السمات النفسية لكبار السن
السمات النفسية لكبار السن
محتويات
مرحلة التعمر
مرحلة التعمر مثلها مثل أي مرحلة عمرية أخرى مثل المراهقة أو منتصف العمر لها ما يميزها. والإنتقال من مرحلة عمرية لمرحلة جديدة عادة ما يصاحبها تغييرات نفسية. وقد ظهرت العديد من نظريات علم النفس لتفسير التغييرات النفسية في كبار السن. ونرى بشكل عام أنها غير كاملة الجوانب ولهذا لا تسود نظرية واحدة.
السمات النفسية لكبار السن[1]
يوجد إختلاف بين العلماء على تحديد السمات النفسية لكبار السن. حيث تتداخل عدة عوامل في تحديد السمات الطبيعية والسمات الغير طبيعية. ويمكن إرجاع ذلك للعديد من الأسباب أغلبها غير صحي وغير مرتبط بالقدرات البدنية على عكس ما هو شائع.
العوامل المؤثرة في التغييرات النفسية مع تقدم العمر
تتعدد العوامل المؤثرة في التغييرات النفسية مع تقدم العمر. وهذا قد يربك دراسات علم نفس المسنين.
جدول يوضح العوامل المؤثرة في التغييرات النفسية مع تقدم العمر
العوامل المؤثرة | التغييرات النفسية المحتملة |
---|---|
تغييرات مهنية | التقاعد وعدم الإستعداد له – فقدان المركز والمنصب المهني |
تغييرات إجتماعية | الوحدة – تقلص الشبكة الإجتماعية – العزلة |
تغييرات صحية | غالباً تكون قد بدأت تدريجياً قبل عدة سنوات (مثل تغيير البصر) لكن تكون في بؤرة الإهتمام بعد التقاعد |
ظاهرة الفقدان | صحة – مادي – شبكة إجتماعية – مكانة مهنية |
القلق أو المخاوف | عادة يحدث تحول من القلق من الوضع المادي إلى القلق من الوضع الصحي |
العنصرية ضد المسنين أوالإساءة للمسنين | المقصودة أو غير المقصودة |
تغييرات عقلية | تأثيرها بسيط لكن ملاحظتها وعدم تفهمها قد يسبب مخاوف |
الإعتمادية على الآخرين | قد تسبب قلق ومخاوف دون مبرر أو أمر واقع
ل |
وبشكل عام لا يحدث تغيير يذكر في شخصية كبار السن مع التعمر. فمن تمتع بشخصية هادئة في شبابه يظل متمتعاً بها والعكس صحيح. لكن تحدث بعض التغييرات العقلية مثل تغيير القدرة على التعلم التي تبدأ مثلاً بعد عمر الخامسة وثلاثون عاماً. ليس معنى هذا فقدان القدرة على التعلم, لكن تغيير القدرة.
وعلى العكس مما يظن الكثير من الناس, يظل المسنين متمتعين بقدرتهم على التعلم حتى آخر العمر. ولكن طرق ومداخل التعلم عندهم قد تكون مختلفة وقد تحتاج للتكرار مثلاً. وأفضل مثال على ذلك هو إستيعاب المسنين لصيحة التقدم التقني مثل الجوالات الذكية والحواسيب اللوحية وكل جديد في التقنيات. هذا الإستيعاب مشروط بإيمان كبار السن بأهمية التعلم وبالتكرار. ويوجد أمثلة كثيرة لإستيعاب المسنين للتقدم التقني. وجامعات العمر الثالث أحد الإثباتات على قدرة المسنين على التعلم.
ويختلف الذكاء العقلي مع تقدم العمر. فتزداد بعض القدرات العقلية بينما تقل بعض القدرات الأخرى مثل سرعة رد الفعل. لكن هذا الإختلاف يظهر فقط بوضوح في الإختبارات العقلية وعادة لا يظهر في أنشطة الحياة اليومية. فيلاحظ عند مقارنة المسنين بالشباب أنهم يتمتعون أكثر بما يعرف بالذكاء المتبللور Crystallized intelligence. ويحدث لهم بعض إنخفاض نسبي في الذكاء السائل Fluid intelligence مقارنة بالشباب. ويسهل فهم الأمر لأن الذكاء المتبللور معتمد على الخبرات التي يملك المسنين الكثير منها على عكس الشباب. ونؤكد أن هذا الإختلاف يظهر فقط بوضوح في الإختبارات العقلية وعادة لا يظهر في أنشطة الحياة اليومية العادية.
ومع التعمر يحدث إختلاف بسيط في الذاكرة وفي القدرة على حل المشكلات. ولكن بشكل عام يمكن للمسنين حل المشكلات لكن بطرق تستغرق وقت أكثر وربما تكرار. وهذا لا يؤثر في أنشتطهم المهنية أو الحياتية.
ولا تتأثر الذاكرة طويلة المدى بالتعمر. لكن قد يحدث تأثر بسيط في الذاكرة قصيرة المدى ربما يزيد ليسبب شكوى بسيطة وقلق للمسن. وهو جزء مما يطلق عليه ضعف الذاكرة المصاحب للتعمر Age related memory impairment أو القصور المعرفي البسيط Minimal cognitive impairment. ويشترط ألا يكون مؤثراً على أنشطة الحياة اليومية. وإلا قد يكون بداية الدمنشيا.
ولا تتأثر بشكل عام المهارات اللغوية لكبار السن ولكن قصور الحواس مثل السمع والبصر قد يؤثر في التواصل. ولهذا يجب إتباع طرق خاصة عند التواصل مع المسنين.
مراجع
- ↑ أحمد شوقي محمدين (2017): محاضرة عن رعاية المسنين - الملتقى الخامس لأفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن 17-19 أغسطس 2017 صلالة – سلطنة عمان