ألزهايمر.. وإنشاء عيادات الذاكرة

من ويكيتعمر
اذهب إلى: تصفح، ابحث

من موقع جريدة القبس الكويتية

ألزهايمر.. وإنشاء عيادات الذاكرة

فوزية أبل

نشر في : 24/03/2015 12:00 AM

• نأمل من الحكومة توفير الخبرات والمتخصصين، والخدمات الملحة، خصوصاً في مجال الكشف المبكر.

لا شك أن التطورات الإقليمية والمشاحنات السياسية في الكويت كان لها وقعها في هذا الاتجاه أو ذاك. إذ يشعر الكثيرون أن هناك أمورا حياتية طالما تم إهمالها، بات واقعا يهدد مجتمعنا وبيوتنا، وهذا يدعونا إلى أن ندق جرس الإنذار للتنبيه إلى أحد أكثر الأمراض إثارة للقلق مع تقدم العمر.

مرض العصر.. مرض الوداع البطيء.. إنه ألزهايمر الذي يصيب المخ فيفقد فيه الإنسان ذاكرته تدريجيا، وقدرته على التعلم والتركيز والإدراك، حتى يصل إلى مرحلة يجهل فيها الإنسان المصاب بهذا المرض نفسه.

ومعاناة الأهالي في كيفية التعامل مع مريض ألزهايمر، وعدم معرفتهم بكيفية العثور على الطبيب المناسب، وعدم إدراكهم بطرق التشخيص، ومراحل تطور المرض، وما هو المتوقع في المستقبل!

هذه الكلمات ذكرتها في مقالتي في الكتيب المتواضع الذي أصدرته في ابريل 2011، والذي حمل عنوان «ألزهايمر.. يدا بيد لمساعدتهم».

ففي زيارة خاصة للدكتور عبدالمنعم عاشور، (رئيس جمعية ألزهايمر مصر، ورائد طب المسنين في مصر والمساهم في تأسيس هيئات متخصصة خارج العالم العربي)، ذكر: «أنه يجب أن يتولى التشخيص طبيب متخصص في طب المسنين، والتشخيص يجب أن يكون في عيادات متخصصة، تسمى «عيادات الذاكرة»، وهي المعدة للتأكد من الدمنشيا ونوع الإصابة.. وعلى الأسرة إذا تشككت في وجود أعراض، التوجه إلى عيادات الذاكرة للتأكد. وأنه يجب على الجامعات والمستشفيات أن تدبر هذه العيادات، وتوفر داخلها الفحوصات المطلوبة، التي تشمل الفحص الإكلينيكي والإشعاعي والمعملي، للوصول إلى النوع المحدد للحالة ورسم الخطة الخاصة برعايتها طوال مراحل المرض.. وعيادات الذاكرة يجب أن تشمل أطباء متخصصين في طب المسنين، ومتخصصين نفسيين واجتماعيين، وممرضين نفسيين، ويشمل إعداد برنامج يومي منظم للمريض «علاجا بالعمل»، ودعم وتأهيل الأهالي بشكل يساهم في تقديم رعاية مناسبة للمريض، وضرورة تأمين الكشف المبكر وتشخيص المرض في مراحله الأولى».

ففي الكويت لا يزال الأهالي يعانون عدم توافر عيادات خاصة لهذا المرض، وأطباء متخصصين ذوي خبرة.. إلى جانب معاناة لأسر دخلت في دائرة الشك بوجود مريض ألزهايمر داخل الأسرة ولا تعرف أين تتجه.

ونأمل من الحكومة توفير الخبرات والمتخصصين، والخدمات الملحة، خاصة في مجال الكشف المبكر، وتقديم الرعاية لمريض ألزهايمر، ومساعدة الأسر.

فوزية أبل

رابط[عدل]

http://archive.alqabas.com/Articles.aspx?ArticleID=1034877&date=06062016&isauthor=1