«قصيدة أأرحل قبل أن ترحلين»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'قصيدة (أأرحل قبلك أم ترحلين؟!) .. كتبها الشاعر الكبير عبدالله بن إدريس مخاطباً زوجته و رفيقة در...') |
|||
سطر 49: | سطر 49: | ||
رحيلاً إلى أكرم الأكرمين | رحيلاً إلى أكرم الأكرمين | ||
− | + | [[تصنيف:رعاية المسنين في السعودية]] |
مراجعة 03:36، 27 أبريل 2016
قصيدة (أأرحل قبلك أم ترحلين؟!) .. كتبها الشاعر الكبير عبدالله بن إدريس مخاطباً زوجته و رفيقة دربه و هو على مشارف التسعين، عام 1429هـ، و كانت بشهادة عدد من النقّاد «قصيدة العام»، ليس ذلك لجودتها الفنية فقط، بل لما هو أهم و أجود من ذلك، و هو موضوعها غير المسبوق و جدانياً في بيئة الشاعر، حتى إن غازي القصيبي -رحمه الله- قال معلقاً عليها: إن هذه ربما تكون أول و أجمل قصيدة رومانسية كتبها شاعر من صحراء نجد في زوجته، و هو على مشارف التسعين من عمره في بيئة ثقافية «نجدية» لا يكاد الإنسان يسامر زوجته داخل بيته، فكيف يفعل ذلك شعراً و أمام الملأ».
أما شاعرها ابن إدريس فيقول عنها: «حصل بيني و بين زوجتي أم عبدالعزيز توافق في المرض، كل منّا صار عنده الضعف الصحي، و لا ندري من سيرحل أولاً ،فخرجت هذه القصيدة».
أأرْحَلُ قَبْلكِ أمْ تَرْحَلين وتَغرُبُ شَمْسي أمْ تَغرُبين
ويَنْبَتُّ ما بيننا من وجود ونسلك درب الفراق الحزين
ويذبل ما شاقنا من ربيع تؤرجه نفحة الياسمين
وتسكب سحب الأسى وابلاً على مرقدٍ في الثرى مستكين
فإن كُنْتُ بادئ هذا الرحيل فيا حزن رُوْحٍ براها الحنين
وإن كُنتِ من قد طواها المدى فيا فجعة لفؤادي الطعين
لقد كُنتِ لي سعد هذا الوجود ويا سعدنا بصلاح البنين
هُمُ الذخر دوماً بهذي الحياة وهم كنزنا بامتداد السنين
سلكنا سويا طريق الحياة وإن شابها كدرٌ بعض حين
لقدكُنتُ نعم الرفيق الوفي ّوأنتِ كذاك الرفيق الأمين
لك الحمد يا رب أن صغتها خدينة دينٍ وعقلٍ رصين
تسابقني في اصطناع الجميل وتغبطني في انثيال اليمين
فيا زخَّة من سحاب رهيف ويا نفحة من سنا المتقين
حياتي بدونك حرٌّ وقرٌّ وأنت على صدق ذا تشهدين
وينفض سامرنا موغلا رحيلاً إلى أكرم الأكرمين