عددهم في مصر4 ملايين
منقول [1] جريدة الأهرام تحقيقات 41146 السنة 123-العدد 1999 اغسطس 2 20 من ربيع الأخر 1420 هــ الأثنين
عددهم في مصر4 ملايين: وثيقة رعاية لكبار السن في اكتوبر - ارتفاع اعداد المسنين في مصر لتطور الخدمات الصحية والاجتماعية ـ جهود متفرقة لرعاية المسنين تحتاج هيئة عليا لتوحيدها
تحقيق: ميرفت عثمان
محتويات
- 1 مشاكل المسنين تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها
- 2 هل نحن في مصر فعلا علي استعداد لمواجهة الزيادة التي من المتوقع أن تصل عام2025 الي حوالي11% من عدد السكان؟ وما هو وضع المسنين في مصر؟
- 3 فماذا تم وما هي المشكلة؟
- 4 أذن ما هي الخطوات والخدمات التي تقدم للمسنين من عام1982 حتي الآن؟
- 5 رعاية نهارية!
- 6 الكارت الذهبي
- 7 الأوضاع الصحية
- 8 رابط
- 9 مراجع
مشاكل المسنين تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها
نتيجة لتحسن الأحوال الصحية والأجتماعية في مصر انخفضت اعداد الوفيات وارتفع متوسط الأعمار, ورغم الجهود الكبيرة المتناثرة من جهات حكومية وأهلية لرعاية المسنين, الا أن دموع الكبار مازالت متحجرة من بعض جحود الأبناء الذين تركوهم في شيخوختهم أصدقاء للوحدة والملل, وهؤلاء المسنون هم خبرات وضعناهم فوق الرف.. غير أن الدولة لم تتركهم وتسعي لانتشالهم من وحدتهم عرفانا بما قدموه, ولكن يبقي أن تتوحد تلك الجهود المتناثرة في شريان واحد يرعي الآباء.
وقد تنبهت الجمعية العامة للأمم المتحدة, لذلك وأصدرت قرارها عام78 باعتبار عام1982 عاما دوليا للمسنين تحسبا للزيادة المتوقعة.. وفي اكتوبر الماضي اعلنت مرة اخري عام1999 عاما للمسنين لتكثيف الجهود الدولية المبذولة وتقديم العون والرعاية وتوفير سبل حياة أفضل لكبار السن في العالم.
هل نحن في مصر فعلا علي استعداد لمواجهة الزيادة التي من المتوقع أن تصل عام2025 الي حوالي11% من عدد السكان؟ وما هو وضع المسنين في مصر؟
يري الباحثون أن مصر في بدايات تجربتها مع الثورة السكانية الثانية لايتوقع لها أن تبلغ مابلغته الدول المتقدمة قبل منتصف القرن القادم.. إلا أن أوضاع المسنين وأحوالهم ومشكلاتهم في بلادنا صارت تسترعي اهتماما متزايدا علي الصعيدين الأهلي والحكومي اما علي الصعيد الأكاديمي فلا يزال الموضوع يشغل مرتبة متدينة في جدول اعمال الباحثين واجهزة البحث هذا ما يؤكده د. عزت حجازي استاذ علم الأجتماع ورئيس قسم بحوث السكان والفئات الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ولتحقيق التنسيق والتكامل بين الخدمات التي تقدم للمسن سواء من جهات حكومية ومنظمات أهلية أنشأت وزارة الشئون الاجتماعية اللجنة العليا لرعاية كبار السن برئاسة الوزيرة وعضوية ممثلين للأجهزة والجهات الحكومية والمنظمات غير المعنية.
فماذا تم وما هي المشكلة؟
لم يصل المسنون في مصر الي حجم وجود مشكلة فمع نهاية عام2000 سيصل عددهم4 ملايين أي بنسبة6% من عدد السكان والكلام لمديرة ادارة المسنين بوزارة الشئون الاجتماعية سهير ابراهيم العطار.. ولكننا نسعي الي ايجاد خطط مستقبلية لمواجهة ارتفاع السن.. ووزارة الشئون الاجتماعية في مقدمة الجهات التي تهتم بكبار السن في مصر وقد انشأت ادارة متخصصة لتكثيف الجهد وتقديم الرعاية اللازمة.
أذن ما هي الخطوات والخدمات التي تقدم للمسنين من عام1982 حتي الآن؟
ونقول أن هناك دورا للضيافة يبلغ عددها77 دارا علي مستوي الجمهورية منها16 دارا بالمجان والأخري بأجر يتراوح ما بين مائة الي ستمائه جنيه مع تخصيص نسبة5% من سعة الدور للحالات المجانية وتقبل بعض هذه الدور غير القادرين علي خدمة أنفسهم وهي خدمة جديدة وتوفر الأقامة الكاملة الي جانب الخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية والبعض منها لم يستوعب السعة المحددة له وهذا دليل علي أن مصر لاتعاني مشكلة لكبار السن ولكن هناك احتياجات لمزيد من الخدمات والتيسيرات التي تقدمها الدولة لخدمة المسنين في داخل الأسرة فهي المكان الأول لتوفير الرعاية الكاملة لكبار السن اما في حالة عدم توافر الأسرة الطبيعية فإن الأماكن البديلة هي الحل.
