الروابط الأسرية وصلتها بمشكلات كبار السن

من ويكيتعمر
اذهب إلى: تصفح، ابحث
  • •الروابط الأسرية وصلتها بمشكلات كبار السن
  • جامعة الملك سعود
  • كلية الآداب – قسم الدراسات الاجتماعية - اجتماع
  • رسالة ماجستير
  • إعداد / سميرة بنت جمال المشهراوي
  • إشراف / د . محمد بن سليمان الوهيد
  • 1418هـ

ملخص الدراسة[عدل]

مشكلة الدراسة :[عدل]

شهد المجتمع السعودي تغيرات كبيرة صاحبت اكتشاف البترول وأدى ذلك إلى تحولات عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع السعودي بشكل عام . وكان لهذه التغيرات أثرها على الأسرة خاصة وعلى المجتمع عامة .وأدت هذه التغيرات إلى تحول نمط الأسرة من الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية ، وتحول الكثير من وظائفها إلى مؤسسات اجتماعية أخرى وظهرت التخصصات العلمية الدقيقة وارتفع مستوى التعليم وخروج المرأة للعمل وتطور الخدمات الطبية وارتفاع متوسط عمر الفرد نتيجة لهذه الخدمات . وأثرت هذه التغيرات على مكانة كبار السن وعلى الأدوار التي كانوا يؤدونها واختفى الدور التربوي لكبير السن فأصبح المسن حالياً يعاني من عدم القدرة على التوافق مع الظروف الاجتماعية المحيطة به فهو في حالة تدهور في قدراته الذاتية نتيجة لكبر السن في الوقت الذي يشهد المجتمع تغيرات سريعة في بنيانه الاقتصادي والاجتماعي والتي أثرت بدورها على درجة الترابط الأسري . ومن هنا كان اهتمام الباحثة بدراسة مشكلات المسنين من حيث أثرها على قوة أو ضعف درجة الترابط الأسري لمحاولة لفت الانتباه لهذه المشكلة قبل أن تصبح مشكلة معقدة يصعب تلافيها.

تحديد المشكلة :[عدل]

تتحدد مشكلة الدراسة في التعرف على طبيعة المشكلات التي يعاني منها كبير السن وأثرها على قوة أو ضعف درجة الترابط الأسري .

أهداف الدراسة :[عدل]

  • 1- التعرف على أنماط العلاقات التي يعيشها المسن داخل أسرته من حيث مشاكل المسن مع أسرته ، مشاركة الأسرة له في الزيارات الطبية وما إلى ذلك .
  • 2- التعرف على الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للأسرة التي ينتمتي إليها المسن من حيث متوسط الدخل ، ونمط الأسرة ، الموطن الأصلي له وما إلى ذلك .
  • 3- التعرف على شعور المسن تجاه تفهم أسرته لظروفه الخاصة من حيث اهتمام أسرته به في حالة مرضه ، والترفيه عنه.
  • 4- التعرف على الأعباء والضغوط التي تقع على عاتق الأسرة لتوفير الرعاية المناسبة للمسن من حيث الأعباء المادية،والمعنوية كالمداراة النفسية والمرافقة له وقت المرض .
  • 5- التعرف على صلة المشكلات وتأثرها لدى المسنين على إحساسهم بدرجة الترابط الأسري .

ولهذا كان للدراسة أهمية من الناحيتين النظرية والتطبيقية :

  1. أ- الأهمية النظرية :
    1. 1- توفير إطار نظري يوضح مشكلات المسنين وخصائصهم واحتياجاتهم وصور المعاناة التي يتعرضون لها.
    2. 2- فحص بعض النظريات الاجتماعية كالتبادلية والدور من خلال تفسير الروابط الأسرية ومعاناة الكبار.
    3. 3- التزايد المستمر في أعداد المسنين مما يترتب عليه احتياج المسنين للرعاية والاهتمام .
  2. ب- الأهمية العملية :
    1. 1- تعتبر هذه الدراسة من أولى الدراسات العملية في مجال علم الاجتماع – على حد علم الباحث – والتي تتناول العلاقة بين مشكلات المسنين ودرجة الروابط الأسرية .
    2. 2- الاستفادة من هذه الدراسة في الإجابة على تساؤلاتها ، كما يستفاد من النتائج التي تم التوصل إليها في وضع استراتيجيات لدعم أوضاع المسنين قبل أن تصبح مشكلات المسنين أكثر تعقيداً.
    3. 3- كما تعتبر رعاية المسنين بُعداً دينياً في نفس الوقت حيث تدعو الأوامر الدينية إلى ضرورة رعاية المسنين وإزالة ما يعترض طريقهم كممارسة للتدين الصحيح .
    4. 4- حاجة المجتمع السعودي للمزيد من الدراسات لرصد ملامح التغير الاجتماعي لوضع الخطط المناسبة .

