إنتهاك المسن Elder Abuse
محتويات
تعريف[عدل]
تعرِّف منظمة الصحة العالمية[1] إنتهاك المسن على أنه "أي تصرف يحدث في حدود علاقة مع المسن يفترض فيها الثقة، يخترق هذه الثقة و يؤدي إلى إيذاء المسن". و من هذا نلاحظ أن جوهر الإنتهاك هو خيانة الثقة الممنوحة لمن يقوم بالإنتهاك، بحيث تكون تصرفاته على خلاف المتوقع منه.
تسميات أخرى[عدل]
ما يقصد به elder abuse قد يترجم لفظيا بعدة اشكال مثل: العنف ضد المسن، الإساءة للمسن.
أشكال إنتهاك كبار السن[عدل]
يمكن وصف التصرفات من عدة زوايا:
- بحسب وجود الدافع وراءها: مقصود / غير مقصود
- بحسب بذل الفعل فيها: إيجابية (تسليط ضرر) / سلبية (منع فائدة)
- بحسب المجال الذي وقعت فيه، أو الباب الذي وصل الإنتهاك إلى المسن منه؛ جسمانية (ضرب أو صراخ) / مالية (سرقة متعلقات / مبالغة في التكاليف) / نفسية (الإحتقار و التسفيه) / جنسية (التعرية غير اللازمة أو اللمس أو التلميحات الجنسية أو التدخل في الشئون الخاصة) / الهجر.
السمات المميزة لأطراف عملية الإنتهاك[عدل]
مواصفات تنبِّه إلى قابلية المسن للإنتهاك[عدل]
كبار السن يطلبون المساعدة بسبب تراجع قدراتهم الجسمانية و العضوية و المادية و العقلية، سواءاً بسبب تقدم السن أو بسبب تكاثر الأمراض التي تصاحب تقدم السن. و بذلك فهم كالأطفال أكثر إعتماداً على خدمات الآخرين، و أقل قدرة على التعبير عن ما يصيبهم من إنتهاكات. فتصبح ممتلكات كبار السن هدفاً سهلاً للإستيلاء عليها، و يصبح حرمانهم من الخدمات التي يستحقونها أسهل من البالغين. هناك ظروف تجعل أصحابها أكثر عرضة للإنتهاك. يجب التقصي في كل حالة دورياً عن تواجد أي منها في حياة كبير السن، و إن وجدت فيجب الترصد لحدوث أي من ممارسات الإنتهاك و تحذير الأهل و كبير السن:
- النسيان و الدمنشيا (الخرف / الألزهايمر)، تدهور الإنتباه و الوعي بسبب أمراض أو أدوية أو الإدمان (يعجز عن تذكر الحادثة أو التبليغ عنها أو روايتها بشكل قانوني)
- الإعاقات الجسدية أو الضعف العضلي (لا يستطيع مقاومة من يؤذيه أو ردعه)
- الوحدة (لا يوجد من يستنجد به كبير السن)
- الإكتئاب (الرضوخ للإنتهاكات)
- مشاطرة المسكن مع آخرين.
- إمتلاك أموال معلومة للآخرين.
مواصفات تنذر بميل المحيطين لإنتهاك المسن[عدل]
- كثرة الأعباء المادية
- الإعتماد على المسن في سداد تكاليف الحياة
- المعاناة من مشاكل سلوكية أو أمراض نفسية
- مشاركة المسكن مع كبير السن
- الشعور بالإستياء في التعامل مع المسن أو طغيان أعباء الرعاية.
- سوابق في التعدي على الآخرين و إنتهاك حقوقهم.
- سوابق جنائية
- البطالة
مصادر الإنتهاك[عدل]
أي شخص له علاقة بكبير السن يمكن أن يكون مصدراً محتملاً للإنتهاك، و قد يقصد ذلك أو لا يقصد! من أمثلة ذلك
- أقارب المريض: إيجابياً؛ الإستغلال المادي و سرقة المعاش، التقييد، المبالغة في طلب أدوية مهدئة للمريض. سلبياً؛ رفض إستشارة أطباء لإحتياجاته الصحية الملحة، أو إهمال الرد على نداءاته.
- مقدم الرعاية: إيجابياً: إستخدام العنف أثناء تقديم الرعاية الشخصية أو الإطعام، أو التهديد للإكراه على تناول الطعام أو النوم، سرقة المتعلقات الشخصية. سلبياً: تجاهل نداءاته طلباً للمساعدة، إخفاء رضوض نتيجة إصابات غير مقصودة.
- العاملون في المنزل / مؤسسة رعاية المسن: إيجابياً: الصراخ، أو التهديد،أو سرقة المتعلقات الشخصية. سلبياً؛ الحرمان من التنزه، أو تجاهل تعليمات إعطاء الدواء و مواعيده.
