قصيدة أأرحل قبل أن ترحلين

من ويكيتعمر
اذهب إلى: تصفح، ابحث

قصيدة (أأرحل قبلك أم ترحلين؟!) ..

كتبها الشاعر الكبير عبدالله بن إدريس مخاطباً زوجته و رفيقة دربه و هو على مشارف التسعين، عام 1429هـ، و كانت بشهادة عدد من النقّاد «قصيدة العام»، ليس ذلك لجودتها الفنية فقط، بل لما هو أهم و أجود من ذلك، و هو موضوعها غير المسبوق و جدانياً في بيئة الشاعر، حتى إن غازي القصيبي -رحمه الله- قال معلقاً عليها: إن هذه ربما تكون أول و أجمل قصيدة رومانسية كتبها شاعر من صحراء نجد في زوجته، و هو على مشارف التسعين من عمره في بيئة ثقافية «نجدية» لا يكاد الإنسان يسامر زوجته داخل بيته، فكيف يفعل ذلك شعراً و أمام الملأ».

أما شاعرها ابن إدريس فيقول عنها: «حصل بيني و بين زوجتي أم عبدالعزيز توافق في المرض، كل منّا صار عنده الضعف الصحي، و لا ندري من سيرحل أولاً ،فخرجت هذه القصيدة».

نص القصيدة[عدل]

أأرْحَلُ قَبْلكِ أمْ تَرْحَلين# وتَغرُبُ شَمْسي أمْ تَغرُبين

ويَنْبَتُّ ما بيننا من وجود# ونسلك درب الفراق الحزين

ويذبل ما شاقنا من ربيع# تؤرجه نفحة الياسمين

وتسكب سحب الأسى وابلاً# على مرقدٍ في الثرى مستكين

فإن كُنْتُ بادئ هذا الرحيل# فيا حزن رُوْحٍ براها الحنين

وإن كُنتِ من قد طواها المدى# فيا فجعة لفؤادي الطعين

لقد كُنتِ لي سعد هذا الوجود# ويا سعدنا بصلاح البنين

هُمُ الذخر دوماً بهذي الحياة# وهم كنزنا بامتداد السنين

سلكنا سويا طريق الحياة# وإن شابها كدرٌ بعض حين

لقدكُنتُ نعم الرفيق الوفي# ّوأنتِ كذاك الرفيق الأمين

لك الحمد يا رب أن صغتها# خدينة دينٍ وعقلٍ رصين

تسابقني في اصطناع الجميل# وتغبطني في انثيال اليمين

فيا زخَّة من سحاب رهيف# ويا نفحة من سنا المتقين

حياتي بدونك حرٌّ وقرٌّ# وأنت على صدق ذا تشهدين

وينفض سامرنا موغلا# رحيلاً إلى أكرم الأكرمين

المصدر[عدل]

من على الواتساب من زملاء سعوديين في 27 ابريل 2016

مراجع[عدل]