الرعاية المنزلية لكبار السن

من ويكيتعمر
مراجعة 16:13، 25 يناير 2015 بواسطة T (نقاش | مساهمات) (الرعاية المنزلية لكبار السن هي خدمات تقدم لهم في مكان إقامتهم بهدف تمكينهم من الإستمرار من العيش في مسكنهم)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الرعاية المنزلية لكبار السن Home Care for elders

تعريف

مجموعة من الخدمات تقدَّم إلى كبار السن في مقر إقامتهم. و الهدف منها هو تمكين كبار السن من الإستمرار من العيش في مسكنهم، بغض النظر عن عمرهم و في وجود العجز الوظيفي و الحالة الصحية اللذين يعانون منهما.

و على هذا، فيمكن أن تقدم لكبار السن في مؤسسة رعاية ممتدة (دار مسنين) أو منزل أحد أبنائهم، و ليس فقط منزلهم الأصلي. و سواءاً أقام هناك بمفرده أو تشارك مع أفراد أسرة آخرين. و هذا يعني مراعاة الحدود و المتطلبات الإجتماعية و الأسرة أكثر بكثير من نموذج الرعاية الصحية في المستشفيات.

طريقة العمل

طبيعة عمل الرعاية المنزلية هو السعي إلى تعافي الحالة الصحية، أو تحسينها، أو على الأقل تقليل تأثير الأمراض المزمنة عليها و إبطاء تدهورها. و هذا يشمل تقديم ما أمكن من أدوات في مكان إقامة كبير السن، مثل الزيارات المنزلية الطبية و التأهيلية (علاج طبيعي و تخاطب و تأهيل تنفسي) و رعاية تمريضية و مساعدة شخصية في نشاطات الحياة اليومية و خدمات منزلية، و حتى بعض علاجات الأسنان. مقدم الرعاية قد يكون إما أحد أفراد الأسرة، أو شخص مدرب بشكل مهني، مثل المساعد الشخصي أو طبيب، أو ممرض، أو فني..... إلخ. . و لكن متلقي الرعاية ليس هو فقط كبير السن أو المريض، و إنما هذا هو المتلقي الرئيسي. يجب تذكر أن الرعاية المنزلية تهدف إلى "إستمرار العيش في المسكن" ، لما لهذا الوضع من أفضلية لدى المسن و أهله. لهذا، يعتبر أهل كبير السن و المشاركين معه في السكن من متلقي الرعاية أيضاً، و يجب مراعاة إختياراتهم و مخاوفهم و رغباتهم. تشكيل ملامح الرعاية المنزلية

العوامل التي تُشكِّل برنامج الرعاية المنزلية

تختلف الصورة النهائية للبرنامج الرعاية المنزلية من بيئة إلى أخرى، أي ما تقوم به من خدمات و ما لا يمكنها توفيره. و العوامل التي تشكل الصورة النهائية للرعاية المنزلية هي:

  1. إعتبارات قانونية و تنظيمية، مثل ما هي المهارات و الخدمات التي تحتاج إلى تصريح لأدائها أو الأشخاص المرخص لهم طبقاً لقواعد هذا المكان أو البلد.
  1. إعتبارات أخلاقية، و هي تتأثر بما تعبره الثقافة المحلية مسموحاً به أو ما تعبره عيباً أو ممنوعاً. مثل مقاومة المجتمعات البدوية و بعض الأسر لتدخل مساعد شخصي لتولي رعاية كبار السن في الأسرة، و كذلك إختيارات كبير السن و أهله في الرعاية في المراحل النهائية من المرض و الخضوع للعلاجات.
  1. إعتبارات السلامة. و يقصد به الأمان في مكان إقامة المسن ليلاً و نهاراً، و سهولة الوصول إليه، و صلاحية إستخدامه لتقديم الرعاية.
  1. المهارات المهنية و التدريب. فقد تتفاوت إحتياجات المريض و (أهله). و قد يعرض مقدم الخدمة حزماً من الخدمات جيدة و لكنها حقيقةً لا تتلاقى مع إحتياجات و توقعات العميل (كبير السن و أهله). لذلك، لا يوجد شكل ثابت للرعاية المنزلية، و إنما تتغير في كل بيئة، و لكن يبقى في النهاية الهدف منها ثابتاً، و لكن تتغير طريقة تحقيقه و حدود الرعاية المنزلية بحسب العوامل السابق ذكرها.

حدود خدمات الرعاية المنزلية

يمكن تصنيف النشاطات اللازمة للإستبقاء كبير المسن في المنزل في أربعة فئات. تختص مؤسسات مختلفة في توفير خدمات لكل فئة من هذه النشاطات، و إن كانت بعض المؤسسات توفر شخصاً واحداً لتولي أكثر من فئة من النشاطات:

  1. الخدمات المنزلية: و هي اللازمة لإدارة شئون المنزل و تسيير الحياة اليومية فيه، مثل شراء الطعام و تنظيف المنزل و غسيدماتل الملابس.
  2. المساعدة في النشاطات اليومية: و هي النشاطات التي يقوم بها المريض بنفسه لرعاية نفسه، مثل إرتداء الملابس و تناول الطعام و الإنتقال.
  3. الرعاية الصحية المنزلية: و تقدم للمصابين بأمراض صحية مزمنة. و تقتصر على المهارات البسيطة مثل قياس الحرارة و ضغط الدم و النبض و السكر و الغيارات البسيطة على الجروح و تقديم الدواء.
  4. الرعاية الصحية المنزلية المتخصصة: تتطلب دراسة منهجية و قد تتطلب تصريحاً رسمياً. و منها الفحص الطبي و الرعاية التمريضية الماهرة. و غالباً ما يكون هذا المستوى من الرعاية مطلوباً فقط عقب الخضوع للجراحة أو في فترات النقاهة من النوبات المرضية الشديدة.