الرعاية المنزلية لكبار السن
الرعاية المنزلية لكبار السن Home Care for elders
محتويات
تعريف[عدل]
مجموعة من الخدمات تقدَّم إلى كبار السن في مقر إقامتهم. و الهدف منها هو تمكين كبار السن من الإستمرار من العيش في مسكنهم، بغض النظر عن عمرهم و في وجود العجز الوظيفي و الحالة الصحية اللذين يعانون منهما.
و على هذا، فيمكن أن تقدم لكبار السن في مؤسسة رعاية ممتدة (دار مسنين) أو منزل أحد أبنائهم، و ليس فقط منزلهم الأصلي. و سواءاً أقام هناك بمفرده أو تشارك مع أفراد أسرة آخرين. و هذا يعني مراعاة الحدود و المتطلبات الإجتماعية و الأسرة أكثر بكثير من نموذج الرعاية الصحية في المستشفيات.
طريقة العمل[عدل]
طبيعة عمل الرعاية المنزلية هو السعي إلى تعافي الحالة الصحية، أو تحسينها، أو على الأقل تقليل تأثير الأمراض المزمنة عليها و إبطاء تدهورها. و هذا يشمل تقديم ما أمكن من أدوات في مكان إقامة كبير السن، مثل الزيارات المنزلية الطبية و التأهيلية (علاج طبيعي و تخاطب و تأهيل تنفسي) و رعاية تمريضية و مساعدة شخصية في نشاطات الحياة اليومية و خدمات منزلية، و حتى بعض علاجات الأسنان. مقدم الرعاية قد يكون إما أحد أفراد الأسرة، أو شخص مدرب بشكل مهني، مثل المساعد الشخصي أو طبيب، أو ممرض، أو فني..... إلخ. . و لكن متلقي الرعاية ليس هو فقط كبير السن أو المريض، و إنما هذا هو المتلقي الرئيسي. يجب تذكر أن الرعاية المنزلية تهدف إلى "إستمرار العيش في المسكن" ، لما لهذا الوضع من أفضلية لدى المسن و أهله. لهذا، يعتبر أهل كبير السن و المشاركين معه في السكن من متلقي الرعاية أيضاً، و يجب مراعاة إختياراتهم و مخاوفهم و رغباتهم. تشكيل ملامح الرعاية المنزلية
العوامل التي تُشكِّل برنامج الرعاية المنزلية[عدل]
تختلف الصورة النهائية للبرنامج الرعاية المنزلية من بيئة إلى أخرى، أي ما تقوم به من خدمات و ما لا يمكنها توفيره. و العوامل التي تشكل الصورة النهائية للرعاية المنزلية هي:
- إعتبارات قانونية و تنظيمية، مثل ما هي المهارات و الخدمات التي تحتاج إلى تصريح لأدائها أو الأشخاص المرخص لهم طبقاً لقواعد هذا المكان أو البلد.
- إعتبارات أخلاقية، و هي تتأثر بما تعبره الثقافة المحلية مسموحاً به أو ما تعبره عيباً أو ممنوعاً. مثل مقاومة المجتمعات البدوية و بعض الأسر لتدخل مساعد شخصي لتولي رعاية كبار السن في الأسرة، و كذلك إختيارات كبير السن و أهله في الرعاية في المراحل النهائية من المرض و الخضوع للعلاجات.
- إعتبارات السلامة. و يقصد به الأمان في مكان إقامة المسن ليلاً و نهاراً، و سهولة الوصول إليه، و صلاحية إستخدامه لتقديم الرعاية.
- المهارات المهنية و التدريب. فقد تتفاوت إحتياجات المريض و (أهله). و قد يعرض مقدم الخدمة حزماً من الخدمات جيدة و لكنها حقيقةً لا تتلاقى مع إحتياجات و توقعات العميل (كبير السن و أهله). لذلك، لا يوجد شكل ثابت للرعاية المنزلية، و إنما تتغير في كل بيئة، و لكن يبقى في النهاية الهدف منها ثابتاً، و لكن تتغير طريقة تحقيقه و حدود الرعاية المنزلية بحسب العوامل السابق ذكرها.
حدود خدمات الرعاية المنزلية[عدل]
يمكن تصنيف النشاطات اللازمة للإستبقاء كبير المسن في المنزل في أربعة فئات. تختص مؤسسات مختلفة في توفير خدمات لكل فئة من هذه النشاطات، و إن كانت بعض المؤسسات توفر شخصاً واحداً لتولي أكثر من فئة من النشاطات:
- الخدمات المنزلية: و هي اللازمة لإدارة شئون المنزل و تسيير الحياة اليومية فيه، مثل شراء الطعام و تنظيف المنزل و غسيدماتل الملابس.
- المساعدة في النشاطات اليومية: و هي النشاطات التي يقوم بها المريض بنفسه لرعاية نفسه، مثل إرتداء الملابس و تناول الطعام و الإنتقال.
- الرعاية الصحية المنزلية: و تقدم للمصابين بأمراض صحية مزمنة. و تقتصر على المهارات البسيطة مثل قياس الحرارة و ضغط الدم و النبض و السكر و الغيارات البسيطة على الجروح و تقديم الدواء.
- الرعاية الصحية المنزلية المتخصصة: تتطلب دراسة منهجية و قد تتطلب تصريحاً رسمياً. و منها الفحص الطبي و الرعاية التمريضية الماهرة. و غالباً ما يكون هذا المستوى من الرعاية مطلوباً فقط عقب الخضوع للجراحة أو في فترات النقاهة من النوبات المرضية الشديدة.