أول مستشفي عالمي للمسنين بجامعة عين شمس
محتويات
من مقالة بجريدة أخبار اليوم[عدل]
مقالة بباب هنا الجامعة بجريدة أخبار اليوم يقدمها: رفعت فياض 5/26/2017 11:27:31 PM
فقدت نجلها فتبرعت بأمواله لأول مستشفي عالمي للمسنين بجامعة عين شمس - بدأت بـ 29 مليون جنيه ومستعدة لاستكمال التكلفة حتي 45 مليوناً
المبني الجديد لأول مستشفي في مصر والشرق الأوسط بجامعة عين شمس لعلاج المسنين
التبرع الكريم[عدل]
جاء التبرع الكريم من أم فقدت إبنها الوحيد بعد أن ربته، وعلمته أحسن تعليم في المملكة المتحدة، بعد أن وصلت سنه إلي 29 سنة، فقدته الأم في لحظة علي أيدي مجموعة من البلطجية دخلوا عليه مكتبه بدولة الإمارات العربية، بعدها قررت الأم أن تتبرع بكل أمواله لبناء صرح طبي بجامعة عين شمس ليكون الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط لخدمة ورعاية المرضي المسنين.
وكانت الأم نذرت حياتها من أجل تعليم وتربية أبناء الآخرين لعشرات السنين بدولة الإمارات في المدارس التي أقامتها هناك، ووجدت أن الأموال لم تعد لها قيمة وقررت أن تتبرع بميراث فقيدها بالكامل وتزيد عليه من جانبها لتقيم في بلدها أول وأكبر مستشفي جامعي في مصر والشرق الأوسط لرعاية وعلاج المسنين، وأن يكون مقره جامعة عين شمس، وسيكون باسم نجلها الشهيد أحمد شوقي، وكان حجم التبرع الذي قدمته في البداية 29 مليون جنيه، وأعلنت استعدادها لاستمرار التبرع وزيادته لتوفير كل التكاليف الخاصة بإنشاء هذا المستشفي والتي قد تصل إلي 45 مليون جنيه.
لماذا كبار السن ؟[عدل]
هذا هو مافعلته السيدة الفاضلة ملك عبد المنعم خليل شقيقة زوجة د.فاروق إسماعيل رئيس جامعة القاهرة الأسبق ورئيس جامعة الأهرام الكندية حاليا ولسان حالها يقول :» ولهذا قررت أن أزيد عليه متبرعة به لبناء هذا الصرح لخدمة وعلاج كبار السن بعد أن أفنوا حياتهم في العمل والبناء وخدمة الوطن، وتربية الأبناء وأصبحوا يحتاجون الآن لمن يرعاهم ويعالج أمراض الشيخوخة لديهم، وسننشئ لهم بميراث نجلي الراحل أكبر وأول مستشفي لرعاية وعلاج المسنين بمنطقة الشرق الأوسط بجامعة عين شمس وسيتم افتتاحه قبل نهاية هذا العام إن شاء الله ليكون صدقة جارية علي روحه تنفعه عند المولي عز وجل»
المستشفي أفضل[عدل]
ويوضح د.فاروق إسماعيل إنه كان أمامنا أكثر من اختيار لتحقيق رغبة السيدة ملك وهو إما بناء مدرسة أو بناء مسجد باسم نجلها الشهيد، وذهبنا وقتها للدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق فأوصانا بالتبرع لبناء هذا المشروع، وأشار علينا إلي أن هناك فئة من الناس أشد احتياجا لمساعدتهم وهم كبار السن وأن جامعة عين شمس كانت تفكر منذ فترة طويلة في تحقيق هذا الأمل من خلال إقامة مستشفي لعلاج ورعاية المسنين، لكن لم تستطع طوال هذه السنوات تدبير الأموال اللازمة لبنائه، وعلي الفور قررت السيدة ملك أن تتولي بناء هذا المستشفي وتشطيبه وتجهيزه بالكامل داخل الجامعة ليكون أول وأكبر مستشفي في مصر والشرق والأوسط وذلك تحت إشراف مؤسسة مصر الخير التي يقودها د.علي جمعة.
20 مليون مسن[عدل]
ويتحدث د.عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس فيقول: إنه نظرا لزيادة تعداد الفئة العمرية للمسنين في مصر، والذين وصلت نسبتهم الآن إلي أكثر من 6% من تعداد السكان، ومن المتوقع أن تزيد إلي حوالي 10% عام 2020 وإلي 20% عام 2050 مما يعني أن أكثر من 20 مليون مصري، وهذا سيضع تحديا كبيرا وخصوصا علي المؤسسات المجتمعية وقد تشكل تهديدا حقيقيا لمستويات المعيشة نتيجة العبء المحتمل في حالة زيادة عدد المسنين المعوقين أو المعتمدين علي الآخرين في حياتهم اليومية نتيجة المرض مما يشكل عبئا كبيرا علي مؤسسات الصحة العامة والاقتصاد القومي، لذا كان لكلية طب عين شمس السبق في إنشاء قسم طب وصحة المسنين وعلوم الأعمار عام 1984 ليكون القسم الرائد لطب المسنين بمصر والشرق الأوسط.
القسم القديم والجديد[عدل]
ويضيف د.عبد الوهاب أن مبني القسم كان عبارة عن دور أرضي ودورين بطاقة استيعابية 23 سريرا فقط بالقسم الداخلي و9 أسرة رعاية مركزة، وهذا لايكفي طموحات وإمكانات هذا التخصص الذي يحتاج لأن يكون مركزا يحتوي علي منظومة خدمات متكاملة تخدم المسنين في مصر لترتقي بمستوي حياتهم، ويكون منارة للتخصص في المنطقة ككل ـ وكان لابد من التطوير لبناء صرح طبي يحتذي به علي المستوي المحلي والإقليمي يضاهي المستويات العالمية، مع زيادة الطاقة الاستيعابية لكلٍ من الرعاية المركزة والقسم الداخلي للمسنين وكنا نحتاج بالفعل لإحلال وتجديد المبني وعليه قدم القسم فكرة المشروع لإدارة الكلية التي تحمست بدورها للمشروع وقامت في 19 مايو عام 2014 بتكليف مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عين شمس لعمل دراسة ميدانية له وكان تصميم المبني أن يكون أرضي وستة أدوار، ونظرا لعدم قدرة الجامعة المادية في بناء هذا الصرح الطبي لجأنا إلي مؤسسات المجتمع المدني لتمويل المشروع، وكانت المفاجأة من مؤسسة مصر الخير تخبرنا بأن هناك سيدة مصرية فاضلة قررت أن تتولي إقامة هذا الصرح تبرعا منها ليكون باسم نجلها الشهيد أحمد شوقي الذي فقدته في لحظة، وهو تبرع مشكور ونموذج مشرف لسيدات مصر التي قررت أن يكون تبرعها من أجل خير الإنسانية وكبار السن.
والله الموفق
رابط[عدل]
http://akhbarelyom.akhbarelyom.com/newdetails.aspx?sec=هنا+الجامعة&g=2&id=355037