«إشكالية الدمجيون»: الفرق بين المراجعتين
(←أحد صفحات بوابة الخدمات الحكومة المصرية (مسنين - معاقين)) |
|||
سطر 1: | سطر 1: | ||
تعاني قضايا المسنين من محاولة دمجها بواسطة ممن يمكن تسميتهم " الدمجيون Inclusionists" مع قضايا أخرى. وذلك قد يكون بحسن نية (مثل عدم فصلهم عن المجتمع) أو قد يحدث بسوء نية (مثل محاولة التهوين أو التهرب من أو تخفيف أو تأجيل أو طمس قضايا المسنين. | تعاني قضايا المسنين من محاولة دمجها بواسطة ممن يمكن تسميتهم " الدمجيون Inclusionists" مع قضايا أخرى. وذلك قد يكون بحسن نية (مثل عدم فصلهم عن المجتمع) أو قد يحدث بسوء نية (مثل محاولة التهوين أو التهرب من أو تخفيف أو تأجيل أو طمس قضايا المسنين. | ||
+ | |||
+ | ==الدمج أم الفصل؟== | ||
+ | تعاني قضايا المسنين من محاولة دمجها بواسطة ممن يمكن تسميتهم " الدمجيون Inclusionists" مع قضايا أخرى. وذلك قد يكون بحسن نية (مثل عدم فصلهم عن المجتمع) أو قد يحدث بسوء نية (مثل محاولة التهوين أو التهرب من أو تخفيف أو تأجيل أو طمس قضايا المسنين. | ||
+ | |||
مثلاً كثيراً ما يتم دمج قضايا المسنين في قضايا المعاقين وهذا تصرف خاطئ لأنه ليس كل المسنين معاقين. كما أن المسنين المعاقين (وهم جزء من كل المسنين) سيعانون من تحيز واضح في وسط المعاقين الغير مسنين إذا لم تتخذ التدابير اللازمة خصوصيتهم. فالأجهزة المساعدة والتقنية المساعدة لفئات المعاقين من الأطفال أوالشباب أو المسنين متباينة بوضوح. | مثلاً كثيراً ما يتم دمج قضايا المسنين في قضايا المعاقين وهذا تصرف خاطئ لأنه ليس كل المسنين معاقين. كما أن المسنين المعاقين (وهم جزء من كل المسنين) سيعانون من تحيز واضح في وسط المعاقين الغير مسنين إذا لم تتخذ التدابير اللازمة خصوصيتهم. فالأجهزة المساعدة والتقنية المساعدة لفئات المعاقين من الأطفال أوالشباب أو المسنين متباينة بوضوح. | ||
+ | |||
وفي كثير من الأحيان يتم دمج قضايا المسنين الصحية والإجتماعية في قضايا طب الأسرة وقضايا رعاية الأسرة مجتمعياً. ومعروف أن فحوصات وبروتوكولات العلاج والتشخيص في طب الأطفال وطب المسنين مختلفة عن طب الأسرة. | وفي كثير من الأحيان يتم دمج قضايا المسنين الصحية والإجتماعية في قضايا طب الأسرة وقضايا رعاية الأسرة مجتمعياً. ومعروف أن فحوصات وبروتوكولات العلاج والتشخيص في طب الأطفال وطب المسنين مختلفة عن طب الأسرة. | ||
+ | |||
وهذه السياسة الدمجية تؤدي إلى إهدار حق المسنين في معالجة قضاياهم بشكل منفصل عن غيرهم لمراعاة خصوصياتهم (مهما تشابهوا مع غيرهم من فئات المجتمع). وتؤدي إفى كما أن فصلهم بشكل مستقل ومحاربة "الدمجيون" سيؤدي لمحاربة التمييز ضدهم والوصم مثل وصمهم بالمعاقين. لا يجب إساءة فهم ما سبق أنه محاولة لعزل المسنين عن المجتمع لأن العلم أثبت أن أحسن مكان لرعاية المسن هو تيار الحياة المجتمعة في وسط الأسرة. ولكن هو نداء لمراعاة خصوصية المسنين بنفس قدر مراعاة خصوصية الفئات الأخرى في المجتمع في قضاياهم المتعددة. وفصل قضايا المسنين بشكل واضح يؤدي بالمزيد من الوعي بها وسهولة تحديد عناصر الإشكاليات وتسهيل وضع حلول مخصوصة لها والعمل على حلها بشكل علمي. | وهذه السياسة الدمجية تؤدي إلى إهدار حق المسنين في معالجة قضاياهم بشكل منفصل عن غيرهم لمراعاة خصوصياتهم (مهما تشابهوا مع غيرهم من فئات المجتمع). وتؤدي إفى كما أن فصلهم بشكل مستقل ومحاربة "الدمجيون" سيؤدي لمحاربة التمييز ضدهم والوصم مثل وصمهم بالمعاقين. لا يجب إساءة فهم ما سبق أنه محاولة لعزل المسنين عن المجتمع لأن العلم أثبت أن أحسن مكان لرعاية المسن هو تيار الحياة المجتمعة في وسط الأسرة. ولكن هو نداء لمراعاة خصوصية المسنين بنفس قدر مراعاة خصوصية الفئات الأخرى في المجتمع في قضاياهم المتعددة. وفصل قضايا المسنين بشكل واضح يؤدي بالمزيد من الوعي بها وسهولة تحديد عناصر الإشكاليات وتسهيل وضع حلول مخصوصة لها والعمل على حلها بشكل علمي. | ||
مراجعة 14:23، 21 فبراير 2015
تعاني قضايا المسنين من محاولة دمجها بواسطة ممن يمكن تسميتهم " الدمجيون Inclusionists" مع قضايا أخرى. وذلك قد يكون بحسن نية (مثل عدم فصلهم عن المجتمع) أو قد يحدث بسوء نية (مثل محاولة التهوين أو التهرب من أو تخفيف أو تأجيل أو طمس قضايا المسنين.