أولاً : الإطار النظري :[عدل]

كان الإطار النظري للدراسة يتمثل فيما يلي :

  1. أ- النظرية التبادلية ونظرية الدور .
  2. ب- مجموعة من الدراسات السابقة متمثلة في دراسات تم إجراؤها في المجتمع السعودي ومجموعة أخرى تم إجراؤها في بعض البلدان الخليجية والعربية وناقشت إحداها التغيرات الاجتماعية من حيث أثرها على العلاقات القرابية وناقشت الأخرى مشكلات المسنين بشكل عام.

أما مفاهيم الدراسة التي تم استخدامها في دراستنا فكانت : الأسرة – الروابط الأسرية – المسن – المشكلة .

وقد حددت تساؤلات الدراسة والتي تم التحقق منها بما يلي :

  1. 1- هل هناك علاقة بين توافق المسن داخل أسرته ودرجة الترابط الأسري ؟
  2. 2- هل هناك علاقة بين الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المسن ودرجة الترابط الأسري ؟
  3. 3- هل هناك علاقة بين درجة اهتمام أسرة المسن ودرجة الترابط الأسري ؟
  4. 4- هل هناك علاقة بين حجم الأعباء التي تتحملها الأسرة ودرجة الترابط الأسري؟

ثانياً: الإطار المنهجي :[عدل]

لقد كان الإطار المنهجي الذي اتبعناه في هذه الدراسة يتمثل في الخطوات التالية :

1- منهج الدراسة :[عدل]

لقد استخدمت الباحثة في الدراسة الآتي :

منهج المسح الاجتماعي الشامل لجميع حالات المرضى المنومين في مجمع الرياض الطبي ومستشفى الملك فيصل التخصصي للحصول على أكبر قدر من المعلومات الشاملة عن مجتمع الدراسة .

2- أدوات جمع البيانات :[عدل]

اعتمدت الباحثة في جمع البيانات على الآتي :

أ- السجلات الطبية الموجودة في المستشفى حيث تم الاطلاع عليها وأخذ البيانات المتعلقة بالمسنين من حيث ( طبيعة المرض – العمر – وما إلى ذلك ) وتم استبعاد المفردات التي لا تنطبق عليها الدراسة .\ ب- الاستمارة ( الاستبانة ) : وكان الهدف منها توجيه أسئلة معينة للمسنين لمعرفة اتجاهاتهم نحو موضوعات معينة وقد تضمنت الاستمارة ثلاث أنواع منها ما يتعلق بالمرضى المنومين والمراجعين والمسنين في المنازل .

3- عينة الدراسة :[عدل]

بلغ عدد عينة الدراسة ( 386 ) مسن منهم ( 213 ) إناث و( 173 ) ذكور واتبعت الباحثة أسلوب الحصر الشامل

لجميع المرض المنومين في مجمع الرياض الطبي ومستشفى الملك فيصل التخصصي وبالنسبة للمراجعين في العيادات فقد تم اعتماد الصيغة التصادفية لأخذ عينة المراجعين من المسنين في العيادات الخارجية أما المسنون في المنازل فقد تم سحب عينة متاحة من جميع المستويات الدراسية في الكليات والأقسام في مركز الدراسات الجامعية للبنات .