رعاية نهارية!
وهناك اندية لكبار السن في الأحياء والأقسام المختلفة تغطي معظم محافظات الجمهورية وعددها114 ناديا منها بالقاهرة23 منها علي سبيل المثال الصفا والحنان بمصر الجديدة واصدقاء الشعب بزينهم ونادي الوحدة بالزاوية الحمراء ونادي اصدقاء المسن بنادي الطيران ونادي الزهور بمدينة نصر وهي باشتراكات رمزية تتراوح ما بين جنيه وخمسة جنيهات شهريا وعلي الراغبين من المسنين للاشتراك التقدم الي النادي بالمنطقة السكنية التابع لها
وهناك معاش الضمان الأجتماعي:ويصرف لغير الخاضعين لأي قانون من قوانين التأمين الاجتماعي ويحق لأربع فئات هم: الأرامل, والايتام, وحالات العجز الكلي, والشيخوخة لمن بلغوا سن65 سنه وفاتهم قطار التأمينات) وليس لهم دخل شهري ويكون عن طريق التقدم الي وحدات الشئون الاجتماعية المنتشرة في الاحياء والأقسام علي مستوي الجمهورية ويتراوح ما بين36 الي57 جنيها شهريا وهناك مشروع مبارك للتكافل الاجتماعي وتضيف سهير ابراهيم العطار مسئولة شئون المسنين أن هناك خطوات جديدة تتخذها الوزارة مثل: * الأعداد لمرحلة ما بعد سن المعاش وهي تجربة جديدة لتهيئة واعداد كبار السن نفسيا ومهنيا واجتماعيا وصحيا لاستقبال الحياة ما بعد المعاش للاستفادة من المهارات الشخصية وقد بدأت بالفعل بالعاملين بالوزارة ممن تتراوح اعمارهم ما بين60 الي85 عاما لكي تعمم فيما بعد في الوزارات والمؤسسات الأخري.
وهناك وثيقة كبار السن والوزارة بصدد عقد موتمر قومي كبير أوائل اكتوبر القادم( اليوم العالمي للمسنين) وتسعي السيدة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية لاصدار( وثيقة حقوق كبار السن) والتي ستقدم الكثير من الاحتياجات والخدمات التي توفر لكبار السن حياة كريمة.
الكارت الذهبي
* مصطفي حسن وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الشئون المالية والادارية بالصندوق الحكومي يقول: صدر قرار جمهوري رقم591 لسنة1982 باضافة تيسيرات جديدة للقرار السابق77 لسنة1981 وضمنهم في كارت اطلق عليه الكارت الذهبي والذي يحقق لحامله من اصحاب المعاشات الانتفاع بالمزايا المنصوص عليها بمجرد تقديمه للجهة المختصة وهي مدونة علي وجه والوجة الآخر عليه صورة المستفيد وهي: * تخفيض50 بأجور الانتقال بالسكك الحديدية بين المحافظات كانت25% * تخفيض50% علي اسعار تذاكر المسارح ودور السينما والمتاحف المملوكة للدولة * تخفيض50 علي الاسواق والمعارض الحكومية التابعة للحكومة والقطاع العام. * تخفيض20 من نفقات الرحلات التي ينظمها القطاع العام داخل الجمهورية او خارجها * تخفيض10 علي تذاكر السفر للرحلات الداخلية و5% للرحلات الخارجية من مكاتب شركة مصر للطيران * اتاحة فرص الحج والعمرة مجانا لعدد من اصحاب المعاشات سنويا علي نفقة بنك ناصر الأجتماعي.
ويتم الحصول علي الكارت الذهبي عن طريق المكتب التأميني الذي يتبعه صاحب المعاش ويملأ استمارة خاصة مع تقديم صورتين ويتسلمها بعد يومين من نفس المكتب.
الأوضاع الصحية
أما بالنسبة للأوضاع الصحية فيتوقع تحسن المستوي الصحي لكبار السن وذلك نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب بصفة عامة.. وتمشيا مع الصيحات العالمية لرعايتهم صحيا فقد انشئت بكليات الطب وحدات واقسام لطب وصحة المسنين بداية من جامعة عين شمس والاسكندرية ثم تلتهم جامعة حلوان واحدث وحدة بجامعة القاهرة سيتم افتتاحها مع بداية العام الدراسي القادم بكلية طب القصر العيني.
* يري محمد رجب خبير رعاية اجتماعية بالمعاش وعضو نادي اصدقاء المسنين اهمية التخطيط لاستثمار قدرات كبار السن بالعمل الانتاجي وعدم اهدارها وان تمتد يد البحوث الي المسنين في الريف لأن المتغيرات الجديدة جعلت العائلة تتقلص الي اسرة صغيرة ودخول الميكنة الزراعية ودخول محاصيل جديدة تعتمد علي الارشاد الزراعي سحبت من المسن وجوده الكبير ومشورته.. كما يدعو لانشاء مجلس اعلي لرعاية المسنين لاستكمال المجالس العمرية العليا.
* ويدعو د. عزت حجازي استاذ علم الاجتماع: الي تأهيل المقبلين علي الشيخوخة.. وتأهيل الاسرة والمجتمع بوجه عام والاعتماد اكثر علي رعاية المسنين