصحة الجسد وليس صحة الجرح أو القرحة. Treat the whole not the hole: وأيضاً عن طريق تحسين المستوى العام للصحة والتغذية وتناول البروتينات والسعرات الحرارية الزائدة عند الحاجة.
  • التعامل مع الإنضغاط هو العامل الحاسم في إلتئام قرح الإنضغاط. وهو اهم من أي عوامل أخرى في غالبية القرح.
  • تشجيع المصاب على الحركة والخروج من السرير في أقرب فرصة ممكنة.
  • ليست كل قرح الإنضغاط تحتاج للغيارات أو الضمادات. ولا يوجد نوع ضماد موحد أو عام للقرح مهما إرتفع تكلفته. كل قرحة تمر بعدة مراحل وقد تتذبذب بين الإلتئام والإصابة والعدوى. كل مرحلة تحتاج غيارات من نوع خاص. أهم شئ هو التعامل مع الإنضغاط.
  • يجب التفرقة بين حدوث عدوى في القرح Infection وبين وجود إستعمار للقرحة colonization. العدوى قلما تحدث ولكن غالبية القرح يحدث فيها إستعمار من ميكروبات الجلد العادية وهي ليست عدوى تستدعي إستخدام غيارات مطهرة أو مضادات حيوية.

رعاية الشخص وليس رعاية القرحة

مهم جداً الاهتمام بالجسد كله وليس بالجرح فقط treat the whole, not the hole. يجب تحسين الحالة العامة للجسد لضمان إلتئام الجرح. مثلا علاج أي أنيميا أو سوء تغذية (مثل توفير غذاء عالي البروتين في حالة انخفاض بروتين الدم او زلال الدم). وضبط سكر الدم بدقة في حالة وجود مرض السكري. ومراجعة الادوية التي يأخذها المريض ووقف او تخفيف جرعة ما قد يؤخر الالتئام مثل الكورتيزون.

التعامل مع الإنضغاط

يجب ادراك أنها قرحة إنضغاط pressure ulcer يعني تحدث بسبب الانضغاط، سواء من النوم في السرير او من الجلوس في كرسى فترات طويلة. وأهم شئ هو رفع الانضغاط بتغيير الوضع بإنتظام. أهم عامل بل هو العامل الحاسم لإلتئام قرح الإنضغاط هو إزالة الإنضغاط والتعامل معه.

قرحة الانضغاط عبارة عن تلف الانسجة بسبب تأثر وصول الدم لها. وهي مثل جبل جليدي نرى السطح فقط في الجلد. وربما تأثر ما تحت الجلد، لهذا تزداد حتى بعد بدء تغيير الوضع. لهذا أصبح الإسم العلمي الحديث لها هو "إصابات الإنضغاط" Pressure injuries.

أهم شئ هو التقليب وتغيير الوضع بإنتظام. ولا يجب الاعتماد على مراتب الهواء أبداً.

كما ينصح بتحسين حركة المريض وتشجيعه على الحراك في السرير Get out of bed، مثلا بمساعدة يديه وأذرعه، يشد بها برفق على المساند الجانبية للسرير. ويمكن تعليمه هو او راعيه الانتقال من السرير لكنبة بجانب السرير برفق، مثلا بمساعدة لوح ينزلق عليه برفق او بمساعدة المشاية.

عند تقليب المريض يراعى الرفق التام. مثلا بوضع ملاية مخصوصة للتقليب تحته. وتفادي اي انزلاق او حك shear للملاية للجلد، الحك قد يحدث أيضا عندما نرفع ظهر السرير او نضع خلف الشخص مخدات لنجلسه، لكنه ينزلق ناحية الاقدام. فيحدث إحتكاك للجلد تحت وزن الجسن كله مع الملاية والمرتبة فتحدث قرح الانضغاط او يتأخر إلتئامها.

الدهانات والكيماويات

ويفضل عدم وضع كيماويات على القرحة قدر المستطاع مثل البيتادين وغيره من المطهرات، طالما ليس هناك عدوى.

في بعض الحالات يمكن إستخدام بعض المراهم لإذابة الانسجة الغير حية لتنشيط الالتئام. ولهذا قد تزيد مساحة القرحة في بداية العلاج قبل البدء في الإلتئام وبدء إنكماش مساحة القرحة. لكن لا ينصح بإستخدامها كثيرا، طالما الانسجة حيوية. وعلامة الانسجة الحيوية هي لونها الوردي ووجود تنقيط دم بسيط منها وسطحها محبب Gratulation tissue.