4- مجالات الدراسة :[عدل]

أ- المجال البشري ، ويتكون من :

  • كبار السن المرضى المنومين والمراجعين الموجودين ذكور وإناث في كل من مجمع الرياض الطبي ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
  • كبار السن الموجودين مع أسرهم في المنازل وذلك من خلال أسر طالبات جامعة الملك سعود)

ب- المجال الزمني : انحصر المجال الزمني الذي استغرقته الباحثة في جمع البيانات خلال الفترة الزمنية من 1/3/1417هـ إلى 9/5/1417هـ

ج- المجال المكاني : يشمل كل من مجمع الرياض الطبي ومستشفى الملك فيصل التخصصي .

ثالثاً : نتائج الدراسة[عدل]

نتائج الدراسة المرتبطة بتساؤلات البحث :

  1. 1- اتضح أن هناك علاقة طردية قوية بين رضى المسن عن أبنائه وزيادة إحساسه بدرجة الترابط الأسري العالمي .
  2. 2- أظهرت النتائج أن هناك علاقة طردية قوية بين قرب المسن من أبنائه في حياته السابقة وزيادة إحساسه بدرجة الترابط الأسري العالمي .
  3. 3- أوضحت الدراسة أن هناك علاقة طردية قوية بين عدم وجود من يخدم المسن ويرعاه في المنزل وزيادة إحساسه بانخفاض درجة الترابط الأسري .
  4. 4- كشفت الدراسة أن هناك علاقة طردية قوية بين مستوى الصحة للمسن ( منومين – مراجعين – منازل ) وإحساسه بقوة أو ضعف درجة الترابط الأسري ، فالمسن المراجع هو أكثر تأثراً بانخفاض درجة الترابط الأسري.

ب- موجز النتائج المرتبطة بمشاكل المسنين وأبعاد الترابط الأسري :[عدل]

اتضح من الدراسة أن المسنين يعانون من العديد من المشاكل بعضها مرتبط بذات المسن وبعضها مرتبط بالبيئة المحيطة بالمسن ولقد اختلفت في حدتها على قوة أو ضعف درجة الترابط الأسري ، فمن أبرز المشاكل التي توصلت إليها الدراسة :

1- المشاكل الصحية :[عدل]

اتضح من الدراسة أن المسنين المراجعين هم أكثر معاناة من الاحساس بالمشاكل الذاتية والبيئية ( ذاتية وبيئية ) وانخفاض درجة الترابط الأسري.

ب- المشاكل الاجتماعية :[عدل]

  1. 1- علاقة المسن بأبنائه : أتضح أن هناك علاقة طردية قوية بين رضى المسن عن أبنائه وزيادة إحساس المسن بدرجة الترابط الأسري العالي
  2. 2- علاقة المسن بأفراد أسرته :كشفت الدراسة وجود علاقة طردية بين سوء تعامل المحيطين بالمسن في الأسرة وانخفاض إحساس المسن بدرجة الترابط الأسري .

ج- المشاكل الاقتصادية :[عدل]

  • اتضح من الدراسة أن المسنين المستقلين بدخلهم عن أسرهم هم أكثر فئة يشعرون بانخفاض درجة لترابط الأسري .
  • كما أوضحت الدراسة أن المسنين الذي لديهم مصادر دخل أخرى كمساعدة الأنباء هم أكثر فئة لديها إحساس بدرة الترابط الأسري العالي

د- المشاكل النفسية :[عدل]

  • كشفت الدراسة أن 9.8% من الذكور و30.5% من الإناث يعانون من الإحساس بالوحدة نتيجة لوفاة شريك حياتهم .
  • أظهرت الدراسة أن هناك علاقة طردية قوية بين سوء معاملة المحيطية بالمسن وانخفاض إحساسه بدرجة الترابط الأسري ,

هـ المشاكل الترفيهية:ـ[عدل]

  • أوضحت الدراسة أن 5.6% من الإناث و9.2% من الذكور في العينة يشعرون بعدم مشاركة الأبناء لهم في أوقات التسلية .
  • كما أظهرت الدراسة أن 43.2% من الإناث و 24.9% من الذكور يعانون من الإحساس بالفراغ.

وباستعراض موجز الرسالة نصل إلى خاتمة هذه الدراسة . سائلين الله التوفيق والسداد.

رابط[عدل]