- الأطباء: إيجابياً: المبالغة في وصف الأدوية المهدئة لإرضاء أهل المريض، أو المبالغة في أجر الخدمات، أو إستغلال خدمات و إختبارات غير مطلوبة لإستغلاله مادياً. سلبياً: تجاهل علاج الألم في مرضى الدمنشيا في المراحل المتقدمة (الخرف)، فرض إختيارات علاجية أقل فاعلية إستناداً إلى تقدم سن المريض كبير السن.
- و فوق كل هذا قد يهمل كبير السن نفسه في تلبية إحتياجاته الشخصية مع قدرته على ذلك. و هذا يسمى "إهمال الذات".
- و قد يتزامن أكثر من متسبب في إنتهاك كبير السن، و قد يتزامن إنتهاك كبير السن مع إهماله لذاته. و لذلك دراسة كل ممارسة من الممارسات على حدة، ثم تقرير ما إذا كانت هناك علاقة بينهم و إن كان هناك أكثر من متسبب أم لا.
علامات حدوث إنتهاك[عدل]
- أمراض منقولة جنسياً، أو "سنطات" أو "حشرات" حول الأعضاء الجنسية.
- كدمات على جسم المسن، خاصة ذات ألوان مختلفة (تعني الضرب المتكرر)
- علامات ضرب بالعصي أو أجسام أخرى.
- تكرار الأعراض الجانبية للأدوية بسبب الإفراط والتفريط في الجرعات.
- آثار تقييد اليدين او القدمين.
- آثار حبر تبصيم على أصابع المريض.
- رفض أهل المريض أو المقيمين معه السماح لك بالكلام معه أو الإختلاء به.
- الإنتهاك النفسي: إنتكاس سلوك المسن إلى مرحلة الطفولة، مثل تكرار مص الإصابع أو البكاء أو التأرجح أو الهمهمة.
- التغير المفاجئ الواضح في سلوك المسن عند التواجد مع شخص معين، أو تصميمه على بقائه في صحبة جماعة أو أشخاص آخرين لحمايته.
- علامات الإهمال الجسمانية (من كبير السن لنفسه أو من المحيطين له): قرح الفراش (ليس دائماً)، أو سوء الهندام، أو قذارة الجسد و الملابس و المنزل، أو نقص أساسيات الحياة اليومية في منزل المسن (مثل الطعام في الثلاجة و صابون الحمام و المصابيح السليمة و الأطباق المغسولة)، أو ترك المسن في بيئة غير آمنة (مثل الوصلات الكهربائية المكشوفة و الأسلاك المبعثرة و الأثاث المتهالك).
- الإستغلال المالي: التلاعب بمحتويات دولاب المسن، أو سرعة نفاذ أمواله بدون مبرر، غياب فواتير مشتريات السوبرماركت.
أهمية التعرف على حدوث إنتهاك لكبار السن و إثباته و الإبلاغ عنه[عدل]
- تحصين مقدم الرعاية لنفسه مما يمكن أن يلصق به.
- حماية كبير السن من تكرار الإنتهاك
- تنبيه المخالطين لكبير السن للتصرفات الخاطئة التي ينتج عنها إنتهاك المسن.
- إحراز تحسن غير مسبوق في صحة المسن، يحتسب لصالح مقدم الرعاية و ملاحظاته المهنية؛ فغالباً ما يغفل أهل المريض عن إنتهاكات في حق المسن، و تتسبب في تدهور حالته الصحية بما يستعصي على العلاجات الدوائية العادية التي تستهدف أمراض أخرى. و بالنجاح في علاج هذه الإنتهاكات، ستتحسن حالة المسن النفسية و الجسمانية لإن التدخل الصحيح يجب توجيهه للسبب الحقيقي للتدهور.
- التفرقة بين الإساءة للمسن بسبب إنتهاكات من قبل الآخرين و بين متلازمة إهمال الذات Self Neglect، و التي يتسبب كبير السن فيها بإهماله لإحتياجاته الشخصية.
- التفرقة بين إنتهاك المسن وإستنفاذ الرعاة. مثلا في حالة وجود راعي واحد لحالة دمنشيا متقدمة تحتاج إلى 36 ساعة رعاية في ال24 ساعة بمعنى أنه يحتاج شخصين يرعونه ومتوافر له شخص واحد.
- ويجب التفرقة بين إنتهاك المسن والضلالات والاوهام او اعراض الدمنشيا النفسية والسلوكية او غير ذلك من الاضطرابات النفسية.
إنظر أيضاً[عدل]
- العنف ضد كبار السن
- المجتمع والإساءة لكبار السن (كتاب)
- الندوة الخليجية حول الحماية الاجتماعية لكبار السن
- [1] صفحة ويكيبيديا عن إهمال الذات
مراجع[عدل]
- ↑ http://www.who.int/ageing/projects/elder_abuse/en/ مرجع تعريف منظمة الصحة
{{#if:| {{#ifexist:Media:| {{#ifexist:قالب:بوابة/صور/رعاية المسنين في مصر|
|
}}| قالب:صندوق بوابات }}|
}}{{#ifeq:||}}