الكيماويات تؤخر إلتئام القرح.

تفرقة العدوى من الإستعمار

ويجب إدراك أن كل القرح سيحدث لها استعمار بكتيري bacterial colonization. وهو مختلف عن العدوى infection. الاستعمار البكتيري قد يكون طبيعي مثل وجود فلورا طبيعية بكتيرية على كل جلد الناس الطبيعية. بخلاف العدوى فهي غير طبيعية.

علامات العدوى هي وجود رائحة غير طيبة من القرحة ووجود افرازات كثيرة من القرحة وتأخر او انعدام الالتئام. ويجب أن يفهم الراعي أنه ليس كل صديد pus عدوى. لو افرازات صفراء بسيطة دون رائحة كريهة ودون تأخر للإلتئام، فهذا صديد من عملية إلتهاب الالتئام وليس عدوى. فلا ينصح بإستخدام مضادات حيوية. حتى لا تعوق الالتئام. أو تسبب نشوء بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية دون داعي. أو إستعمار الجلد ببكتريا شرسة مثل السودوموناس Pseudomonas.

رطوبة الجلد

يجب محاولة ابقاء الجلد غير مبلل، فيكون عادي الرطوبة، لا جاف تماما ولا عالي الرطوبة. وهذا شئ هام لضمان الإلتئام.

قرح انضغاط الإليتين يساهم فيها البلل المستمر مثلا من عرق الحسم أو سلس البول والحفاضات وتهيج الجلد من أملاح البول.

يجب إستعمال المبولة في السرير بإنتظام وعرضها على الشخص بكثرة. أو تغيير الحفاضات بإنتظام أكبر، يعني لو كان يتم تغييرها ثلاث مرات يوميا، نقوم بزيادة التكرار لأربع او خمس مرات يوميا. وعند كل تكرار نغسل الجلد والقرحة جيدا بالماء لإزالة اي املاح او بكتيريا. والغسيل يكون برفق بالماء فقط دون صابون لأن الكيماويات قد تؤخر الالتئام. إلا لو حدث غمر بالفضلات مثلا او عند الاستحمام.

لا ينصح بعمل قسطرة بولية الأن لعلاج القرح. القسطرة البولية تجلب ويلات كبيرة. لهذا نستخدمها فقط للقرح الكبيرة التي فشل إلتئامها بالطرق العادية.

الغيارات Dressings

الغيارات هي عامل مساعد في إلتئام قرح الإنضغاط. يجب دائماً التذكر أن العامل الحاسم في إلتئام قرح الإنضغاط هو رفع الإنضغاط (مثلاً بالعودة للحركة أو بالتقليب المنتظم الميقاتي Timed regular repositioning في السرير)> هناك العديد من أنواع الغيارات لقرح الإنضغاط متاحة تجارياً، و قد تصل تكلفتها إلى مبالغ باهظة، و مع ذلك لا تؤتي أي فائدة إذا إستخدمت في غير موضعها أو لم يتم التعامل بجدية مع العامل الحاسم لإلتئام قرح الإنضغاط. و لتبسيطها يمكن تقسيم الغيرات إلى ما يلي:

- غيارات تجفيف: للقرح المفتوحة المدرِّة للإفرازات. مثل الغيار الجراحي العادي (المكون من شاش وقطن) أو غيارات تحوي مواد مشتقة من أعشاب بحرية قادرة على إحتباس كمية كبيرة من السوائل فيها لحين تغييرها.

- غيارات ترطيب: تحافظ على رطوبة الأنسجة الجديدة في القرح الجافة، حتى تسمح للأنسجة بالنمو للوصول للإلتئام. و من أمثلته الغيار الجراحي العادي بعد ترطيبه بالجلسرين أو محلول الملح أو الهلام المرطب Hydrogels أو الغراء المرطب Hydrocolloids.

- غيارات تنظيف: لتنظيف القرح المحتوية على الكثير من الأنسجة الميتة، إما كيميائياً أو إنزيمياً.

- غيارات تطهير: للقرح المدرّة للصديد بسبب غزارة إصابتها بالميكروبات بشكل فوق المعتاد.

هناك غيارات غير معتاد إستخدامها في الأحوال العادية مثل التنظيف الحيوي (باستخدام ديدان مختبرية) أو بالتفريغ vacuum.