محتويات
الدمج أم الفصل؟
تعاني قضايا المسنين من محاولة دمجها بواسطة ممن يمكن تسميتهم " الدمجيون Inclusionists" مع قضايا أخرى. وذلك قد يكون بحسن نية (مثل عدم فصلهم عن المجتمع) أو قد يحدث بسوء نية (مثل محاولة التهوين أو التهرب من أو تخفيف أو تأجيل أو طمس قضايا المسنين.
مثلاً كثيراً ما يتم دمج قضايا المسنين في قضايا المعاقين وهذا تصرف خاطئ لأنه ليس كل المسنين معاقين. كما أن المسنين المعاقين (وهم جزء من كل المسنين) سيعانون من تحيز واضح في وسط المعاقين الغير مسنين إذا لم تتخذ التدابير اللازمة خصوصيتهم. فالأجهزة المساعدة والتقنية المساعدة لفئات المعاقين من الأطفال أوالشباب أو المسنين متباينة بوضوح.
وفي كثير من الأحيان يتم دمج قضايا المسنين الصحية والإجتماعية في قضايا طب الأسرة وقضايا رعاية الأسرة مجتمعياً. ومعروف أن فحوصات وبروتوكولات العلاج والتشخيص في طب الأطفال وطب المسنين مختلفة عن طب الأسرة.
وهذه السياسة الدمجية تؤدي إلى إهدار حق المسنين في معالجة قضاياهم بشكل منفصل عن غيرهم لمراعاة خصوصياتهم (مهما تشابهوا مع غيرهم من فئات المجتمع). وتؤدي إفى كما أن فصلهم بشكل مستقل ومحاربة "الدمجيون" سيؤدي لمحاربة التمييز ضدهم والوصم مثل وصمهم بالمعاقين. لا يجب إساءة فهم ما سبق أنه محاولة لعزل المسنين عن المجتمع لأن العلم أثبت أن أحسن مكان لرعاية المسن هو تيار الحياة المجتمعة في وسط الأسرة. ولكن هو نداء لمراعاة خصوصية المسنين بنفس قدر مراعاة خصوصية الفئات الأخرى في المجتمع في قضاياهم المتعددة. وفصل قضايا المسنين بشكل واضح يؤدي بالمزيد من الوعي بها وسهولة تحديد عناصر الإشكاليات وتسهيل وضع حلول مخصوصة لها والعمل على حلها بشكل علمي.
نماذج من إشكالية الدمجيون
أحد وزراء الصحة المصريين (مسنين - طب أسرة) (مسنين - رعاية صحية أولية)
- تصريح وزير الصحة المصري في 2012 عن دمج خدمات 9 مراكز لطب المسنين في مراكز طب الأسرة
- في جريدة الأخبار: "أكد د.فؤاد النواوي وزير الصحة والسكان في احتفالية منظمة الصحة العالمية أمس بيوم الصحة العالمي أن الوزارة وضعت استراتيجية لرعاية المسنين ودمج الخدمات الصحية في وحدات طب الأسرة" http://www.masress.com/elakhbar/166816.
- في صدى البلد: "إلى أن الخطة الاستراتيجية لرعاية المسنين التى وضعتها الوزارة ممتدة من عام 2007 وحتى عام 2015 سيتم بموجبها دمج الخدمات الخاصة بالمسنين بوحدات الرعاية الصحية وطب الأسرة"http://www.masress.com/elbalad/129400.
- ولكن في 2014 تراجعت وزارة الصحة المصرية عن سياسة الدمج و بدأت في تطوير مراكز المسنين بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
أحد صفحات بوابة الخدمات الحكومة المصرية (مسنين - معاقين)
- بوابة خدمات الحكومة المصرية https://www.egypt.gov.eg/services/servicelist.aspx?ID=369§ion=Citizens بها بعض خدمات المسنين وتدمجها مع خدمات المعاقين تحت عنوان "خدمات ذوي الاعاقة والمسنين". وهو نموذج أخر من إشكالية الدمجيون (مسنين - معاقين).
مسنين - أمراض مزمنة
"من ناحيته، أشار ............. إلى أن الكثير من المراكز الصحية بمنطقة الجهراء لا توجد بها عيادات لكبار السن ولكن في الخطة القادمة نهدف إلى افتتاح عيادات خاصة لكبار السن، وحاليا توجد الآن عيادات خاصة بالأمراض المزمنة ومن خلال عيادة الأمراض المزمنة نقدم خدمات لكبار السن بشكل عام، حيث تتركز معظم الأمراض المزمنة في كبار السن غالبا، ونهدف إلى افتتاح عيادات كبار السن لكي نقدم لهم خدمات متكاملة" [1]