و قد تجمع المنتجات التجارية بين وظيفتين مثل التطهير والترطيب، وتأخذ أشكال عدة، مثل الرغوة أو الشرائط أو الرقع اللاصقة، حتى تناسب أشكال القرح و درجاتها.

لا يعني إرتفاع تكلفة الغيارات أنها هي المناسبة لكل القرح. لا يوجد نوع واحد مناسب لكل القرح. كل قرحة تمر بعدة مراحل وفي كل مرحلة تتغير إحتياجاتها من الغيارات. ولا ننسى أن العامل الحاسم لإلتئام القرح ليس الغيارات ولكن التعامل مع الإنضغاط وإزالته.

مشاكل عملية

في حالة تكرار الغمر بالفضلات. يمكن وضع غيار بسيط مثل شاش فازلين sufratolle عليها وتغييره في حالة غمره بالفضلات. لكن الأفضل عرض القصرية او الكرسي البيديه على الشخص مثلا اربع مرات يوميا وخصوصاً بعد الوجبات بحوالي نصف ساعة.

ويجب المحافظة التامة على النظافة بالغسيل المستمر المناسب.

إذا كانت القرحة أنسجتها تبدو طيبة، بمعنى لونها وردية ومحببة Healthy granulation tissue كلها. فهذا النوع لا يحتاج تغطية بغيار dressing بشكل عام، طالما لا يتم غمرها بالفضلات ولا تتلوث متكررا.

القرح البسيطة في أماكن الإحتكاك (مثلاً القسطرة الأنفية) أحياناً يمكن تغطيتها بالشاش الزيتي (مثل شاش الفازلين) لحمايتها (مثلاً في قرح إنضغاط منطقة الإليتين في حالة تكرار غمر القرح بالفضلات) فذلك قد يساعد علي شفاءه سريعاً.

هناك أنواع شاش خاصة تمنع الالتصاق بالجرح (مثل شاش الفازلين).

العلاج الجراحي

أما بالنسبة لأنواع قرح الفراش الشديدة (العميقة) فيكون من الصعب علاجها. يختاج علاجها فريق رعاية متعدد التخصصات.

وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان زرع رقعة أو قطعة جلدية سليمة مكان المنطقة المصابة (في حالة الإصابة البالغة) ولكن هذا النوع من العلاج صعب توافر أسباب نجاحه.

إذا حدثت إصابة للعظام (تسوس العظام) تحت القرحة (في الحالات المتقدمة) فيكون من الصعب جداً العلاج وقد تحتاج الحالة إلي أسابيع طويلة وعلاج بالمضادات الحيوية.

الغذاء

يجب على المريض تناول الغذاء الكافي المتوازن. ويمكن التشاور مع الطبيب أو إختصاصي التغذية لتحديد أفضل نظام غذائي لدعم الشفاء. فالذين يعانون من سوء تغذية لا يملكون القدرة على إنتاج ما يكفي من البروتين لإصلاح الأنسجة. ويحتاجوا لغذاء عالي البروتين لزيادة فرص الإلتئام.

إذا كان المريض يعاني من خطر سوء التغذية من المهم تزويده بالغذاء المتوازن الكامل. بما في ذلك الأرجنين، جلوتامين، فيتامينA، فيتامين B المركب، فيتامين E، فيتامين C، مغنيسيوم، سيلينيوم وزنك.

السيطرة على تعدد المراضة

يجب الإنتباه للسيطرة على المشاكل الصحية الأخرى مثل ضبط سكر الدم وعلاج الأنيميا وعلاج أسباب تدهور الحركة لضمان سرعة الإلتئام ومنع تكرار المشكلة.

رعاية الرعاة

يجب توفير الدعم الكافي لراعي الشخص الذي أصابه قرح الانضغاط، فهي علامة لإستنفاذ الرعاة. وذلك بدعمه من كل أفراد الأسرة والمعارف.


رعاية الجروح التلطيفية

Palliative Wound Care at the End of Life

اليوم العالمي لمكافحة قرح الإنضغاط

يوافق يوم 21 نوفمبر من كل عاماليوم العالمي لمكافحة قرح الإنضغاط[1] World Wide Pressure Ulcer Prevention Day. وتنظمه مجموعة نصح قرح الإنضغاط National Pressure Ulcer Advisory Panel. وهدفه هو وقاية وكشف مبكر وتثقيف صحي وتقليل المراضة والوفيات وتأهيل وتلطيف

المصادر

http://en.wikipedia.org/wiki/Bedsore

رابط